روسيا تنهي اتفاقية التعاون العسكري التقني مع ألمانيا.. فما أسباب التصعيد؟

روسيا تنهي اتفاقية التعاون العسكري التقني مع ألمانيا في قرار يعكس تصعيد التوتر بين البلدين، حيث وصفت موسكو مواقف برلين بأنها “سخيفة وغير أخلاقية” بسبب ضغوطها السياسية الأخيرة، وقد تجسد هذا القرار في إلغاء الاتفاقية الموقعة منذ 1996، ما يُبرز تصاعد الخلافات الدبلوماسية بين الطرفين.

تفاصيل قرار روسيا بإنهاء اتفاقية التعاون العسكري التقني مع ألمانيا

أعلنت الحكومة الروسية رسميًا إنهاء اتفاقية التعاون العسكري التقني التي كانت معقودة مع ألمانيا منذ 14 يونيو 1996، وذلك عبر مرسوم وقعه رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين يوم الجمعة، ونُشر على البوابة القانونية الروسية؛ مما يؤكد حسم موسكو موقفها تجاه الشراكة العسكرية التي استمرت لأكثر من ربع قرن، وسط تصاعد التوتر السياسي بين البلدين. وحسب الوثيقة الرسمية، ستكون وزارة الخارجية الروسية مسؤولة عن إبلاغ الجانب الألماني بهذا القرار عبر القنوات الدبلوماسية المتعارف عليها، وهو مظهر من مظاهر تفعيل الإجراءات القانونية المتصلة بإنهاء الاتفاقيات الدولية، التي تم تعديل سياقها بسبب التطورات السياسية الراهنة.

انتقادات موسكو لمواقف برلين ضمن إطار التعاون العسكري التقني

جاء قرار روسيا بإنهاء اتفاقية التعاون العسكري التقني مع ألمانيا بعد تصريحات حادة صدرت عن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التي انتقدت موقف برلين بشدة على خلفية محاولتها فرض شروط على موسكو، واستخدام لغة الإنذارات في التعامل الدبلوماسي، مبرزة أن هذه الأساليب «سخيفة، غير أخلاقية، ومضحكة» في آن واحد. هذه التصريحات تعكس عمق الخلافات السياسية بين روسيا وألمانيا في الفترة الأخيرة، وتؤكد أن الاتفاقية لم تعد تتماشى مع المصالح الحالية لموسكو، مما دفعها إلى اتخاذ خطوات عملية تعبر عن رفضها لهذه الأساليب.

تداعيات إنهاء اتفاقية التعاون العسكري التقني بين روسيا وألمانيا

إن قرار روسيا بإنهاء اتفاقية التعاون العسكري التقني مع ألمانيا يحمل الكثير من التداعيات التي قد تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في المجالات العسكرية والإستراتيجية. يعكس هذا القرار توترًا متزايدًا في العلاقات الدبلوماسية والسياسية، ويضع برلين أمام تحديات في التعامل مع موسكو حسب المصالح الجديدة. من الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية كانت تشكل إطار التعاون التقني العسكري لفترة طويلة، لكن الظروف السياسية المعاصرة أدت إلى إلغاء العملية التعاونية، مما قد يستدعي إعادة تقييم الأوضاع على المستويات الرسمية والعملية بين موسكو وبرلين.

  • إنهاء الاتفاقية جاء بعد أكثر من 25 سنة من التعاون العسكري التقني بين البلدين
  • وزارة الخارجية الروسية مسؤولة عن إخطار ألمانيا بالإلغاء وفق القنوات الدبلوماسية
  • انتقادات موسكو للغة الإنذارات التي استخدمتها برلين تعكس توترًا سياسيًا متصاعدًا
التاريخ الحدث
14 يونيو 1996 توقيع اتفاقية التعاون العسكري التقني بين روسيا وألمانيا
الجمعة 2024 إصدار مرسوم بإنهاء الاتفاقية من قبل رئيس الوزراء الروسي