خبير يحذر من خطورة الإجازة المرضية غير المبررة وتأثيرها السلبي في بيئة العمل

الإجازة المرضية غير المبررة تعتبر من الممارسات الخاطئة التي تؤثر سلباً على بيئة العمل، حيث أوضح خبير إدارة الموارد البشرية علي آل عيد أن اللجوء إلى الإجازة المرضية دون مسوغ حقيقي ناتج عن تعاملات غير أخلاقية تجاه العامل، بينما تلعب سياسات الشركات دوراً محورياً في ظهور مثل هذه الظواهر، مما يستدعي وضع خطط فعالة من قِبل إدارة الموارد البشرية للحد من تأثير هذه الممارسات على أداء الفرق العاملة.

أهمية دور إدارة الموارد البشرية في تنظيم الإجازة المرضية غير المبررة

يلعب قسم الموارد البشرية دوراً أساسياً في تنظيم القوى العاملة داخل المؤسسات، خاصة في ما يتعلق بالإجازة المرضية غير المبررة التي قد تحدث أحياناً بسبب ظروف العمل أو تعاملات غير عادلة مع الموظفين، كما أشار علي آل عيد؛ إذ يضمن نظام العمل للعامل الحصول على إجازة مرضية بأجر كامل، ولكن يجب أن ترافق هذه الإجازة خطط مدروسة تقلل من تأثير غياب العامل على زملائه وأداء المؤسسة بشكل عام، وذلك من خلال التخطيط المسبق وتوزيع المهام بشكل يضمن استمرارية العمل في غياب الموظف.

سياسات الشركات وأثرها في مكافحة الإجازة المرضية غير المبررة

تختلف السياسات التي تعتمدها الشركات تجاه الإجازة المرضية غير المبررة، إذ أوضح الخبير أن وجود سياسة واضحة ومطبقة بشكل صارم يسهم في تقليل هذه الممارسات المشوهة داخل بيئة العمل، كما يمكن التحقق من نظامية الإجازة المرضية عبر طلب التقرير الطبي الذي يوضح الحالة الصحية للعامل ومدى وجود أمراض مزمنة تؤهله للحصول على الإجازة، وبذلك يتم التفرقة بين الحالات الحقيقية وتلك التي قد تستخدم الإجازة كذريعة.

  • طلب التقرير الطبي المعتمد
  • متابعة حالة الموظف الصحية
  • وضع خطط بديلة لتوزيع العمل
  • تفعيل العمل عن بعد في بعض الأوقات

وأشار آل عيد إلى أن بعض الشركات بدأت في تبني لوائح تسمح للعاملين بالعمل عن بعد في أيام محددة، مما يقلل من الحاجة للإجازة المرضية غير المبررة، ويساعد في الحفاظ على الإنتاجية دون التأثير سلباً على صحة الموظف أو بيئة العمل.

كيفية التحقق من نظامية الإجازة المرضية غير المبررة والتعامل معها

لفهم وتحجيم مشكلة الإجازة المرضية غير المبررة، تطرق علي آل عيد إلى ضرورة وجود آليات واضحة تسمح للشركات بالتحقق من صحة الإجازة المرضية عبر التقارير الطبية المعتمدة، مع ضرورة التأكد من مدى وجود أمراض مزمنة تستدعي هذه الإجازة، مع الإشارة إلى أن إدارة الموارد البشرية يجب أن تعمل على بناء بيئة عمل تحفز الصدق والشفافية بين العاملين، وذلك عبر:

الإجراء التفصيل
طلب تقرير طبي وثيقة تثبت الحالة الصحية معتمدة من الجهات الطبية
مراقبة تكرار الإجازات تتبع أنماط الغياب لتحديد الحالات غير النظامية
تبني سياسة العمل عن بعد تمكين العامل من أداء مهامه خلال فترة المرض الطفيفة

من خلال هذه الإجراءات، يمكن تحقيق توازن بين حق العامل في الإجازة المرضية وبين الحفاظ على سير العمل دون تعطيل، ما يسهم في نشر بيئة عمل صحية وبناءة بعيداً عن استغلال الإجازات دون مبرر.

إدارة الموارد البشرية تتحمل مسؤولية كبيرة في الحد من الإجازة المرضية غير المبررة، إذ ينبغي عليها التخطيط السليم للقوى العاملة ووضع سياسات متوازنة تساعد الموظفين وتحمي حقوق الشركة، مع إمكانية التحقق من الحالة الصحية للموظف وابتكار حلول مثل العمل عن بعد، مما يعزز استقرار بيئة العمل ويحافظ على الإنتاجية بمستوى جيد ولا يؤثر على زملاء العامل.