الرسوم الأمريكية تُفاقم أزمات الاقتصاد العالمي بشكل ملحوظ، إذ يعاني الاقتصاد الأمريكي من خلل هيكلي في الميزان التجاري يتمثل في ارتفاع الواردات التي بلغت 4.3 تريليون دولار مقابل صادرات لا تتجاوز 3.1 تريليون دولار، ما يخلق عجزًا يُقدر بنحو 1.2 تريليون دولار ويؤثر سلبًا على استقرار الاقتصاد العالمي وتجارة الدول.
تأثير الرسوم الأمريكية على الميزان التجاري والاقتصاد العالمي
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور بلال شعيب أن العجز الكبير في الميزان التجاري الأمريكي يعد السبب الجوهري وراء الحروب التجارية التي تفرضها الولايات المتحدة على عدة دول، مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب تتناقض مع مبادئ التجارة الحرة التي تنادي بها أمريكا منذ عقود؛ إذ لا تعمل تلك الرسوم على معالجة المشكلة الهيكلية بل تزيد من عدم اليقين في الأسواق العالمية، مما ينعكس سلبًا على سلاسل الإمداد.
وذكر شعيب أن الرسوم الامريكية توزعت بدايةً بين الصين والمكسيك وكندا، ثم اتسعت لتشمل أغلب دول العالم بنسب متفاوتة، مستهدفًا بذلك الحد من العجز التجاري على حساب استقرار الاقتصاد العالمي. هذا التوجه يعكس سياسة حمائية تزيد من تعقيد العلاقات التجارية وتحد من النمو الاقتصادي الدولي.
الرسوم الأمريكية وتفاقم التضخم وأزمة الديون العالمية
تُسهم الرسوم الأمريكية بشكل مباشر في تفاقم التضخم العالمي، حيث تدفع تكاليف الإنتاج والمنتجات إلى الارتفاع، ما يزيد من معاناة المستهلكين ويُضعف القدرة الشرائية. ويشير الدكتور شعيب إلى تفاقم أزمة الديون العالمية التي تجاوزت 316 تريليون دولار، مع مساهمة أمريكية ضخمة تصل إلى 38 تريليون دولار، مما يعكس الأثر السلبي لتلك السياسات على الاقتصاد العالمي.
ويضيف شعيب أن الاقتصاد الأمريكي يعاني من خلل أيضًا في ميزانيته العامة، ناتج عن الفجوة بين الإيرادات والمصروفات التي تفاقمت بسبب الحوافز الضريبية التي تستفيد منها فئة رجال الأعمال دون المواطن العادي، مما يزيد العزوف عن الاستهلاك ويفاقم المشكلات الاقتصادية.
الحلول المقترحة للتغلب على أزمات الاقتصاد العالمي بسبب الرسوم الأمريكية
يشدد الخبير الاقتصادي على أن حماية الصناعة الأمريكية تحتاج إلى استراتيجيات تتمثل في:
- تطوير التكنولوجيا لتعزيز كفاءة الإنتاج
- تحسين الأسعار دون اللجوء إلى فرض رسوم جمركية غير مدروسة
- تعزيز التعاون الدولي لتحقيق استقرار اقتصادي يدعم التجارة الحرة
وينوه شعيب إلى أن استمرار السياسات الحمائية القائمة سيؤدي إلى تعميق الأزمات الاقتصادية العالمية، خاصة في ظل الظروف التي خلفتها جائحة كورونا على الصعيد الدولي، مما يضع الاقتصاد العالمي في دائرة مفرغة من النزاعات التجارية والتقلبات الاقتصادية.
العنصر | القيمة |
---|---|
الواردات الأمريكية | 4.3 تريليون دولار |
الصادرات الأمريكية | 3.1 تريليون دولار |
العجز التجاري | 1.2 تريليون دولار |
الديون العالمية | 316 تريليون دولار |
الديون الأمريكية | 38 تريليون دولار |
تكشف المعطيات أن الرسوم الأمريكية تضاعف الأزمات الاقتصادية العالمية، حيث تبقى الاستثمارات والتجارة الحرة الحل الأمثل لتجاوز هذه التحديات، في وقت يتطلب العالم فيه تضافر الجهود للحد من التوترات الاقتصادية التي تتزايد وتتفاقم يوماً بعد يوم.
عوائد شهادات البنك العربي الأفريقي 2025 ترتفع اليوم مع خيارات استثمارية متنوعة
«فخامة استثنائية» ما هي أسعار ومواصفات بنتلي بنتايجا موديل 2025 التي أبهرت الجميع؟
«تراجع جديد» سعر الجنيه الاسترليني في البنوك يهبط أمام الجنيه المصري
عاجل الآن: سعر الدينار الكويتي اليوم الإثنين 21 أبريل 2025 بالبنوك
سوريا: قرار رئاسي بصرف راتب إضافي يُبهج الموظفين مع اقتراب العيد
الأهلي يطلق شراكة تاريخية مع “FIFA Collect” لدخول عالم المقتنيات الرقمية
احتفال مميز: نائب محافظ القاهرة يهنئ الأقباط بعيد القيامة وشم النسيم بشبرا