الأرصاد المصرية تكشف موعد انكسار الموجة الحارة مع توقعات بأمطار صيفية مفاجئة

انكسار الموجة الحارة في مصر يستمر لمدة 3 أيام مع انخفاض درجات الحرارة وتغيرات جوية ملحوظة، حيث كشف الدكتور محمود شاهين، عضو الهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن حدوث انخفاض طفيف في الحرارة يتراوح بين درجة و3 درجات بعد موجة حر شديدة امتدت منذ الخميس الماضي بالإضافة إلى حدوث تغير في مستويات الرطوبة وإحساس المواطنين بارتفاع درجات الحرارة ليلاً ونهاراً بالرغم من الانكسار خلال هذه الفترة.

انكسار الموجة الحارة وتأثير الرطوبة على درجات الحرارة في مصر

ابتداءً من اليوم ولمدة ثلاثة أيام، تشهد مصر انكسارًا في الموجة الحارة التي أثرت على البلاد خلال الأيام الماضية، حيث وصل ارتفاع درجات الحرارة في القاهرة إلى 39 درجة مئوية في الظل، ما تسبب في شعور قوي بالحرارة الشديدة. وأوضح الدكتور محمود شاهين، في مداخلة هاتفية مع برنامج صباح البلد على قناة صدى البلد، أن الانكسار سيقلل من درجات الحرارة بمعدل 2 إلى 3 درجات فقط، إلا أن ارتفاع نسب الرطوبة الشائعة في هذا الوقت من الصيف ستجعل المواطنين يشعرون بأن الحرارة مرتفعة ليلاً ونهاراً، إضافة إلى ظهور شبورة مائية كثيفة في الكثير من مناطق السواحل الشمالية مثل مطروح والعلمين والإسكندرية.

تفاصيل المؤثرات الجوية وانعكاساتها على انكسار الموجة الحارة في مصر

تتسم الظروف الجوية الحالية بتغيرات طبيعية لما يعرف بامتداد منخفض الهند الموسمي، وهو ظاهرة مناخية تحدث في شهري يوليو وأغسطس، حيث تؤدي الكتل الهوائية السطحية إلى ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة بشكل معتاد، وتمثل هذه الأسباب العامل الأساسي في موجات الحرارة المرتفعة وفترات الانكسار المؤقتة. كما شهدت طبقات الجو العليا تكون منخفضات جوية أقل حدة مقارنة بالأعوام السابقة لكنها كافية لتوليد أمطار متفاوتة الشدة على مناطق شمال البلاد، بينما تكون الأمطار في جنوب مصر امتدادًا للفصل المداري بين مصر وشمال السودان، ما يعزز فرص سقوط أمطار على مناطق حلايب وشلاتين خلال الصيف.

تأثير المنخفضات الجوية والمرتفعات على الموجة الحارة في مصر وإمكانيات الاستمتاع بالشواطئ

يُعرّف الدكتور محمود شاهين أن الأجواء في مصر مستعدة للاستقرار خلال الأيام القادمة؛ فالملاحة البحرية معتدلة ولا توجد ظواهر جوية عنيفة، ما يهوّن الأجواء على المواطنين الذين يرغبون بالاستمتاع بالشواطئ على البحريْن الأحمر والمتوسط. ويشير إلى وجود مرتفع جوي في طبقات الجو العليا يساهم في حبس الحرارة بالقرب من سطح الأرض؛ الأمر الذي يؤخر الانكسار الكامل للموجة الحارة ويزيد من شدة الحرارة في بعض الفترات، كما أن العمق المتزايد للمنخفضات الجوية التي تؤثر على القاهرة تسبب زيادة في بخار الماء وتكوين السحب السريعة والتي قد تؤدي إلى سقوط أمطار متفرقة. أما تأثير الرطوبة والشبورة المائية الكثيفة في الطرق المؤدية إلى السواحل الشمالية فتمثل عوامل يجب أخذ الحيطة معها خصوصًا في ساعات الصباح الباكر حول مطروح والعلمين والإسكندرية.

• انخفاض درجات الحرارة بمعدل 2-3 درجات خلال 3 أيام
• ارتفاع مفهوم الحرارة بسبب الرطوبة المرتفعة
• تكون شبورة مائية كثيفة في السواحل الشمالية
• انكسار الموجة الحارة مؤقت مع استمرار المرتفع الجوي
• ظهور أمطار متفرقة في شمال البلاد وجنوبها أثرًا للفصل المداري
• طقس معتدل ومستقر يتيح الاستمتاع بالشواطئ البحرية

تشير الأرصاد الجوية إلى أن تغيرات الطقس السائدة في مصر خلال فترة انكسار الموجة الحارة طبيعية وتوافقية مع نمط الصيف المعتاد؛ فالشبورة المائية على طرق السواحل الشمالية وارتفاع نسب الرطوبة، رغم انخفاض الحرارة الظاهري، تؤثر على الإحساس الحراري لتخلق جواً متقلباً. كما أن وجود منخفضات جوية متوقعة في الطبقات العليا واجتماعها مع المرتفع الجوي السطحي يجعل تأثير الموجة الحارة يستمر بدرجات متفاوتة، في حين تبقى المناطق الساحلية أفضل الخيارات لقضاء إجازات نهاية الأسبوع مستفيدة من حالة الاستقرار النسبي وغياب الظواهر الجوية العنيفة، مما يضمن بيئة ملائمة للأسر والمنتزهين على حد سواء.