مصر تحضر ثالث اجتماع وزاري لوزراء المالية والبنوك المركزية في 2025

مصر تشارك بثالث اجتماع لوزراء المالية والبنوك المركزية في 2025، حيث قاد محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبدالله، وفد مصر في هذا الحدث الهام الذي استضافته جنوب إفريقيا يومي 17 و18 يوليو 2025، بمشاركة نائب وزير المالية للسياسات المالية، ياسر صبحي، وكيل محافظ البنك المركزي للعلاقات الخارجية منة الله فريد، ومستشار وزير المالية للمؤسسات الدولية علاء عبدالرحمن، ما يعكس الدور الفاعل لمصر ضمن مجموعة العشرين.

أبرز معوقات التنمية في اجتماع وزراء المالية والبنوك المركزية في 2025

جاءت مشاركة مصر في ثالث اجتماع لوزراء المالية والبنوك المركزية في 2025 غنية بمناقشات تطرقت إلى معوقات التنمية الرئيسية في أفريقيا وتمويل الاستدامة، إلى جانب قضايا الاقتصاد الكلي العالمي والهيكل المالي العالمي، حيث أكد محافظ البنك المركزي حسن عبدالله على ضرورة التنسيق بين السياسات النقدية والمالية لمواجهة التحديات الناتجة عن التوترات الجيوسياسية والحروب التجارية الحالية التي تثقل كاهل الاقتصاد العالمي، مشددًا على أهمية ترسيخ توقعات التضخم وتحسين إدارة السيولة، معتبرًا صلابة الاقتصاد الكلي الركيزة الأساسية لأي إصلاح اقتصادي ناجح.

دور مصر في تعزيز الهيكل المالي العالمي خلال اجتماع وزراء المالية والبنوك المركزية في 2025

أبرزت مشاركة مصر في ثالث اجتماع لوزراء المالية والبنوك المركزية في 2025 التركيز على إصلاحات الهيكل المالي العالمي، حيث طالب حسن عبدالله بضرورة رفع كفاءة المؤسسات المالية متعددة الأطراف، ودعمها لتبني أدوات مالية مبتكرة تهدف إلى تحفيز استثمارات القطاع الخاص وتفعيل أدوات الحد من المخاطر، مثل إعادة توجيه حقوق السحب الخاصة، مع التأكيد على تعزيز التمثيل الأفريقي في الهيكل المالي العالمي. كما حذر محافظ البنك المركزي من المخاطر المتزايدة لنمو المؤسسات المالية غير المصرفية نتيجة ضعف الأطر التنظيمية، داعيًا إلى تعزيز التنسيق الدولي للحفاظ على الاستقرار المالي، بالإضافة إلى ضرورة توسيع مبادرة “الإطار المشترك” لتشمل الدول متوسطة الدخل وتبني آليات مبتكرة لتخفيف أعباء الديون وتعزيز الاستدامة المالية، مع الإشارة إلى حاجة الدول النامية إلى تمويل ميسر ومختلط يرتبط بالأطر الوطنية التي تقود التنمية، متطرقًا إلى أهمية توحيد التصنيفات البيئية وتطوير أدوات فعالة لتقاسم المخاطر، وذلك في ظل تحديات عدة تشمل ضغوطًا تضخمية ونقص تمويل أخضر وضعف تدفق المشاريع الاستثمارية المستدامة.

تعزيز الشمول المالي ودور مصر في دعم التعاون الأفريقي خلال اجتماع وزراء المالية والبنوك المركزية 2025

شهد ثالث اجتماع لوزراء المالية والبنوك المركزية في 2025 تأكيد مصر على أهمية الشمول المالي كركيزة لتحقيق نمو اقتصادي شامل وعادل، إذ أعرب حسن عبدالله عن دعم مصر للبرنامج المقترح لتوطيد التعاون بين مجموعة العشرين والقارة الأفريقية في مجالات البنية التحتية والمناخ والابتكار التكنولوجي من 2026 إلى 2030. وطالب بتوسيع نطاق الخدمات غير المالية المقدمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتبسيط إجراءات التعرف على العملاء، وتطوير قواعد بيانات دقيقة مع ابتكار نماذج تقييم ائتماني بديلة، مع مراعاة معالجة التحيز الرقمي والإقصاء المحتمل الناتج عن أدوات الذكاء الاصطناعي. في ذات السياق، شارك نائب وزير المالية، ياسر صبحي، في جلسات تناولت تعزيز التنسيق مع مبادرة “الاتفاق مع أفريقيا” لتسريع الإصلاحات الهيكلية وتعزيز الاستثمارات الأجنبية، فضلاً عن مناقشات حول الاستثمارات في البنية التحتية والضرائب الدولية، مؤكدًا ضرورة تمكين القطاع الخاص وإنشاء نظام ضريبي دولي عادل يوازن بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة لتحقيق العدالة الضريبية. ومن المتوقع أن يُعقد الاجتماع الخامس لنواب وزراء المالية ونواب محافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين في أكتوبر 2025، بالتزامن مع الاجتماع الرابع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في واشنطن.

• ضرورة تنسيق السياسات النقدية والمالية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي العالمي
• تعزيز كفاءة المؤسسات المالية متعددة الأطراف وتبني أدوات مالية مبتكرة
• توسيع مبادرة “الإطار المشترك” لتشمل الدول متوسطة الدخل
• تعزيز الشمول المالي وتوسيع الخدمات المقدمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة
• دعم التعاون الأفريقي في مجالات البنية التحتية والمناخ والابتكار التكنولوجي