عقار كابيفاسيرتيب يفتح آفاقاً جديدة لعلاج أخطر أنواع سرطان الثدي.. تعرف على التفاصيل الآن

عقار كابيفاسيرتيب لعلاج سرطان الثدي المتقدم إيجابي مستقبلات الهرمونات وسلبي مستقبلات HER2 يمثل نقلة نوعية في مكافحة أحد أخطر أنواع سرطان الثدي، إذ وافقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS على استخدامه في 11 أبريل 2025، ليصبح علاجاً فعّالاً يُعطى مرتين يوميًا، ويفتح آفاقًا جديدة أمام أكثر من ألف امرأة سنويًا في بريطانيا كي تؤجل الحاجة للعلاج الكيميائي وتحصل على حياة أفضل.

آلية عمل عقار كابيفاسيرتيب لعلاج سرطان الثدي المتقدم إيجابي مستقبلات الهرمونات وسلبي مستقبلات HER2

يعتمد عقار كابيفاسيرتيب، المعروف تجاريًا باسم تروكاب والمصنَّع من قبل شركة أسترازينيكا البريطانية، على تثبيط البروتينات غير الطبيعية التي تسبب انقسام الخلايا السرطانية وانتشارها داخل أنسجة الثدي أو لأجزاء أخرى من الجسم؛ مما يمنح مريضات سرطان الثدي المتقدم إيجابي مستقبلات الهرمونات وسلبي مستقبلات HER2 وقتًا أطول قبل تفاقم المرض، ويؤخر الحاجة إلى العلاج الكيميائي ومضاعفاته الشاقة على الجسم، وهذا بدوره يُحسِّن جودة الحياة ويطيل فترة الاستقرار الصحي.

النتائج السريرية وعقار كابيفاسيرتيب لعلاج سرطان الثدي المتقدم إيجابي مستقبلات الهرمونات وسلبي مستقبلات HER2

أظهرت الدراسات السريرية أن إضافة كابيفاسيرتيب إلى العلاج الهرموني المعروف بفولفيسترانت استطاعت إبطاء تطور الورم بمعدل 4.2 أشهر إضافية مقارنةً بالعلاج الهرموني فقط، مما يشكل فارقًا هامًا في حياة المريضات، حيث يتيح لهن تحسين فرص البقاء وتحقيق استقرار أكبر في مراحل المرض المتقدمة. رغم أن المدة قد تبدو قصيرة، إلا أن هذا الإنجاز يفتح سبلاً جديدة لعلاج سرطان الثدي المتقدم إيجابي مستقبلات الهرمونات وسلبي مستقبلات HER2، ويعد خطوة مهمة نحو تعزيز خيارات علاجية أقل اعتمادًا على الكيماوي، مما يقلل من الأعراض الجانبية ويسهم في تحسين نوعية الحياة.

• موافقة هيئة NHS البريطانية على استخدام العقار في أبريل 2025
• تناول العقار مرتين يوميًا مع النظام العلاجي
• تحقيق إبطاء تطور الورم بنسبة 4.2 أشهر
• تأخر الحاجة للعلاج الكيميائي

الدلالة العلمية والتوقعات المستقبلية لعقار كابيفاسيرتيب لعلاج سرطان الثدي المتقدم إيجابي مستقبلات الهرمونات وسلبي مستقبلات HER2

وصفت هيلين نايت، مديرة قسم تقييم الأدوية في المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية NICE، عقار كابيفاسيرتيب بأنه خيار علاجي حاسم للسيدات اللاتي تعانين من سرطان الثدي من النوع HR+/HER2- مع محدودية الخيارات المتاحة، كون العقار يتيح تفادي الكثير من مضاعفات العلاج الكيميائي. ممّا يجعل العلاج موجهًا بدقة أكبر نحو الخلايا السرطانية، وهو ما أكده معهد أبحاث السرطان في لندن الذي وجد أن نحو نصف المصابات يحملن طفرات جينية تُسهم في تطور المرض، مما يوضح فعالية كابيفاسيرتيب بشكل خاص في هذه الفئة.

وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن NICE، تم تشخيص أكثر من 40 ألف حالة جديدة لسرطان الثدي في بريطانيا عام 2020، منها 15% في مراحل متقدمة، وتحتاج هذه الفئة بشكل خاص إلى علاجات موجهة تعالج الخلل الجيني في الخلايا السرطانية. يفتح هذا التطور العلمي باب الأمل لتأخير تطور المرض وتحسين فرص النجاة، مع توقع دخول العقار بشكل أوسع في الاستخدام الدولي في المستقبل القريب، ليُصبح حجر الزاوية في علاج سرطان الثدي المتقدم إيجابي مستقبلات الهرمونات وسلبي مستقبلات HER2.

يمثل عقار كابيفاسيرتيب تحولًا بارزًا في علاج سرطان الثدي المتقدم إيجابي مستقبلات الهرمونات وسلبي مستقبلات HER2، حيث يُمكن إبطاء تطور المرض وتأجيل اللجوء للعلاج الكيميائي، ما يخفف من العبء النفسي والجسدي على المرضى. يقف الباحثون والطبيون اليوم أمام أفق جديد لرفع الجودة العلاجية وتحسين فرص البقاء، فيما يستمر العمل البحثي والتجارب السريرية لتوسيع قطرات هذا العلاج الواعد عالميًا، في خطوة تُعيد الأمل لكثير من النساء ممن يواجهن هذا التحدي المرضي الصعب.