ثورة في طب القلب.. تعرف على أصغر جهاز جديد لتنظيم ضربات القلب

أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم يشكل نقلة نوعية في علاج اضطرابات نظم القلب، خصوصًا لدى الأطفال وحديثي الولادة الذين يحتاجون إلى حلول آمنة ومبتكرة لتنظيم ضربات القلب المؤقتة دون الدخول في جراحات معقدة. هذا الابتكار الطبي الحديث يقدم أبعادًا جديدة في الرعاية القلبية للأطفال، ويعد ثورة حقيقية في مجال أجهزة تنظيم ضربات القلب.

أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم يلبي الحاجة الملحة لسلامة الأطفال

بحسب البروفيسور إيغور إيفيموف، يُولد حوالي 1% من الأطفال بعيوب قلبية تستوجب تدخلًا سريعًا باستخدام أجهزة تنظيم ضربات القلب المؤقتة، لا سيما خلال الأسبوع الأول من العمر، وهي فترة حرجة تحدد فرص البقاء والحياة الصحية. الأجهزة التقليدية صعبة الاستخدام في هذه الحالات بسبب الحاجة لجراحة باضعة وإمكانية حدوث مضاعفات مثل العدوى أو تلف عضلة القلب، مما قد يزيد من التعقيدات الصحية. أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم جاء لتلبية هذه الحاجة الملحة، إذ يتميز بأنه لا يحتاج إلى بطاريات أو أسلاك خارجية، ما يقلص فرص المضاعفات بشكل واضح أثناء التركيب أو إزالته.

ابتكار قابل للتحلل الحيوي يغني عن جراحات إزالة الجهاز

تتمثل الميزة الأبرز في هذا الجهاز المتطور، بحسب البروفيسور جون روجرز، في كونه “قابلًا للامتصاص الحيوي”، حيث يتحلل تدريجيًا داخل جسم المريض بعد استكمال الغرض العلاجي دون التسبب بأي ضرر أو التهاب. تتيح هذه الخاصية الاستغناء الكامل عن عمليات جراحية لاحقة لإزالة جهاز تنظيم ضربات القلب، ما يمثل خطوة هائلة في مجال تقنيات الرعاية القلبية المؤقتة. هذا التطور يعالج واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الأجهزة القلبية التقليدية، التي تعتمد على أسلاك خارجة من الجسم ومتصلة بأجهزة خارجية، الأمر الذي يرفع مخاطر النزيف وتندب الأنسجة.

تصغير حجم جهاز تنظيم ضربات القلب مع الحفاظ على كفاءته العالية

منذ إطلاق أول نموذج قابل للتحلل عام 2021، ظل فريق الباحثين يطور نموذجات أصغر وأكثر تطورًا، ليصل إلى أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم بحجم صغير جدًا لا يتجاوز 1.8 × 3.5 × 1 ملم، ما يجعله أصغر بحوالي 23 مرة من النسخة السابقة. بالرغم من صغر الحجم، فإنه يولد قوة تحفيز كهربائي تعادل تلك التي تقدمها الأجهزة التقليدية، وقد تم اختباره بنجاح على قلوب حيوانية وقلوب بشرية متبرع بها بطريقة دقيقة وموثوقة. هذه التقنية المتقدمة تفتح آفاقًا جديدة لعلاج اضطرابات نظم القلب، بما في ذلك إمكانيات دمج عدة أجهزة معًا لمتابعة أكثر دقة وتنظيم متعدد النقاط، وخاصة للأطفال والرضع الأقل وزنًا والذين يعانون من هشاشة في البنية.

  • يعمل دون الحاجة لبطاريات أو أسلاك خارجية
  • قابل للتحلل داخل الجسم بدون أي تدخل جراحي لاحق
  • يعزز سلامة المستخدم ويقلل مخاطر العدوى والنزيف
  • يولد محفزًا كهربائيًا مكافئًا للأجهزة التقليدية
  • يتيح استخدام عدة أجهزة في نفس الوقت لعلاج أنواع معقدة من اضطرابات نظم القلب
الميزة التفصيل
الحجم 1.8 × 3.5 × 1 ملم، أصغر من حبة أرز
الوظيفة تنظيم ضربات القلب المؤقتة للأطفال وحديثي الولادة
التحلل الحيوي يتفكك داخل الجسم بعد انتهاء الحاجة إليه
الكفاءة قوة تحفيز كهربائي تعادل الأجهزة التقليدية

يُعدّ أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم إنجازًا طبيًا رائدًا يعكس مدى تقدم التكنولوجيا الدقيقة في تحسين جودة حياة المرضى، وخصوصًا الفئات الحساسة من الأطفال الذين يمثلون أضعف القلوب وأهمها للرعاية الفورية. ليس هذا الجهاز مجرد جهاز طبي محسن، بل هو بداية مرحلة جديدة تحمل آمالًا كبيرة لأطفال يعانون من اضطرابات نظم القلب المؤقتة، مع ضمان أقل قدر من التدخل الجراحي وأفضل شروط للشفاء الطبيعي. هذا الابتكار يؤكد قدرة الأبحاث المتطورة على تقديم حلول عملية تجمع بين الأمان والكفاءة في آن واحد.