أكبر عداء ماراثون في التاريخ فوغا سينغ، الذي بدأ رحلته الرياضية متأخرًا ولكن بإصرار لا يلين، رحل عن عمر يناهز 114 عامًا إثر حادث دهس مروع في قريته بياس بيند في ولاية البنجاب الهندية، ليترك وراءه إرثًا رياضيًا وإنسانيًا ملهمًا. هذه القصة التي جمعت بين التحدي والعزيمة تُبرز قيمة الإصرار في عمر لم يتوقع فيه أحد أن يبدأ ممارسة رياضة ماراثون، لكنه صنع مجده وأصبح أيقونة عالمية.
مسيرة أكبر عداء ماراثون في التاريخ من البدايات الصعبة إلى النجاحات العالمية
ولد فوغا سينغ في عام 1911 في ولاية البنجاب، وشهد طفولة صعبة بسبب ضعف في ساقيه منعاه من ممارسة الرياضة منذ الصغر، وعمل طوال حياته مزارعًا بعيدًا عن عالم السباقات، حتى اجتاح الحزن حياته بعد فقدانه زوجته وابنه، فقرر أن يجد متنفسًا جديدًا للتغلب على ألمه في سن متقدمة. بدأ مسيرته الرياضية الفريدة وهو في أواخر الثمانينات، حين التقى في لندن بمجموعة من العدائين السيخ كبار السن، حيث أصبح هارماندر سينغ مدربه ومرشده، وفر له الدعم اللازم لتنمية قدراته التي أذهلت الجميع لاحقًا.
إنجازات أكبر عداء ماراثون في التاريخ محليًا وعالميًا رغم صعوبات العمر
في عام 2000، شارك فوغا سينغ في ماراثون لندن للمرة الأولى قبل أن يتم 89 عامًا بشهر واحد فقط، متحديًا ظروف السن ورفض المنظمين له بعدم ارتداء العمامة السيخية التي كان يصر عليها كدليل على هويته الثقافية. كانت مشاركاته ليست مجرد سباقات، بل كانت رسائل أمل وإرادة ملهمة للجميع، خاصة أنه استخدم الأموال التي جمعها في هذه السباقات لدعم جمعيات خيرية. اشتهر لاحقًا بدوره في حملة “المستحيل لا شيء” لشركة أديداس، ما جعله رمزًا عالميًا للرياضة والتحدي. وفي 2011 أنهى ماراثون تورنتو بعمر 100 عام، محققًا زمنًا بلغ 5 ساعات و40 دقيقة، رغم أن موسوعة غينيس لم تستطع توثيق عمره الرسمي لغياب وثائق ميلاده.
السباق | العمر عند المشاركة | المدة الزمنية |
---|---|---|
ماراثون لندن 2000 | 88 عامًا و11 شهرًا | غير محددة |
ماراثون تورنتو 2011 | 100 عام | 5 ساعات و40 دقيقة |
تقدير عالمي لمسيرة أكبر عداء ماراثون في التاريخ وإرثه المستمر
حمل فوغا سينغ شعلة دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012، وهو تكريم قلّ أن يُمنح، وتلقى دعوات من شخصيات بارزة مثل ملكة بريطانيا ورئيس وزراء باكستان، مما يعكس عمق أثره العالمي. أُطلق عليه لقب “الإعصار ذو العمامة” تكريمًا لسرعته وقوة الإرادة المميزة لديه. ناديه الرياضي “سيخ إن ذا سيتي” خصص فعالياته حتى مارس 2026 لتكريم حياته ومسيرته، ويخطط لإنشاء مركز رياضي يحمل اسمه في إلفورد بلندن، مكان إقامته الأخير. وصفه مدربه هارماندر سينغ بأنه “رمز الإنسانية وكنز للطاقة الإيجابية لا ينضب”، بينما أشار رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إليه باعتباره “رياضيًا استثنائيًا” ملهمًا للأجيال القادمة.
- التزامه المستمر بالجري حتى في عمر متقدم
- إيمانه بأهمية الصحة والسعادة كأساس لطول العمر
- تأثيره الإنساني ودعمه لجمعيات خيرية
حتى مع تقدمه في السن، حافظ فوغا سينغ على نشاطه اليومي بالسير عدة أميال حفاظًا على صحته، مشددًا أن سر عمره الطويل يكمن في تناول كميات قليلة من الطعام، ممارسة الجري المستمر، والحفاظ على السعادة الداخلية. في لقائه الأخير مع قناة بي بي سي، أكد: “الجسد أمانة، وعلى الإنسان أن يعتني به”، واصل الاجتهاد بالرغم من كل التحديات. ورغم رحيله المأساوي، سيظل إرث أكبر عداء ماراثون في التاريخ حاضرًا في أذهان العالم، شاهداً على أن السن ليس حائلًا أمام تحقيق الأحلام والتفوق في مجال الرياضة.
تعرف على توقيت صلاة الظهر ومواقيت الصلاة لليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025
«تنبيه هام» أسعار الخضراوات في مطروح اليوم: هل هناك تغيير ملحوظ؟
«أحداث مثيرة» كأس العالم للأندية 2024 تعرف على أبرز اللحظات المنتظرة في البطولة
تعرّف الآن: سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 20 أبريل 2025
تراجع جديد في أسعار الذهب عالميًا بـ80 دولارًا.. تعرف على تحديث سعر الذهب اليوم في مصر
الأجر في اليمن 2025: رفع الحد الأدنى برواتب تحترم كرامة العامل
«سعر الذهب» اليوم في عمان: اكتشف التفاصيل الجديدة الآن!
توقعات الطقس في السعودية ليوم الاثنين 9-6-2025: استمرار الأجواء الحارة وارتفاع درجات الحرارة