«لحظات فارقة» يوم الاتحاد وكيف مهّد للثاني من ديسمبر في تاريخ الدولة

عهد الاتحاد في دولة الإمارات العربية المتحدة يوم يحمل في طياته رمزية كبيرة ومكانة خاصة، فهو اليوم الذي أسس لميلاد الاتحاد وأرسى دعائم الوحدة الوطنية التي نفاخر بها جميعاً، ويشكل “يوم عهد الاتحاد” رمزاً حقيقياً للعزيمة والصمود والتكاتف بين قادة الإمارات. هذا اليوم يسبق ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالثاني من ديسمبر، اليوم المجيد الذي شهد إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون أحد أهم المحطات في تاريخ الوطن.

أهمية يوم عهد الاتحاد في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة

يُعتبر “يوم عهد الاتحاد” من الأيام المباركة التي تعزز من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على خارطة الأمم، فهو اليوم الذي سجّل فيه المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بإخلاصه وتفانيه، خطوة تأسيس الاتحاد مع إخوانه قادة الإمارات، من خلال توقيع وثيقة الاتحاد ودستور الدولة، معلنين رسمياً عن اسم دولة الإمارات العربية المتحدة. جهد الوالد المؤسس وأبناؤه حكام الإمارات لم يكن مجرد توقيعٍ ورقة، بل كان أساساً متيناً لنهضة شاملة تجاوزت حدود الوطن لتشمل القيم الإنسانية والعطاء والتسامح، فتوسعت الإمارات لتكون قبلة للنجاح والتقدم، ونموذجاً يحتذى به للأمم في كل المجالات.

دور قادة الإمارات في تعزيز روح الوحدة بمناسبة يوم عهد الاتحاد

يظل “يوم عهد الاتحاد” مناسبة لتجديد العهد والوفاء لقادة الإمارات المؤسسين الذين حملوا برسالتهم مسؤولية بناء وطن السلام والتعايش، حيث قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش إن هذا اليوم يُذكّر الجميع بالتزامهم السير على دربهم بحزم ووحدة خلف قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. مختلف أبناء الوطن موحدون في جهودهم للنهوض بدولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال العمل الدؤوب في جميع القطاعات، وحماية الوطن، وتعزيز القيم الوطنية الأصيلة، مما يجعل من يوم 18 يوليو رمزاً للتحلي بالرؤية الحكيمة والتفاني من أجل رفعة الإمارات.

معاني إنسانية وعطاء دائم في يوم عهد الاتحاد الإماراتي

لا يقتصر “يوم عهد الاتحاد” على ذكرى تاريخية فقط، بل يمثل منظومة قيمية متكاملة، تعبر عن إنسانية الإمارات وكرم أهلها وروح العطاء التي تميزها، والتي شكلت جزءاً لا يتجزأ من سياسة الدولة وتوجيهات قيادتها الحكيمة. وضمن احتفالات هذا اليوم، يتجسد الالتزام الرسمي بالمد يد العون والتعاون مع الجميع في العالم، ويؤكد هذا اليوم في كل مناسبة مدى قوة الروابط الداخلية التي جمعت أبناء الوطن، وجهود القادة في الحفاظ على الاستقرار والازدهار. وينعكس هذا التفاني في:

• اعتماد قيم التسامح والتعايش كأساس للحياة الاجتماعية والسياسية
• تعزيز دور مؤسسات الدولة في التنمية والتقدم
• التركيز على بناء الإنسان وصقل مهاراته ليكون قوة دافعة في صناعة المستقبل

تشكل كلمات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في هذه المناسبة رسالة شكر وولاء لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ولجميع أبناء وبنات دولة الإمارات، مؤكدين أن “يوم عهد الاتحاد” هو مناسبة تذكّر الجميع بعظمة هذا الوطن الذي نفخر به جميعًا، والالتزام المستمر بمسيرة التقدم والرقي التي أرساها أبناؤه المؤسسون.