إفريقيا تعلن تفشي مرضي الكوليرا وجدري القرود وسقوط 4275 حالة وفاة

تفشي مرضي الكوليرا وجدري القرود بإفريقيا خلال عام 2025 تحول إلى كارثة صحية أودت بحياة 4275 شخصًا، وسط مخاوف متزايدة من توسع رقعة انتشار المرضين في عدة دول. تتصاعد التحديات على الأنظمة الصحية بإفريقيا في ظل نقص الإمدادات الطبية والمياه النظيفة، مما يزيد من خطورة المشهد الوبائي على السكان.

تفشي مرضي الكوليرا وجدري القرود بإفريقيا وأثره على الأنظمة الصحية الوطنية

يُعتبر تفشي مرضي الكوليرا وجدري القرود بإفريقيا خلال عام 2025 واحدًا من أخطر الأزمات الصحية التي تواجه القارة، حيث أشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بإفريقيا Africa CDC إلى أن هذه الأمراض أثّرت بشكل ملحوظ على سكان أكثر من 40 دولة. وقال الدكتور ياب بوم الثاني، نائب مدير الطوارئ الصحية في المراكز، إن الكوليرا وجدري القرود هما الأكثر انتشارًا حتى الآن، وهو ما شكل ضغوطًا غير مسبوقة على المؤسسات الصحية الوطنية؛ إذ تواجه نقصًا حادًا في الإمدادات الطبية والمياه النظيفة، وهما عنصران أساسيان لمواجهة تفشي الأمراض المعدية بصورة فعالة.

إحصائيات موثقة لتفشي مرضي الكوليرا وجدري القرود بإفريقيا

تكشف بيانات مركز السيطرة على الأمراض بإفريقيا صدرت مؤخرًا عن تسجيل 176,136 حالة اشتباه بالكوليرا في 21 دولة إفريقية، مع وفاة 3,697 شخصًا تأكدت إصابتهم بالكوليرا، في حين سجلت 23 دولة 79,024 إصابة بجدري القردة، نتج عنها 578 وفاة منذ بداية عام 2025. ويرتبط تفشي الكوليرا أساسًا بندرة المياه الصالحة للشرب وتدهور خدمات الصرف الصحي، خصوصًا في المناطق التي تعاني من النزوح أو النزاعات المسلحة. الجدول التالي يوضح الأرقام الرئيسية لهذه الأوبئة:

المرض عدد الحالات المشتبه بها عدد الدول المتضررة عدد الوفيات المؤكدة
الكوليرا 176,136 21 3,697
جدري القرود 79,024 23 578

جهود مراكز السيطرة على الأمراض ومنظمة الصحة العالمية لمكافحة تفشي مرضي الكوليرا وجدري القرود بإفريقيا

أعلنت منظمة الصحة العالمية العام الماضي حالة تفشي مرضي الكوليرا وجدري القرود بإفريقيا كحالة طوارئ صحية عامة على المستوى الإقليمي، وعلى الرغم من انخفاض أعداد الإصابات عالميًا منذ عام 2023، ما يزال الانتشار مستمرًا بعدة دول. وأكدت المراكز الإفريقية لمنع الأمراض ومنظمة الصحة العالمية على ضرورة دعم جهود الاستجابة السريعة من خلال تعزيز أنظمة الرصد والوقاية والعلاج بالدول المتضررة بالإضافة إلى النُهج التالية:

  • توفير مياه شرب نظيفة وصرف صحي فعال للمناطق الأكثر تأثرًا
  • تقديم الإمدادات الطبية العاجلة إلى المستشفيات والمراكز الصحية
  • تنفيذ حملات توعية مستمرة حول الوقاية وسُبل التعقيم
  • تقوية آليات الترصد الوبائي للحد من الانتشار الجديد

تشير التقارير إلى أن تفشي مرضي الكوليرا وجدري القرود بإفريقيا يعكس هشاشة البنى التحتية الصحية والاجتماعية في المناطق المعرضة للصراعات والنزوح، مما يجعل التدخل السريع والصارم ضروريًا لتجنب تفشي إضافي قد يؤثر على الأمن الصحي الإقليمي والدولي، ويُعد تنسيق الجهود بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الطبي أمرًا أساسيًا لمواجهة هذه التحديات والحدّ من الخسائر البشرية والمادية المتزايدة.