تصعيد العدو في هدم المنازل وطولكرم تشهد تصاعداً في العدوان.. ماذا يحدث الآن؟

العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها منذ 174 يوماً يصاحب تصعيد غير مسبوق في عمليات هدم المنازل، حيث تستهدف جرافات الاحتلال أحياء المخيمات بشكل متواصل، مخلفة تدميراً واسع النطاق وخسائر بشرية ومادية كبيرة، ما يؤثر بشكل مباشر على آلاف العائلات التي فقدت مساكنها وأصبحت عرضة للتهجير القسري.

تصاعد عمليات هدم المنازل في مدينة طولكرم ومخيماتها وتأثيرها الشامل

تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مخططها الجديد بهدم عشرات المنازل والمنشآت في مدينة طولكرم ومخيماتها، حيث شملت العمليات حتى الآن هدم 104 مبانٍ تضم نحو 400 منزل، مع استهداف أحياء متعددة ضمن المخيم، مثل المربعة، وأبو الفول، والشهداء، والحمام، ما أدى إلى فقدان آلاف العائلات منازلها وأملاكها، وسط دوي انفجارات وهدم مستمر للسكنات القديمة والجديدة على حد سواء، كما تواكب عمليات الهدم توسيع مناطق تسيّدها قوات الاحتلال وترهيب السكان.

تصعيد عسكري وحصار مشدد على مخيم نور شمس مع استمرار هدم المنازل

يشهد مخيم نور شمس تصعيداً خطيراً على المستوى العسكري والحصار، حيث يفرض الاحتلال حصاراً محكماً ويقوم بحرق منازل في مناطق مثل جبل النصر، فيما استولى جنود الاحتلال على مبنى قيد الإنشاء داخل المخيم، واستخدموا أسطحه لإلقاء الطوب على المنازل المجاورة، ما زاد من التوتر وأثر على حياة السكان، مع حالات تهجير قسري طالت أكثر من 5 آلاف عائلة، أي ما يزيد على 25 ألف شخص، بعد تدمير نحو 600 مبنى بشكل كامل وإصابة 2573 منزلاً بأضرار جزئية، وسط منع السكان من الوصول إلى منازلهم أو ممتلكاتهم بسبب إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويل المناطق إلى مناطق عسكرية خالية من الحياة.

تعزيزات عسكرية إسرائيلية وتضاعف معاناة المواطنين في طولكرم ومخيماتها

دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة إلى طولكرم، وشهدت المدينة حركة مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة التي تنشط في الأحياء ووسط الأسواق مثل شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وميدان جمال عبد الناصر، وشارع نابلس، حيث تعوق حركة المواطنين والمركبات، ويستخدم الاحتلال أبواق آلياته بطريقة استفزازية، فضلاً عن السير بعكس اتجاه السير، مما يعرض حياة السكان للخطر بشكل مباشر، كما استولت القوات على عدد من المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية في شارع نابلس وأجزاء من الحي الشمالي، خاصة تلك المقابلة لمخيم طولكرم، والتي أُخلت قسرًا من سكانها، وتخضع للسيطرة الإسرائيلية منذ شهور، ما فاقم من معاناة المواطنين بسبب السواتر الترابية التي أحكم الاحتلال فرضها على الطرق، مما أعاق حركة المركبات وزاد من صعوبة التنقل.

  • أكثر من 25 ألف مواطن تعرضوا للتهجير القسري عقب تدمير آلاف المنازل
  • إغلاق مداخل المخيمين وتحويل المناطق إلى مناطق عسكرية مغلقة
  • استشهاد 14 شخصاً بينهم طفل وامرأتان في ظل استمرار العدوان
  • تدمير البنى التحتية والمحال التجارية والمركبات في أماكن متعددة
العنصر الكمية
عدد المنازل المهدمة كلياً أكثر من 600 منزل
عدد المنازل المتضررة جزئياً 2573 منزلاً
عدد العائلات المهجرة قسراً أكثر من 5000 عائلة

يُضيف هذا العدوان المتواصل بطبيعته المدمرة أبعاداً جديدة لمعاناة السكان، حيث لم تقتصر الإجراءات على التدمير المادي فحسب، بل شملت انتهاكات أمنية وإنسانية واسعة النطاق، مما ترك المدينة ومخيماتها في حالة شبه معزولة وسط سيطرة عسكرية مشددة وإغلاق كامل للمناطق المتضررة، الأمر الذي يجعل من الصعب على الأسر المتضررة العودة إلى حياتها الطبيعية وسط استمرار الخطر والتهديد المباشر.