الصيام في يوم القر من ذي الحجة موضوع محير للكثيرين، خاصة مع نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، واليوم الذي يُعرف بيوم القر، ثاني أيام عيد الأضحى والممتد بعد يوم النحر وأول أيام التشريق الثلاث. تتناول الإفتاء المصرية تفصيلًا أسباب هذا النهي وفضل اليوم وأعماله الشرعية، مع توضيح اسم اليوم ذاته وأهميته في مناسك الحج.
تفاصيل نهي النبي عن صيام يوم القر في ذي الحجة وأسبابه
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يوم القر مهما كانت الدوافع، واستندت في ذلك إلى الحديث عن نبيشة الهذلي رضي الله عنه، الذي روى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله”، ويقصد بذلك الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر، وهي 11 و12 و13 من ذي الحجة، وتسمى أيام التشريق. كما استدلّت الإفتاء بحديث أبي سعيد رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم نَهَى عن صيام يومَيْ الفطر والنحر، وهو الحديث المروي عن البخاري ومسلم، حيث يعد يوم القر ضمن هذه الأيام التي يُمنع فيها الصوم؛ لحكمة شرعية تتمثل في التفرغ للأكل والشرب والذكر والتقرب إلى الله؛ فالرسول دعا إلى الإفاضة والجتمع حول العبادات دون صيام قد يضعف الجسم ويُعيق أداء المناسك والعبادة.
لماذا سُمي يوم القر بهذا الاسم وما لا تعرفه عنه
أفاد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في مصر، أن سبب تسمية اليوم الحادي عشر من ذي الحجة بـ”يوم القر” يعود إلى فعل “القَرّ”، أي الاستقرار والاستقرار، حيث يستقر الحجاج في منى بعد الانتهاء من أداء طواف الإفاضة والنحر، ويأخذون فرصة للراحة قبل مواصلة رمي الجمرات الثلاث في الأيام التالية. تجدر الإشارة إلى أن اليوم يُعد محطة هامة في مناسك الحج؛ حيث ينتقل الحجاج من حالة الحركة والسفر إلى الاستقرار المؤقت في منى، مما يعزز معنى الاسم ويبرر عدم الصيام فيه، لأن الجسم يحتاج للطاقة لتنفيذ الأعمال اللاحقة.
أعمال اليوم الحادي عشر في الحج وأهميتها ضمن مناسك التشريق
بحسب ما ذكرته الإفتاء المصرية، فإن اليوم الحادي عشر من ذي الحجة يتطلب من الحجاج المبيت في منى ورمي الجمرات الثلاث المعروفة، حيث يتم رمي كل جمرة بسبع حصيات متتابعة، مع التكبير والتعظيم بالله مع كل حصاة. يبدأ رمي الجمرات برمية الجمرة الأولى التي تبعد عن مكة، ثم الجمرة الوسطى، وأخيرًا الجمرة الصغرى. ومن السنن بعد رمي الجمرة الأولى والوسطى الوقوف للدعاء والتوجه إلى القبلة، أما بعد رمي الجمرة الأخيرة فلا يُقفى الحاج بل يباشر الانصراف. هذه الأعمال تعد من أركان الحج، وتكرار التكبير والدعاء خلال رمي الجمرات يعكس طابع التقرب إلى الله والخشوع في هذه الأيام المباركة.
- المبيت في منى للحاج بعد يوم النحر حتى يوم 13 ذي الحجة
- رمي الجمرات الثلاث بسبع حصيات لكل جمرة متتاليات
- التكبير مع كل حصاة والدعاء باتجاه القبلة بعد رمي الجمرة الأولى والوسطى
- عدم الوقوف بعد رمي الجمرة الأخيرة والبدء بالانسحاب تدريجيًا
اليوم | الأعمال الشرعية |
---|---|
اليوم الحادي عشر من ذي الحجة (يوم القر) | المبيت في منى، رمي الجمرات الثلاث، التكبير والدعاء بعد الرمي |
بهذا يتضح أن صيام يوم القر ممنوع لأنه يتعارض مع روح مناسك التشريق التي تشمل الأكل والشرب والذكر والتقرب إلى الله، كما أن تسميته تعكس معنى الاستقرار والراحة بعد أداء مناسك يوم النحر. وينبغي للحجاج اهتمام أداء الأعمال المخصصة لهذا اليوم بدقة والتركيز على تعظيم الله والتقرب إليه بالدعوات والتكبيرات.
«اتفاق قريب» أسعار الذهب تتراجع مع تفاؤل المفاوضات التجارية بين أمريكا والصين
إعلانات التشفير والمقامرة: تعرف على أغلى المستخدمين الجدد في السوق!
ضعف الحضور الجماهيري يثير أزمة في مباراة الأهلي وإنتر ميامي بافتتاح كأس العالم للأندية
تعرف على نتيجة سنين النقل بالابتدائي حتى الثاني الإعدادي 2025 وكيفية الاستعلام عنها
«ترقب كبير» نتائج الشهادة الإعدادية الأزهرية 2025 برقم الجلوس وكيفية التحقق منها
تحديثات فورية: تعرف على أسعار الخبز ليوم الخميس 12 يونيو 2025
«انطلاقة قوية» بيراميدز يبدأ معسكره في تركيا غداً استعداداً للموسم الجديد
صدق أو لا تصدق.. انقسام الشارع المصري حول قانون الإيجار القديم وآراء متباينة