فقاعات فيرمي والغيوم الغامضة في وسط درب التبانة تمثل ظاهرة فضائية مدهشة يحير العلماء حتى اليوم، حيث تتكون هذه الفقاعات من هياكل عملاقة لإشعاع عالي الطاقة تمتد على آلاف السنوات الضوئية فوق وتحت مستوى مجرتنا، ومع اكتشاف غيوم الهيدروجين البارد ضمن هذه الفقاعات، ازدادت تساؤلات الباحثين حول طبيعة هذه الظاهرة وعمرها الحقيقي في وسط درب التبانة.
فقاعات فيرمي بين الغاز الساخن والغيوم الغامضة وسط درب التبانة
مقال مقترح اضبط الآن التردد الرسمي لقناة MBC Action لمتابعة مباراة إنتر ميامي وبورتو في كأس العالم للأندية 2025
يمتد هيكل فقاعات فيرمي في مركز مجرة درب التبانة كجسم يشبه الساعة الرملية، حيث يمتد أحد الفصوص فوق مستوى المجرة والآخر تحته لمسافة تقدر بحوالي 25000 سنة ضوئية، ويتألف الهيكل من إشعاعات أشعة جاما وأشعة كونية عالية الطاقة؛ اكتشفت في عام 2010 بواسطة تلسكوب الفضاء فيرمي للأشعة الغاما التابع لوكالة ناسا، حيث يُعتقد أن هذه الفقاعات نشأت نتيجة حدث عنيف ومفاجئ في تاريخ مجرتنا القريب، ربما يشبه ثوران بركاني عظيم في المقياس الكوني. الأبحاث الحديثة تركز على دراسة مكونات الغاز داخل هذه الفقاعات، إذ يشير القياس الدقيق إلى أن غالبية المادة فيها غاز حار يبلغ حرارته حوالي مليون درجة كلفن، ولكن المفاجأة جاءت من اكتشاف غيوم من الهيدروجين المحايد عند درجة حرارة تقارب 10000 كلفن، أي أقل بحوالي مئة مرة من محيطها الساخن، مما يضيف مزيدًا من الغموض لفقاعات فيرمي.
الاكتشاف المدهش لغيوم الهيدروجين البارد وأثره على فهم وسط درب التبانة
باستخدام تلسكوب البنك الأخضر في فرجينيا الغربية، استطاع فريق من العلماء رصد غيوم غاز الهيدروجين البارد، التي لم يكن من المتوقع وجودها في بيئة عالية الحرارة والحيوية كالتي داخل فقاعات فيرمي؛ إذ تقع هذه الغيوم على ارتفاع يقارب 12000 سنة ضوئية فوق مركز المجرة، وتمتد بمساحة تعادل عدة آلاف من الشمس، مما يثير العديد من الأسئلة حول كيفية بقاء هذه الغيوم على قيد الحياة وسط ظروف متطرفة. أشار أندرو فوكس، عالم الفلك في معهد علوم التلسكوبات الفضائية، إلى أن وجود هذه الغيوم داخل الفقاعات الساخنة يشبه وجود مكعبات ثلج داخل بركان، إذ كان من المتوقع أن تتلاشى هذه السحب خلال فترة قصيرة لا تتعدى مليون سنة، مما يجعل عمر فقاعات فيرمي أصغر بكثير مما سبق توقعه.
العلاقة بين فقاعات فيرمي والرياح الساخنة وسط درب التبانة
يعتقد الفريق العلمي أن الغيوم الباردة لم تتشكل في مكانها بل اجتاحت مركز درب التبانة، حيث حملتها الرياح الساخنة التي ساهمت في تكوين فقاعات فيرمي، مما يشير إلى ديناميكية معقدة تحدث في وسط مجرتنا. يشبه جاي لوكمان، العالم في مرصد البنك الأخضر، هذه الظاهرة بالفهم الأرضي لحركة الرياح، حيث لا يمكن رؤية الرياح مباشرة، لكن يمكن تتبعها من خلال حركة الغيوم؛ إذ يمكن اكتشاف انبعاثات الراديو الخاصة بالغيوم الباردة التي تحملها هذه الرياح الساخنة. إن رصد وفهم هذه العمليات يعد نافذة جديدة لاستكشاف تطور المجرات والغازات المحيطة بها على مدى ملايين السنين في وسط درب التبانة.
- فقاعات فيرمي: هياكل ضخمة تمتد فوق وتحت مجرتنا بدقائق الضوء العالية.
- غاز الهيدروجين البارد: غيوم غريبة بدرجة حرارة منخفضة مفاجئة داخل الفقاعات.
- الرياح الساخنة: آلية نقل وتكوين الغيوم الباردة داخل وسط درب التبانة.
- الاكتشافات الحديثة: استخدام تلسكوب البنك الأخضر لإضاءة خفايا غموض فقاعات فيرمي.
العنصر | الوصف |
---|---|
طول الفص الواحد | حوالي 25000 سنة ضوئية |
درجة حرارة الغاز الحار | ما يقارب 1,000,000 كلفن |
درجة حرارة غيوم الهيدروجين البارد | حوالي 10,000 كلفن |
المسافة العمودية للغيوم | حوالي 12000 سنة ضوئية فوق مركز المجرة |
تشير هذه النتائج إلى أن فقاعات فيرمي تحمل أسرارًا متعددة بخصوص تاريخ وتطور وسط درب التبانة، حيث تحتوي على توازن غير متوقع بين الغاز الساخن والبارد، مما يرتب الكثير من التساؤلات حول العمليات التي تُدار في قلب مجرتنا، ويعكس البصمة الحيوية المتغيرة للمجرات مع مرور الوقت.
أسعار الذهب تتراجع عالمياً.. تعرف على آخر تحديث لقيمته في مصر
تشكيل الأهلي المتوقع اليوم أمام المصري في الدوري المصري الممتاز
انخفاض مذهل.. سعر الذهب اليوم الأحد 20 إبريل 2025 يشهد تراجعاً جديداً
«قرار جديد» التعليم تعدل شروط تعيين المعلمين لتحسين الكفاءة والجودة
«الأرصاد» تعلن حالة الطقس غداً وتحذر من احتمالية انخفاض درجات الحرارة
تعرف على سعر كرتونة البيض اليوم الجمعة 4-7-2025 والأبيض بأحدث الأسعار
«انخفاض مفاجئ» سعر الجنيه الذهب اليوم تراجع إلى 38400 جنيه للبيع كم سجل اللازوردي؟
تشكيل مانشستر سيتي المتوقع ضد ساوثامبتون.. مفاجأة مثيرة يكشفها المعلق!