تراجع جديد في أسعار الذهب خلال أسبوع متقلب.. تعرف على التفاصيل الآن

رغم المكاسب اليومية، الذهب يخسر 0.5% في أسبوع متقلب تحت تأثير تراجع الدولار الأمريكي وحالة الترقب الجيوسياسي والاقتصادي العالمية، لا يزال الذهب يحافظ على مكانته كملاذ آمن للمستثمرين، رغم تسجيله خسائر طفيفة خلال الأسبوع المنصرم، مما يعكس تقلبات ملحوظة في سوق المعادن النفيسة.

تطورات أسعار الذهب اليوم وتأثير ضعف الدولار

شهدت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا ملحوظًا عند إغلاق جلسة الجمعة، حيث صعد الذهب الفوري بنسبة 0.4% ليصل إلى 3351.18 دولارًا للأوقية، بينما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة بنفس النسبة لتسجل 3355.30 دولارًا للأوقية، رغم ذلك، أغلقت الأسواق على خسارة أسبوعية تقدر بنحو 0.5%. وأكد المحلل لدى “ماريكس”، إدوارد ماير، أن ضعف الدولار الأمريكي، الذي تراجع مؤشره بنسبة 0.3%، ساهم في دعم المعادن النفيسة، وجعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأجنبية. في سياق متصل، نوهت سوكي كوبر، محللة المعادن النفيسة في بنك “ستاندرد تشارترد”، إلى أن القلق المتواصل حيال ارتفاع الدين الأمريكي وفرض رسوم جمركية إضافية يبقي الطلب على الذهب قويًا وسط المستثمرين، مما يعزز من صمود الأسعار رغم الضغوط المتنوعة.

تراجع البلاتين والبلاديوم وسط تغييرات في الطلب العالمي

على صعيد المعادن الثمينة الأخرى، سجل سعر البلاتين الفوري هبوطًا بنسبة 2% ليصل إلى 1428.65 دولارًا للأوقية، بعد أن وصل في بداية الجلسة إلى أعلى مستوياته منذ أغسطس 2014، وهو ما يعكس حساسية الأسواق لتقلبات العرض والطلب. وأوضح ديفيد ويلسون، كبير استراتيجيي السلع في “BNP Paribas Markets 360″، أن انحدار الطلب من المستثمرين الصينيين وقطاع المجوهرات خلال الربع الثالث من العام قد يضغط على الأسعار إلى مزيد من الهبوط. في الوقت نفسه، انخفض سعر البلاديوم بنسبة 1.6% ليبلغ 1259.09 دولارًا، على عكس الفضة التي حققت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.3% لتصل إلى 38.23 دولارًا للأوقية، ما يعكس تباين أداء المعادن النفيسة المختلفة في السوق الحالية.

عوامل الاستثمار الذهبية وتوقعات السوق خلال الأسبوع المقبل

ترتبط حركة سعر الذهب بمجموعة من العوامل المتشابكة التي تؤثر على توازن العرض والطلب، ويشير محللون في القطاع إلى أن استمرار حالة الترقب الجيوسياسي والاقتصادي سيدفع الذهب ليظل مركز اهتمام المستثمرين، خاصة وسط بيئة اقتصادية متقلبة وتوترات محلية وعالمية. فيما يلي أهم العوامل التي تؤثر في أسعار الذهب بشكل مباشر:

• مستوى ضعف الدولار الأمريكي وتأثيره على جاذبية الذهب للمستثمرين الدوليين
• التقلبات الاقتصادية ومخاوف النمو العالمي التي تعزز الطلب على الملاذات الآمنة
• الرسوم الجمركية والسياسات الاقتصادية الأمريكية المترقبة وتأثيرها على الدين العام
• تغيرات الطلب من الأسواق الكبرى مثل الصين، خصوصًا في قطاعات المجوهرات والصناعات التقنية

باختصار، رغم المكاسب اليومية التي شهدها الذهب، إلا أن الخسائر الأسبوعية التي بلغت 0.5% تعكس ضغوطًا متزايدة على السوق وسط تقلبات في أسعار المعادن النفيسة الأخرى، مما يفرض على المستثمرين متابعة التطورات الاقتصادية والسياسية عن كثب للتمكن من اتخاذ قرارات استثمارية أكثر دقة وتوازنًا في الفترة القادمة