مايكروسوفت تعلن إيقاف بيع الأفلام والبرامج التلفزيونية مع استمرار دعم المشتريات السابقة

Microsoft تعلن إغلاق متجر الأفلام والبرامج التلفزيونية وتوقف عمليات الشراء والاستئجار عبر منصتها بشكل نهائي، مع استمرار إمكانية تشغيل المحتوى الذي تم شراؤه مسبقًا محفوظًا على خوادم الشركة؛ هذا القرار يعكس تحولًا واضحًا في استراتيجيات Microsoft لسوق المحتوى الرقمي بعد إلغاء خدمة بيع الموسيقى عبر Groove Music عام 2017، ما يفتح تساؤلات حول مستقبل المحتوى الرقمي المملوك وكيفية تعامل المستخدمين معه.

تأثير إغلاق متجر الأفلام والبرامج التلفزيونية على المحتوى الرقمي المملوك

أدى قرار Microsoft بإغلاق متجر الأفلام والبرامج التلفزيونية إلى تغييرات كبيرة في كيفية تعامل المستخدمين مع المحتوى الرقمي المملوك، حيث لن تتوفر بعد الآن خيارات الشراء أو الاستئجار، ما يجعل تجربة المستخدمين أكثر اعتمادًا على المحتوى الذي تم شراؤه سابقًا فقط. رغم إمكانية تشغيل هذه الأفلام والبرامج من خلال خوادم الشركة، إلا أن عدم القدرة على تحميلها إلى الأجهزة يحد من حرية الاستخدام، مما قد يؤثر سلبًا على جاذبية المتجر ويضع المستخدمين أمام تحديات جديدة في إدارة مكتباتهم الرقمية وسط تزايد المنافسة في سوق البث.

المنافسة المتزايدة في سوق المحتوى الرقمي وتأثيرها على متجر Microsoft

تشهد خدمات البث منافسة حادة معروضة على المحتوى الرقمي، لاسيما الأفلام التي تُطرح بعد فترة قصيرة من صدورها في دور السينما، وهو ما يجعل خيار Microsoft أقل تنافسية. لم يعد المتجر منصة أساسية لاتاحة شراء أو استئجار المحتوى، مما دفع Microsoft إلى السماح للمستخدمين بالاحتفاظ بالوصول إلى مكتباتهم عبر تطبيق الأفلام والتلفزيون فقط، دون إمكان تحميل الملفات. تعكس هذه الخطوة كيف أن اعتماد Microsoft على نموذج ملكية المحتوى الرقمي تناقص أمام الطلب الكبير على خدمات البث المتدفقة التي توفر تنوعًا ومرونة أكبر للمستخدمين.

مستقبل استخدام المحتوى الرقمي المملوك بعد إغلاق متجر الأفلام والبرامج التلفزيونية

يبقى مستقبل المحتوى الرقمي المملوك غامضًا وسط هذه التغيرات، خاصة بعد أن كانت Microsoft من الداعمين لمشتركي خدمات مثل Spotify حيث يشجعون على استمرارية المحتوى المملوك؛ تشكل إغلاق المتجر ضغطًا إضافيًا على المستخدمين الذين باتوا مجبرين على اللجوء إلى تطبيقات متخصصة تساعدهم في تجميع محتواهم من مصادر متعددة، مما يبرز الحاجة إلى حلول متكاملة لإدارة المحتوى الرقمي. يمكن تلخيص التحديات الحالية كما يلي:

• انعدام خيارات الشراء أو الاستئجار الجديدة عبر المتجر
• الاحتفاظ بتشغيل المحتوى السابق دون إمكانية التنزيل
• ضرورة استخدام تطبيقات وخدمات خارجية لتنظيم المحتوى
• زيادة المنافسة مع خدمات بث المحتوى المتدفقة التي تقدم عروضًا أقرب إلى وقت طرحها بسينمائي

يبقى هذا التحول نقطة مفصلية في كيفية تعامل Microsoft مع المحتوى الرقمي المملوك، حيث أن غياب متجر يسمح بالشراء أو الاستئجار يشير إلى تقليل الاعتماد على ملكية المحتوى وفتح المجال أكثر أمام منصات البث، مما يطمح المستخدمون لاستراتيجيات جديدة تلبي حاجاتهم وتوفر تجربة أفضل لإدارة ومتابعة مكتباتهم الرقمية المتعددة.