اتفاقية جديدة لمركز الملك سلمان لتعزيز التعليم في اليمن تستفيد منها آلاف الطلبة

التعاون المشترك لمركز الملك سلمان للإغاثة ومديرية الحوطة وتبن في تعزيز العملية التعليمية للأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح يشكل خطوة جادة في دعم التعليم وحماية الأطفال بمحافظة لحج في اليمن؛ حيث تستفيد من هذه المبادرة الإنسانية (6,833) فردًا بشكل مباشر و(16,000) بشكل غير مباشر، ما يعكس مدى أهمية الاتفاقية المنفذة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بشراكة فاعلة مع مؤسسات المجتمع المدني.

أهمية التعاون المشترك لمركز الملك سلمان للإغاثة في تعزيز التعليم بمحافظة لحج

وقع مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والبرامج المهندس أحمد بن علي البيز اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني، ضمن جهود دعم تعليم الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح في مديريتي الحوطة وتبن بمحافظة لحج؛ حيث تهدف الاتفاقية إلى تعزيز العملية التعليمية والاهتمام بظروف الطلاب والطالبات في هذه المناطق. وتعتمد الاتفاقية على تنفيذ حملات توعوية تشدد على أهمية التعليم بشكل عام، مع التركيز الخاص على تشجيع الطالبات على حضور المدارس، وهو ما يعكس التزام المركز بالتعليم المتكافئ وتعزيز دور الفتيات في المجتمع المتأثر بالأزمة.

الدعم الشامل الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة لتعزيز العملية التعليمية

يركز التعاون المشترك لمركز الملك سلمان للإغاثة على الدعم المادي والمعنوي للطلاب والمعلمين، حيث تتضمن الاتفاقية توزيع حقائب مدرسية وزي موحد وحقائب النظافة للطلاب، بالإضافة إلى تجهيز المدارس بالمستلزمات الضرورية التي تضمن بيئة تعليمية أفضل. كما تتضمن المبادرة:

• تنفيذ حملات توعوية حول أهمية التعليم، مع اهتمام خاص بالطالبات
• تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال لضمان صحتهم النفسية ورفاهيتهم
• بناء قدرات متطوعات التعليم على أحدث أساليب التدريس الفعالة
• تزويد المعلمين والمعلمات بأدوات تعليمية حديثة
• توفير حقيبة وسائل تعليمية للفصول الدراسية المستهدفة
• تأمين حقائب النظافة والإسعافات الأولية داخل المدارس
• توفير مستلزمات التربية الرياضية، والطاولات والكراسي المدرسية
• إعادة تأهيل الفصول الدراسية لتحسين ظروف التعليم

هذه الخطوات المتنوعة توضح شمولية دعم مركز الملك سلمان للإغاثة الذي لا يقتصر على الجانب التعليمي فقط، بل يشمل حماية الأطفال وتعزيز صحتهم النفسية والجسدية، مما يشكل بيئة تعليمية آمنة ومستدامة.

دور مركز الملك سلمان للإغاثة في تعزيز التعليم وحماية الأطفال في مناطق النزاع

يشكل التعاون المشترك لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قاعدة مهمة في دعم العملية التعليمية للأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة، خصوصًا في مناطق مثل الحوطة وتبن بمحافظة لحج، حيث تتفاقم الاحتياجات الإنسانية. يقدم المركز عبر هذا التعاون خدمات متعددة تساعد في حماية الأطفال وتأمين بيئة تعليمية تتسم بالأمان والاستمرارية، مما يفتح لهم آفاقًا أفضل للمستقبل. ويشمل الدعم تقديم خدمات الإحالة اللازمة للأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة، إضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي الذي يخفف من أعباء الصراعات التي يعيشونها.

يمثل هذا التعاون نموذجًا يُحتذى به في العمل الإنساني التطوعي؛ إذ ليس فقط يعزز العملية التعليمية ولكنه يدعم الأطفال نفسيًا واجتماعيًا، ويعمل على إعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية، مما يسهم في بناء مستقبل مشرق للأطفال المتأثرين بالنزاع في اليمن ضمن إطار آمن ومستدام.