وفاة فيليكس باومغارتنر.. بطل القفزة الخارقة وأول من كسر حاجز الصوت يسقط في حادث مأساوي

أثار خبر وفاة فيليكس بومغارتنر، المغامر النمساوي الشهير، صدمة واسعة في الأوساط الرياضية وعشاق المغامرات بعد أن لقي مصرعه أثناء تحليقه بمظلة شراعية مزودة بمحرك في أجواء إيطاليا، وتوفي بومغارتنر عن عمر ناهز 56 عامًا، ليغيب عن العالم أحد أبرز من خاضوا مغامرات القفز الحر وكسروا حاجز الصوت بقفزات تاريخية لا تُنسى.

تفاصيل حادث وفاة فيليكس بومغارتنر

لقي فيليكس بومغارتنر مصرعه يوم الخميس أثناء تحليقه فوق بلدة بورتو سانت إيلبيديو الواقعة في منطقة ماركي بوسط إيطاليا، وكان يقود مظلة شراعية مزودة بمحرك عندما فقد السيطرة عليها وسقط بالقرب من مسبح تابع لأحد الفنادق، ما أدى إلى وفاته على الفور بحسب ما أعلنته السلطات المحلية؛ التحقيقات ما تزال جارية، إلا أن التقارير الأولية تشير إلى احتمال تعرضه لعارض صحي مفاجئ أدى إلى فقدانه التحكم في الطائرة الشراعية وسقوطه المفاجئ

السلطات المحلية أكدت أن الحادث خلف حالة من الذهول بين شهود العيان، خاصة أنه وقع في منطقة مأهولة بالقرب من فندق، مما زاد من خطورته، ورغم المأساة، نجا أحد موظفي الفندق من الإصابة المباشرة بالطائرة، الأمر الذي حد من الخسائر البشرية

أشهر إنجازات فيليكس بومغارتنر في عالم القفز الحر

اشتهر فيليكس بومغارتنر عالميًا بكونه أول إنسان يكسر حاجز الصوت خلال قفزة حرة من الغلاف الجوي، وكان ذلك عام 2012 حين قفز من ارتفاع بلغ 38 كيلومترًا فوق سطح الأرض مرتديًا بذلة واقية خاصة، وقد انطلقت قفزته الأسطورية من منطاد فوق روزويل في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، لتتزامن مع الذكرى 65 لاختراق الطيار الأمريكي تشاك ييغر لحاجز الصوت عام 1947

• السرعة القصوى التي بلغها خلال السقوط كانت 1343 كلم/ساعة
• الهبوط استغرق تسع دقائق كاملة من الغلاف الجوي حتى سطح الأرض
• دخل في دورة مسطحة خطيرة استمرت 13 ثانية لكنه استعاد توازنه بنجاح

تصريحاته بعد تلك القفزة كانت مؤثرة، إذ قال: “عندما كنت واقفًا على قمة العالم، شعرت بتواضع شديد، لم أفكر في الأرقام القياسية أو في البيانات العلمية، كنت فقط أريد أن أعود حيًا”؛ وأضاف: “أحيانًا علينا أن نرتفع عاليًا جدًا لندرك مدى صِغرنا”، وهي كلمات خالدة أصبحت شعارًا يلهم كل من يخوض مغامرات تتحدى المستحيل

رحيل فيليكس بومغارتنر وصدى وفاته في الأوساط الرياضية

وفاة فيليكس بومغارتنر تمثل خسارة كبيرة لعالم المغامرات والقفز الحر، فقد كان رمزًا للشجاعة والتحدي وروح الاستكشاف، إذ ترك إرثًا ملهمًا سيظل محفورًا في ذاكرة الرياضات الجوية؛ مسيرته تميزت بإنجازات سباقة على مستوى التقنية والقدرة البشرية، وألهمت جيلًا كاملًا من المغامرين والرياضيين حول العالم

رحيل فيليكس بومغارتنر يترك فراغًا كبيرًا في عالم المغامرة، لكنه في المقابل يخلّف إرثًا من الجرأة والإلهام لكل من يسعى لتحدي الحدود الجسدية والنفسية؛ سيظل اسمه مقرونًا بأعلى قفزة في التاريخ، وأسرع سقوط حر، وأشجع قرار اتخذه إنسان في سبيل اكتشاف المجهول