الفحص الذاتي للثدي لم يعد ضروريًا وفقًا لأحدث التوصيات الطبية، إذ حلت مكانه ممارسة الوعي الذاتي التي ينصح بها الأطباء للكشف المبكر عن سرطان الثدي، نظراً لأنها توفر طريقة أكثر فاعلية وأقل إرهاقًا نفسيًا مقارنة بالفحص الذاتي التقليدي الذي أثبت قلة جدواه في تقليل معدلات الوفاة وارتفاع نتائج الفحوص الإيجابية الكاذبة.
لماذا لم يعد الفحص الذاتي للثدي الخيار الأمثل؟
طوال عقود، اعتمدت وقاية النساء من سرطان الثدي على الفحص الذاتي للثدي كطريقة رئيسية للكشف المبكر من خلال التلمس الدوري للثديين للبحث عن أي كتل أو تغيرات غير معتادة، لكن الدراسات الحديثة كشفت أن هذه الممارسة لم تقلل فعليًا معدلات الوفاة ولا حسّنت الكشف المبكر، بل تسبب زيادة في حالات التشخيصات الإيجابية الكاذبة، مما أدى إلى توتر نفسي وإجراءات تشخيصية زائدة وغير ضرورية مثل الخزعات، لذلك تغيرت التوصيات لصالح أساليب أكثر وعيًا وواقعية.
الوعي الذاتي بالثدي: بديل الفحص الذاتي الأكثر فاعلية وانتشارًا
يُعتبر الوعي الذاتي بالثدي الطريقة الحديثة التي ينصح بها الأطباء بدلاً من الفحص الذاتي للثدي، حيث تعتمد على مراقبة غير رسمية وشبه يومية لشكل وقوام الثديين، من دون خطوات منهجية محددة أو الحاجة إلى أدوات طبية، ويُمارس هذا الوعي بشكل طبيعي أثناء الاستحمام أو تبديل الملابس، إذ يرصد التغيرات الدقيقة التي قد تطرأ مثل ظهور كتل أو تغييرات في لون أو ملمس الجلد، بالإضافة إلى انتفاخ العقد اللمفاوية وتغير شكل الحلمة أو خروج إفرازات، وهذه المؤشرات تستوجب استشارة الطبيب فورًا، إلا أن الوعي الذاتي لا يغني عن الفحوص المنتظمة والمتخصصة.
- ظهور كتل أو مناطق صلبة غير معتادة
- تغييرات في لون الجلد أو ملامسه كالصلابة أو التجعد
- انتفاخ في العقد اللمفاوية تحت الإبط أو حول الترقوة
- تغيرات في شكل الحلمة أو خروج إفرازات غير طبيعية
مواعيد الفحوص المنتظمة والاختبارات الجينية لعوامل الخطر المرتفعة
ينصح الأطباء ببدء إجراء الفحوص الشعاعية الدورية للثدي من سن الأربعين، أو في أعمار مبكرة إذا كانت هناك عوامل وراثية مثل وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، وتتفاوت التوصيات حسب الجهات الطبية المختلفة، ومنها:
الجهة | التوصية |
---|---|
فريق الخدمات الوقائية الأمريكي | إجراء تصوير الثدي كل عامين للنساء ما بين 40 و74 عامًا |
الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد | بدءًا من سن 40، فحص كل عام أو عامين حتى سن 75 |
جمعية السرطان الأمريكية | فحص سنوي من 45 إلى 54، ثم كل عامين بعد 55 |
كما تُستخدم الاختبارات الجينية للكشف عن طفرات في جينات مثل BRCA-1 وBRCA-2 لدى النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض، إذ تُعتبر هذه الطفرات من عوامل الخطورة الكبيرة، وعليه يُنصح بمراقبة دقيقة تبدأ بفحوص شعاعية من سن مبكرة تحت إشراف طبي متخصص.
التحول من الفحص الذاتي إلى الوعي الذاتي يعكس تطورًا حقيقيًا في فهم أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي؛ إذ إن الفحص الذاتي للثدي التقليدي أثبت عدم كفاءته، في حين أن الوعي الذاتي يشجع المرأة على الانتباه المستمر للتغيرات الحقيقية التي قد تختفي سريعًا، ما يتيح التدخل الطبي المبكر باستخدام التقنيات التصويرية الحديثة. لا يكتفي الأطباء بالملاحظة الخارجية فقط؛ إذ كل حالة تُقيَّم بالكامل من خلال استقصاءات دقيقة لضمان التشخيص المبكر ووضع خطة علاج فعالة عند الحاجة، ما يضمن مستوى رعاية صحي أفضل للمرأة.
عاجل الآن: مواقيت الصلاة وفق التوقيت الصيفي في مصر 2025.. التفاصيل هنا
«موجة حر» غير مسبوقة تضرب العراق.. هيئة الأنواء الجوية تحذر من ارتفاع درجات الحرارة
الاتحاد السكندري يصطدم بالجيش الرواندي لتحديد المركز الثالث في «BAL 5» لكرة السلة الليلة
«نتيجة مهمة» نتيجة الصف الثالث الثانوي الأزهري 2025 متى تعلن وما تأثيرها على الطلاب؟
اكتشف الآن نتائج الثالث متوسط 2025 لجميع المحافظات بصيغة PDF وبسهولة تامة
عاجل: لجنة الاستئناف تحسم قرار إعادة مباراة الأهلي والزمالك رسميًا
سن التقاعد في الجزائر 2025: تثبيته عند 60 عامًا للرجال و55 للنساء