جوتيريش يؤكد: إرث نيلسون مانديلا مسؤوليتنا للاستمرار في بناء السلام والعدالة

نيلسون مانديلا إرث السلام والعدالة أمانة في أعناقنا يتجسد في ضرورة مواصلة المسيرة التي بدأها القائد العظيم نحو تعزيز السلام والعدالة في العالم، وفقًا لما أكده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في يوم نيلسون مانديلا العالمي، حيث أن الشعوب مطالبة بحماية هذا الإرث والالتزام به لتعزيز الكرامة الإنسانية.

يوم نيلسون مانديلا العالمي وأبرز فعالياته لتكريم إرث السلام والعدالة

احتفلت الأمم المتحدة يوم الجمعة بيوم نيلسون مانديلا العالمي بفعاليات متميزة شملت نشاطات خدمية متنوعة، وحفلًا موسيقيًا مفعمًا بروح الوحدة، بالإضافة إلى اجتماع خاص للجمعية العامة، حيث قام أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بتسليم جائزة مانديلا لعام 2025 لشخصيات بارزة كرّست حياتها لخدمة القيم التي حملها الزعيم المناضل. ويأتي هذا التكريم في إطار تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على إرث نيلسون مانديلا كرمز للسلام والعدالة، واستلهام روحه في مكافحة الظلم والتفرقة التي عاشها خلال نضاله ضد الفصل العنصري.

أنطونيو جوتيريش يؤكد أن نيلسون مانديلا إرث السلام والعدالة هو مسؤولية جماعية

أكد الأمين العام أنطونيو جوتيريش خلال كلمته أن نيلسون مانديلا، أيقونة النضال ضد التمييز العنصري، لم يخرج من سجون الاضطهاد حاملاً مشاعر الانتقام، بل بعزيمة على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أن نيلسون مانديلا إرث السلام والعدالة يجب أن يكون أمانة جماعية تقع على عاتق الجميع. وأوضح جوتيريش أن إرث ماديبا، الاسم الذي كان يُعرف به مانديلا، لا يقتصر على ذكرى تاريخية، بل يمثل دعوة للعمل الحقيقي في ترسيخ قيم السلام، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية في كافة أنحاء العالم، من خلال ملاحقة خطواته وتبني أهدافه في مواجهة الانقسامات.

تكريم بريندا رينولدز وكينيدي أوديدي تقديرًا لجهودهما في تعزيز نيلسون مانديلا إرث السلام والعدالة

في سياق الاحتفال بيوم نيلسون مانديلا العالمي، أعلن جوتيريش عن منح جائزة نيلسون مانديلا السنوية إلى كل من بريندا رينولدز من كندا وكينيدي أوديدي من كينيا، تقديرًا لمساهماتهما البارزة في مكافحة الفقر وعدم المساواة، وهو شعار هذا العام الذي يعكس روح نيلسون مانديلا إرث السلام والعدالة. بريندا رينولدز، الناشطة المنحدرة من قبيلة سولتوه في كندا، قضت عقودًا في تعزيز الصحة العقلية والرعاية التي تعتمد على مواجهة الصدمات، وهي من أبرز المدافعات عن حقوق السكان الأصليين التي تسعى لإعادة الاعتبار إلى هوية شعوبها. في كلمتها، أشارت رينولدز إلى تشابه المعاناة بين الشعوب، مشددة على أن السياسات الحكومية في بعض الدول أدت إلى طمس الهوية وارتكاب انتهاكات جسيمة في حقوق الإنسان، ما يحتم مضاعفة الجهود في سبيل مواصلة نيلسون مانديلا إرث السلام والعدالة.

• النشاطات الخدمية والاحتفالات الموسيقية
• تكريم الشخصيات التي تكرّست لخدمة قيم مانديلا
• تعزيز جهود مكافحة الفقر وعدم المساواة
• الدفاع عن حقوق السكان الأصليين والصحة العقلية

إن نيلسون مانديلا إرث السلام والعدالة يتطلب منا الالتزام المستمر بمبادئه السامية التي تجمع بين المصالحة الوطنية ومحاربة الظلم الاجتماعي، لذا تبرز أهمية الاحتفالات والجوائز التي تكرّم من يسيرون على دربه، وتحفز المزيد من الناس على تحمل مسؤولية صنع التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، مؤكدين حقًا على أن الإرث التاريخي ليس مجرد ذكرى، بل رسالة حية تستوجب العمل الدؤوب والتفاني في تحقيق عالم يسوده السلام والعدالة لكافة البشر.