الشيخ ناصر القطامي يكشف تفاصيل تدخل الملك عبد العزيز لإنقاذ الكنيسة بعد منعها

الشيخ ناصر القطامي يروي قصة تدخل الملك عبد العزيز بعد منع الكنيسة المصرية إذاعة تلاوة الشيخ محمد رفعت، حيث تكشف هذه القصة الفريدة قوة وتأثير صوت الشيخ محمد رفعت الذي اجتاز حواجز الزمان والمكان، مما دفع ملكاً بحجم عبد العزيز للتدخل وإعادة بث تلاوته رغم الضغوط التي واجهها من جهات متعددة، أبرزها الكنيسة الكاثوليكية التي شعرت بخطورة أثر تلاوته على غير المسلمين.

قصة تدخل الملك عبد العزيز بعد منع الكنيسة المصرية إذاعة تلاوة الشيخ محمد رفعت وتأثير صوته العابر للحدود

في فترة الملكية المصرية، كان الشيخ محمد رفعت هو الصوت الوحيد الذي يُسمح له بتلاوة القرآن عبر إذاعة القاهرة الرسمية، وكان ذلك الحدث ينتظره الملايين أسبوعياً في مصر وخارجها، مع ندرة أجهزة الراديو التي اقتصرت وجودها على المقاهي. يُروى أن المقاهي في تلك الأيام كانت تتحول إلى مساجد مؤقتة عند موعد تلاوته، حيث يجتمع الناس حول أجهزة الراديو بخشوع كبير، يستمعون إلى كلمات الله وكأنهم في حضرة سماوية، مما يعكس مدى تأثير تلاوة الشيخ رفعت الذي تميز بصوت فريد جعله ظاهرة صوتية وروحية لا يمكن مقاومتها.

قصص من نابلس للقاهرة: الشيخ ناصر القطامي يكشف أسرار تأثير صوت محمد رفعت وتدخل الملك عبد العزيز

يضيف الشيخ ناصر القطامي تفاصيل مؤثرة عن قصة نقلها له الشيخ محمد رشاد الشريف، إمام مسجد الملك عبدالله ومقرئ المسجد الأقصى، حيث كان الشريف شابًا أزهريًا ملتزمًا، لكنه كان يتحايل على الأعراف الاجتماعية للذهاب إلى مقهى في نابلس أسبوعيًا للاستماع إلى تلاوة الشيخ رفعت بعيدا عن أعين الناس. بعد انقطاع بث التلاوات أسابيع طويلة، زار الشريف القاهرة والتقى الشيخ رفعت مباشرة، وهناك كشف الأخير أن وزارة الإعلام المصرية أوقفت البث بعد ضغوط من الكنيسة الكاثوليكية، التي رأت في تأثير تلاوته على غير المسلمين قربانًا حقيقياً لدخولهم في الإسلام، وهو ما آثار أمنها الديني والوطني.

يعلّق الشيخ ناصر القطامي على هذا الحدث قائلاً: “صدق الله حين قال في محكم التنزيل: (وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون)”، فالأعداء كانوا يدركون تمامًا أثر القرآن وصوته، وقد سعوا لإسكاته خوفا من تأثيره الذي يتغلغل في القلوب.

كيف أعاد الملك عبد العزيز بث تلاوة الشيخ محمد رفعت رغم ضغوط الكنيسة المصرية؟

تُروى فصول أكثر إثارةً من قصة منع وإذاعة التلاوة، إذ يذكر القطامي أن بعد فترة الانقطاع، اتصل وزير الإعلام المصري بالشيخ محمد رفعت مستعجلاً، وأبلغه بوضع مقلوب حين تلقى رسالة الملك عبد العزيز آل سعود الذي تواصل مع الملك فاروق، مطالبًا بمعرفة سبب وقف بث تلاوات رفعت وطالب بعودتها فورًا. هذا التدخل الملكي شكل علامة فارقة، حيث استعاد صوت الشيخ محمد رفعت انتشارَه في مصر والعالم الإسلامي، وأصبح مصدر إحياء روحي وقلبي يتردد في البيوت والمساجد.

يختتم القطامي حديثه بالقول إن القرآن الكريم ليس مجرد كلمات تُتلى، بل هو قوة عميقة تغيّر النفوس وتهدي العقول، وهذا ما جعل صوت الشيخ رفعت حاملاً للرسالة الإلهية قادرًا على إحداث تحول في جوهر المجتمع، حتى أعداء الدين لم يستطع أحد أن يوقف صداها.

  • الشيخ محمد رفعت: ظاهرة صوتية وروحية في عالم تلاوة القرآن
  • تأثير تلاوة الشيخ محمد رفعت على غير المسلمين ودخولهم الإسلام
  • تدخلات ملكية لإعادة بث تلاوات الشيخ رفعت رغم ضغوط الكنيسة الكاثوليكية
  • دور إذاعة القاهرة الرسمية في نشر صوت الشيخ رفعت رغم التحديات
البطل الدور
الشيخ محمد رفعت مقرئ القرآن المؤثر وصوت مصر الرسمي
الشيخ ناصر القطامي روائي القصة وناقل التجربة
الملك عبد العزيز تدخل لإعادة بث التلاوة
الكنيسة الكاثوليكية مطالبة بإيقاف البث خوفًا من التحول الديني

يُذكر أن تأثير صوت الشيخ محمد رفعت تجاوز الأفراد، ليصل إلى دول ومجتمعات، حيث ارتبط عز الأمة بتمسكها بالقرآن وخدمتها له، خاصة في بلاد الحرمين الشريفة التي يُرفع قدرها بفضل دعمها للمساجد وتحفيظ القرآن الكريم. وهكذا، بقي صوت الشيخ محمد رفعت علامة مشرقة في ذاكرة الأمة، ونموذجًا حياً على كيف تتحول تلاوة القرآن إلى رسالة تتوارثها الأجيال، تتفاعل مع الحواس والعواطف، وتحرك القلوب والعقول نحو طريق النور والهدى.