فرط الأسنان أو وجود الأسنان الزائدة حالة نادرة تتخطى فيها عدد الأسنان الطبيعية 32 سنة دائمة، ما قد يسبب مشكلات صحية وألمًا في الفم؛ إذ أن الفم البشري لا يكون دومًا مستعدًا لاستيعاب المزيد من الأسنان، فتظهر هذه الحالة بأعراض مختلفة وأشكال متعددة، وتثير تساؤلات حول مدى تأثيرها على الصحة وجودة الحياة.
أنواع فرط الأسنان ومواقع نمو الأسنان الزائدة في الفم
يمكن تصنيف فرط الأسنان أو الأسنان الزائدة حسب الموضع الذي تنمو فيه داخل الفم إلى عدة فئات رئيسية، فهناك الأسنان التي تنمو بجوار الأضراس العادية، وغالبًا ما تكون هذه الأسنان غير مرتبة ومتداخلة مع الأسنان الموجودة، وهناك أيضًا الأسنان التي تظهر خلف الأضراس، وتبدو كامتداد لسلسلة الأسنان الطبيعية في الفك، أما النوع الأكثر شيوعًا فهو الأسنان المتوسطة التي تنمو بين القواطع الأمامية، وهي الأكثر وضوحًا وتأثيرًا على الترتيب الطبيعي للأسنان، رغم ندرة هذه الحالات التي لا تتجاوز نسبة حدوثها 1 إلى 2% من السكان؛ ما يجعل فرط الأسنان ظاهرًا سريريًا قليل الانتشار لكنه قد يتسبب في تحديات وظيفية مثل الاكتظاظ وصعوبة التنظيف.
الأسباب والعوامل المؤدية إلى ظهور فرط الأسنان وأثرها على صحة الفم
فرط الأسنان لا يُعد اضطرابًا مستقلاً بل يعتبر عرضًا لحالات وراثية أو خلقيّة نادرة، كما يرتبط بعدد من المتلازمات مثل متلازمة غاردنر، وخلل التنسج الترقوي القحفي، ومتلازمة إهلرز دانلوس، ومرض فابري، وعيوب الحنك الخلقية، ما يدعو إلى تحديد الأسباب بدقة من خلال الفحص السريري والتشخيص الشعاعي للأسنان، خاصة أن السبب الجذري يظل مجهولًا في كثير من الأحيان، ما يحفز الأطباء على متابعة الحالة بانتظام. تجدر الإشارة إلى أن فرط الأسنان قد يتراوح بين كونه ظاهرة عرضية لا تسبب أعراضًا ملحوظة، إلى حالة تسبب آلام مزمنة نتيجة الضغط بين الأسنان، وتعطيل الوظائف الفموية كالمضغ والكلام، بالإضافة إلى منع بزوغ الأسنان الطبيعية وزيادة مخاطر تسوس الأسنان والتهاب اللثة نتيجة صعوبة التنظيف.
طرق التعامل والوقاية من فرط الأسنان لتقليل المضاعفات وتحسين صحة الفم
التعامل مع فرط الأسنان الزائدة يعتمد على الحالة ومدى تأثيرها، إذ لا يشترط دائمًا إجراء علاج جراحي، فبعض الحالات يمكن أن تبقى مجهولة ولا تسبب أية مشاكل، بينما تحتاج حالات أخرى إلى إزالة الأسنان الزائدة جراحيًا لتخفيف الضغط وتحسين الوظائف الفموية، ويكون ذلك قرارًا طبيًا بعد تقييم دقيق. ومن جانب الوقاية، يمكن الحد من حدة مشكلات فرط الأسنان عبر خطوات سلوكية وبيئية مبكرة تهدف إلى تعزيز نمو الفك وتوفير مساحة مناسبة للّأسنان، مثل تقديم أطعمة صلبة للأطفال في ممتدس العمر المناسبة، وتعزيز عادات مضغ سليمة، مع تجنب إبقاء الفك في وضعيات مرتخية لفترات طويلة، وهو أمر تتفق عليه الدراسات الحديثة التي تثبت تقلص حجم الفك لدى الإنسان المعاصر مقارنة بأسلافه، ما يزيد من احتمالية الاكتظاظ حتى في وجود العدد الطبيعي للأسنان.
- تقديم الطعام الصلب للأطفال لتحفيز نمو الفك
- تعزيز عادات المضغ الصحيحة
- تجنب وضعية الفك المرتخية لفترات طويلة
تُظهر الحالات النادرة كحالة الفتاة التي اكتُشف لديها 81 سنة، بينها 31 سنة زائدة، مدى تنوع وأهمية متابعة نمو الأسنان بشكل مستمر، وكذلك ضرورة التشخيص المبكر والاطمئنان على التكوين الفموي للأطفال، فالعناية الفموية والوقاية البيئية لتقوية الفك تُعد من أهم السُبل للحد من التأثير السلبي المحتمل لفرط الأسنان، وضمان جودة حياة صحية ووظيفية على المدى الطويل.
استعلام حجز شقق الإسكان الاجتماعي 2025 بأسهل الخطوات عبر الرابط الرسمي الآن!
المصري البورسعيدي يكشف عن خطة معسكر تونس ويعلن عن 4 وديات مستقبلية
«نتائج الطلاب» نتيجة الصف الثالث الابتدائي 2025 الترم الثاني القاهرة إلكترونيًا الآن
فرصة ذهبية: منتخب مصر للشباب ينهي تدريباته لمواجهة نيجيريا في أمم إفريقيا
انقطاع كهرباء متواصل لأيام في مناطق حيوية بالمنوفية.. تعرف على الأسباب والمناطق المتأثرة والمواعيد
أسعار الفراخ والبيض بأنواعه في الأسواق اليوم الجمعة 20 يونيو 2025
تعرف على أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025
منصة دعم ريف: فرصة ذهبية للأسر المنتجة لتحقيق دخل سريع ومستدام