تحذير طبي: 7 عادات يومية تهدد صحة كليتيك.. تعرف عليها الآن

الكلى عضو حيوي في الجسم مسؤول عن تنقية الدم من السموم، وتنظيم مستويات السوائل والمعادن، والحفاظ على توازن ضغط الدم، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، لذا الحفاظ على صحة الكلى يتطلب تجنب عادات يومية قد تضر بكليتيك دون أن تدري وذلك للحفاظ على وظائفها الحيوية وتأمين سلامتها على المدى الطويل.

أضرار الإفراط في استخدام المسكنات وإهمال شرب الماء على صحة الكلى

الإفراط في تناول المسكنات مثل الإيبوبروفين والأسبرين يُشكل خطرًا كبيرًا على صحة الكلى، لأنها قد تسبب التهاب الأنابيب الكلوية، مما يعيق تدفق الدم داخل الكلية ويقلل قدرتها على تصفية السموم، ولذلك ينصح دائمًا باستخدام هذه الأدوية بجرعات منخفضة ولمدة قصيرة، خصوصًا لمن يعانون أمراضًا مزمنة. إضافةً إلى ذلك، يعد إهمال شرب الماء من أبرز العادات التي تضر بكليتيك دون أن تدري، إذ يسبب الجفاف زيادة تركيز البول، مما يجعل الكلى أكثر عرضة لتكوّن الحصوات والالتهابات البولية، لذا من الضروري شرب ما بين 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميًا، مع زيادة الكمية في الطقس الحار أو أثناء ممارسة الرياضة، إلا عند وجود مشاكل صحية خاصة مثل قصور القلب.

تأثير التدخين والكحول والسمنة على وظائف الكلى

يشكل التدخين عبئًا مضاعفًا على الكلى بسبب احتوائه على المواد السامة مثل الكادميوم، والتي تسبب تضيق الأوعية الدموية وتلف بطانتها، الأمر الذي يحد من تدفق الدم إلى الكلى، كما يعزز التدخين من احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري، وهما من الأسباب الرئيسية لفشل الكلى. كذلك يؤثر الكحول بشكل سلبي على توازن سوائل الجسم والضغط الدموي، مما يجهد الكلى مع مرور الوقت، وخاصة عند الذين يعانون من أمراض كبدية مرتبطة بشرب الكحول، لذا توصي الجهات الصحية بعدم تجاوز 14 وحدة كحولية أسبوعيًا. إضافة إلى ذلك، تلعب زيادة الوزن والسمنة دورًا كبيرًا في الضغط على الكلى، سواء بشكل مباشر أو عبر تحفيز أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، ولا سيما السمنة في منطقة البطن التي تزيد من مخاطر تلف الكلى. يمكن الحد من هذه المخاطر باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الهوائية لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا.

الآثار الضارة للأطعمة المصنعة واضطرابات النوم على صحة الكلى

تعتمد الكثير من الأنظمة الغذائية على أطعمة معالجة تحتوي على نسب عالية من الدهون، السكريات، والأملاح، مثل النقانق والمشروبات الغازية، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. أظهرت دراسات طويلة الأمد أن الاستهلاك المنتظم لهذه الأطعمة يزيد احتمالية الإصابة بمشكلات كلوية بنحو 24%، كما أن زيادة الصوديوم تخل بتوازن الشوارد الضرورية لوظائف الكلى. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط اضطرابات النوم المزمنة بزيادة خطر أمراض الكلى، حيث يؤثر النوم غير الكافي أو المفرط على ضغط الدم وعمليات الاستقلاب داخل الجسم، وتوضح الأبحاث أن النوم المثالي يتراوح بين 7 و9 ساعات يوميًا، والنوم أقل من 6 ساعات أو أكثر من 10 ساعات يعزز العبء على الكليتين.

• تجنب الإفراط في تناول المسكنات دون إشراف طبي
• شرب كمية كافية من الماء يوميًا مع مراعاة الظروف الصحية والبيئية
• الابتعاد عن التدخين والكحول أو تقليل استهلاكهما لأدنى حد ممكن
• الحفاظ على وزن صحي من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة بانتظام
• تقليل الاعتماد على الأطعمة المصنعة والغنية بالصوديوم
• تنظيم مواعيد النوم لضمان عدد ساعات مناسب ومتوازن

رغم أن عوامل مثل العمر أو الوراثة قد تكون خارج السيطرة، يبقى إدراك العادات اليومية التي تضر بكليتيك دون أن تدري أساسًا لحمايتها وتعزيز سلامتها، إذ يمكن باتباع إجراءات بسيطة ومحافظة على نمط حياة صحي تأخير تدهور وظائف الكلى وتقليل احتمالات ظهور أمراضها المزمنة، مما يضمن لجسمك التوازن الذي يحتاجه لأداء مهامه الحيوية بكل كفاءة.