تكريم مميز لطلاب قسم أجبرا في إقليم البترون

كرم قسم اجدبرا عددًا من الخمسينيين في مبنى إقليم البترون بحضور نائب رئيس الحزب الدكتور نبيل حكيم، ممثلًا رئيس الحزب، ورئيس الإقليم أرز فدعوس، ومساعد الأمين العام جورج نجيم، وعضو المكتب السياسي منير الديك، ورئيسة القسم رينية قهوجي، ورئيس مصلحة التكريم الحزبي بول طرزي، والرفيق وليد نمور، إضافة إلى حشد من رؤساء الأقسام والرفاق؛ حيث شكل هذا التكريم مناسبة مهمة لإبراز تاريخ النضال والعمل الحزبي في البلدة. هذا التكريم حمل بين طياته احتفالًا بتاريخ قسم اجدبرا وأبرز القيم التي تجمع أبناء الحزب عبر العقود.

تاريخ قسم اجدبرا ومسيرته النضالية في البترون

افتتحت رئيسة قسم اجدبرا السيدة رينية قهوجي الكلمة بالتركيز على أهمية هذا الحدث الذي يجسد تاريخ نضال طويل ومثمر للقسم في البترون، حيث استعرضت evolution المسيرة الكتائبية التي تمتد إلى ثلاثينيات القرن الماضي. في تلك الفترة، كان قسم اجدبرا يشكل الأغلبية من أبناء البلدة، وبرز كأحد الحلقات الأساسية في بناء الحزب، مقدمة مثالًا على الوفاء والتضحيات التي قدمها عدد كبير من المناضلين والرؤساء السابقين للقسم. هذا التاريخ العريق يعكس الأدوار الكبرى التي لعبها قسم اجدبرا في تعزيز العمل الحزبي والنضالي داخل الحزب وخارجه.

الالتزام الحزبي وروح العمل الجماعي في قسم اجدبرا

أكد رئيس إقليم البترون، أرز فدعوس، خلال الحفل على تحضيرات الحزب للاحتفال بعيد تأسيسه التسعين، مشددًا على ضرورة التمسك بالالتزام الحزبي كخطوة جوهرية في طريق تعزيز دور الحزب، داعيًا الكتائبيين إلى تقديم المصلحة العامة فوق المصلحة الشخصية. بدوره، تحدث باسم المكرمين الرفيق حميد خوري، مشيرًا إلى ضرورة استمرار مسيرة الالتزام والعمل من أجل الكتائب، لبنان، ونهضة منطقة اجدبرا والبترون، مؤكدًا أن الخمسين عامًا ليست مجرد عمر في الحزب، بل هي سنوات من التاريخ الحي الذي يقابل الزوال بالإصرار على البقاء والاستمرار. كذلك بيّن خوري أهمية الوحدة الحزبية في مواجهة الفرح والحزن التي ترافق النضال الكتائبي، مؤكدًا أن الالتزام بالانضباط الحزبي والإيمان بالقضية لم يتزعزعا رغم الظروف الصعبة التي مرت على الحزب طوال العقود.

• التمسك بقيم الحزب وتاريخه العريق
• الأولوية للمصلحة العامة وتنميتها
• الإيمان بالقضية رغم التحديات
• الاستمرارية في النضال والعطاء

دور قيادات الكتائب في تعزيز رسالة قسم اجدبرا والاحتفال بالخمسين

أشار نائب رئيس الحزب الدكتور نبيل حكيم إلى أهمية نقل تجربة الكتائب وتضحياتهم للأجيال الجديدة، مؤكدًا على ضرورة تعليم المنتسبين الجدد كيف يكونون رسل عطاء حتى الشهادة، وحب لبنان دون مقابل، مستشهدًا بالقيم التي قدمها كبار الحزب والتي يجسدها المكرمون اليوم في قسم اجدبرا. وأكد حكيم على الفخر الكبير بهذا القسم وتاريخه، لافتًا إلى أن تحرير البلد يفتح المجال أمام نقل هذه القيم والتضحيات إلى الشباب، خصوصًا أن تأسيس الحزب استند إلى أسس فكرية وعقائدية واضحة وثابتة. كما أثنى على ما زرعه الحزب في أرض البترون، مؤكدًا أن هذه البذور ستثمر مستقبلًا لأن جذور الكتائب عميقة وثابتة في هذه المنطقة بفضل جهود الرفاق. بعد الكلمة، انطلقت مراسم التكريم التي شهدت أجواء من التقدير والاعتزاز بما قدمه قسم اجدبرا من إسهامات متواصلة في دفع مسيرة الحزب.

يبرز هذا التكريم أهمية قسم اجدبرا في النسيج الحزبي للكتائب، حيث تمثل تجسيدًا للتاريخ المناضل والالتزام المتصل الذي يرافق الحزب منذ بداياته؛ ومن خلال هذه الفعالية، تتجدد العهود بين الأعضاء على الاستمرار في خدمة القضايا الوطنية والحزبية، وتعزيز حضور الكتابيين في البترون، محافظين على إرث الأجيال السابقة في مواجهة التحديات، ومؤكدين أن قصص النضال والوفاء ليست مجرد ذكرى، بل حياة مستمرة وشريان نابض في دم الحزب.