نجيب ساويرس ينعى عمر سليمان في ذكرى وفاته وزوج ابنته يكشف تفاصيل آخر اتصال معه

نجيب ساويرس ينعى عمر سليمان في ذكرى وفاته وكشف زوج ابنته تفاصيل آخر اتصال قبيل الرحيل

نجيب ساويرس ينعى عمر سليمان في ذكرى وفاته بكلمات معبرة تكشف مدى تقديره لشخصية تعد من أهم رموز الأمن والسياسة في مصر، كما يكشف زوج ابنة اللواء عمر سليمان تفاصيل الاتصال الأخير قبل وفاته، مما يعيد تسليط الضوء على حياة رجل سطر اسمه بحروف من الوفاء والإخلاص للوطن والرئاسة.

نجيب ساويرس ينعى عمر سليمان ويؤكد وفاءه للرئيس مبارك

أحيا نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصري، ذكرى وفاة اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية ورئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق، عبر حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، واصفًا إياه بـ”رجل ولا كل الرجال”؛ صعيدي أصيل ظل مخلصًا للرئيس حسني مبارك حتى آخر لحظة من حياته. وأكد ساويرس أنه كان من الشرف والهنا أن يعرف سليمان ويحظى بمحبته، مشيرًا إلى احترامه الكبير لشخصيته التي امتزج فيها الحزم بالوفاء، وهو ما جعله من أبرز الشخصيات الأمنية والسياسية في مصر. يعكس هذا النعي والتذكير مدى تأثير عمر سليمان في المشهد السياسي المصري، ويبرز الدور الذي لعبه كرجل أمن ونائب رئيس الجمهورية في سنوات حاسمة من تاريخ مصر المعاصر.

تفاصيل مكالمة زوج ابنة عمر سليمان قبل وفاته بيوم

من جانبه، شارك عبدالحميد أحمد حمدي، زوج ابنة اللواء عمر سليمان، عبر تغريدة مؤثرة في ذكرى وفاة سليمان، تفاصيل آخر مكالمة هاتفية جرت بينه وبين والد زوجته قبل يوم واحد فقط من رحيله. وأوضح أنه كان ممنوعًا من السفر منذ عام 2011 بدون أسباب قانونية، مما منعه من مرافقة سليمان في رحلة علاجه، وهو الأمر الذي ترك أثراً نفسياً عميقًا لديه. وذكر أن المكالمة الأخيرة كانت مليئة بالتفاؤل والإصرار رغم الظروف الصحية الحرجة، حيث تحدّث سليمان بحزم قائلاً: “اللي جاب الإخوان هو اللي هيشيلهم، ومش هيكملوا لحد يوليو الجاي، لأن تصرفاتهم هتجيبهم الأرض”. تعكس هذه الكلمات ثبات موقف عمر سليمان أثناء المحن السياسية التي شهدتها مصر، وتبرز مدى حرصه على مستقبل وطنه حتى اللحظات الأخيرة.

20 عامًا من العلاقة الإنسانية والاحترام بين زوج ابنة عمر سليمان واللواء

تحدث عبدالحميد حمدي عن علاقته الشخصية الممتدة لمدة 20 عامًا مع اللواء عمر سليمان، حيث عاشا معًا في نفس المنزل واعتبره كالابن، مما يعكس عمق الود والاحترام المتبادل بينهما. أكد حمدي أنه تعلّم من سليمان معنى القوة والتواضع الحقيقيَين، وأن يكون مستمعًا جيدًا يحل مشاكل الناس حتى إن لم تكن من اختصاصه، مما يظهر الجانب الإنساني في شخصية رجل الأمن الشهير. وصف حمدي الفقد الذي ألم به بعد وفاة سليمان بالإحساس بالوجع الكبير، خاصةً مع منعه قانونيًا من الاقتراب منه في أيامه الأخيرة، وهو ما كان له أثر نفسي يصعب تجاوزه. هذا الوصف يعرّف القارئ على حجم الروابط الإنسانية التي تميزت بها حياة عمر سليمان بعيدًا عن الصورة الرسمية.

اللواء عمر سليمان: شخصية بارزة في ذاكرة السياسة المصرية الحديثة

يُعد اللواء عمر سليمان من أبرز الشخصيات الأمنية والسياسية في مصر، حيث وُلد في 2 يوليو 1936 وتوفي في 19 يوليو 2012 عن عمر 76 عامًا. شغل رئاسة جهاز المخابرات العامة لأكثر من عشرين عامًا، وكان له دور مؤثر في الأحداث السياسية والاجتماعية خلال حكم الرئيس حسني مبارك. وفي الفترة الأخيرة من حكم مبارك، عُيّن نائبًا لرئيس الجمهورية قبيل ثورة يناير 2011، مما جعله أحد الشخصيات المحورية في مشهد التحولات السياسية في مصر. ترك سليمان إرثًا من الخبرة الأمنية والسياسية التي تبقى جزءًا من تاريخ مصر الحديث، فضلاً عن مكانته الخاصة في نفوس من عرفوه.

  • رئاسة جهاز المخابرات العامة لأكثر من 20 عام
  • تعيين نائبًا لرئيس الجمهورية في الأيام الأخيرة من عهد مبارك
  • دوره في مرحلة ثورة يناير 2011 وتأثيره السياسي
الحدث التاريخ
وفاة اللواء عمر سليمان 19 يوليو 2012
توليه رئاسة جهاز المخابرات العامة نهاية ثمانينيات القرن الماضي – أكثر من 20 سنة

تستمر كلمات نجيب ساويرس وتعليقات زوج ابنة عمر سليمان في إبراز المواقف الإنسانية والسياسية لهذه الشخصية الوطنية التي لم تتوانَ عن خدمة وطنها والتزامها بعهدها حتى الرمق الأخير، مما يجعل ذكرى وفاة عمر سليمان مناسبة لتجديد الإشادة بإنجازاته وحضوره في الذاكرة الجماعية المصرية، وتأمل الأجيال القادمة ما حمله في طيات سيرته من قيم وطنية وإنسانية.