واشنطن تضرب منشأة نووية إيرانية بالكامل.. وترامب يرفض خطة أوسع

ضربة واشنطن لإيران عطّلت منشأة نووية بالكامل، مما أدى إلى إحداث تأثير كبير على برنامج التخصيب الإيراني واستهداف المنشآت النووية في البلاد بشكل لم يسبق له مثيل خلال الأشهر الماضية، وسط تقييمات استخباراتية دقيقة حول نتائج العملية وتأثيرها المستقبلي.

تفاصيل ضربات واشنطن التي عطّلت منشأة نووية إيرانية بشكل كامل

أكدت صحيفة نيويورك تايمز، اعتمادًا على تقييم استخباراتي أمريكي حديث، أن إحدى منشآت تخصيب اليورانيوم الثلاث في إيران التي تعرضت لهجمات أمريكية الشهر الماضي، قد تعرضت لدمار شامل أدى إلى تعطيل نشاطها لفترة طويلة جدًّا، ما يمثل ضربة استراتيجية كبيرة لبرنامج إيران النووي؛ إذ إن المنشأتين الأخريين تعرضتا لأضرار محدودة تسمح بإعادة تشغيلهما خلال الأشهر القادمة إذا قررت طهران ذلك، مما يوضح الفارق الكبير في حجم الضرر بين المواقع المستهدفة، ويذكر أن هذا التقييم تم عرضه خلال الأيام الأخيرة على مجموعة من المشرعين الأمريكيين ومسؤولي وزارة الدفاع وحلفاء واشنطن.

الخطة الأمريكية الأوسع لاستهداف منشآت نووية إيرانية وإخفاق ترامب في تنفيذها

كشفت مصادر مطلعة أن القيادة المركزية الأمريكية كانت قد وضعت خطة أكثر شمولية تستهدف ثلاثة مواقع إضافية نووية في إيران ضمن عملية عسكرية متواصلة تستمر لأسابيع، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رفض تنفيذ هذه الخطة رغم جاهزية القوات للانطلاق، حيث صرح مصدر مطلع “كنا مستعدين لاتخاذ كافة الخيارات، لكن الرئيس لم يرغب في ذلك”، ما أدى إلى اقتصار الضربات على المنشآت الثلاثة فقط، وهو ما يطرح تساؤلات حول التداعيات المحتملة بسبب الرفض الرئاسي لاستراتيجية أوسع كانت قد تغير من ميزان القوى في الملف النووي الإيراني.

تقييمات الأضرار وتأثير ضربة واشنطن على مستقبل البرنامج النووي الإيراني

بعد الضربات، أشاد ترامب بما وصفه “النجاح العسكري الباهر” وادعى أن واشنطن دمرت المنشآت الإيرانية الرئيسية للتخصيب، لكن التقييمات الميدانية اللاحقة أوضحت أن الواقع أعقد من ذلك، حيث يمكن أن تؤدي التطورات المستمرة إلى تصعيد محتمل إذا أصرّت إيران على متابعة برنامجها النووي، وفي هذا الإطار، أفادت الصحيفة أن التقييم الحالي يعتمد على معلومات أولية فقط، وقوات الولايات المتحدة لا تزال في صدد جمع المزيد من البيانات الاستخباراتية التي قد تغير الصورة النهائية خلال الشهور المقبلة، لكن المصادر نفسها أكدت أن حجم الضرر حتى الآن أكبر مما كان يُعتقد في التقييمات الأولى.

• تعطيل منشأة تخصيب يورانيوم واحدة بالكامل
• تضرر محدود للمنشأتين الأخريين مع إمكانية استعادتهما
• خطة أمريكية أوسع رفضها ترامب في اللحظة الأخيرة
• تقييمات استخباراتية أولية قيد التحديث المستمر

توضح هذه التطورات مدى تعقيد الملف النووي الإيراني، حيث أن ضربة واشنطن لإيران عطّلت منشأة نووية بالكامل لكن تبقى أمام البرنامج تحديات حقيقية مع بقاء منشآت أخرى قادرة على العودة للنشاط، وما يجعل الأمر أكثر حساسية هو دور السياسة الأمريكية الداخلية وتأثيرها على اتخاذ القرارات الحاسمة، خاصة مع تغيّر مواقف القادة مثل ترامب، الذي بقراره رفض تنفيذ خطة أوسع أدّى ذلك إلى محدودية الضربات وتحول التقييمات إلى سيناريوهات أكثر تعقيدًا من المتوقع في البداية.