أغلى حجر طبيعي في العالم يتجاوز الذهب والماس.. تعرف على قيمته التي أدهشت السعوديين

اليشم الإمبراطوري هو من أندر وأغلى الأحجار الكريمة في العالم؛ تتجاوز قيمته أسعار الذهب والألماس مجتمعين، ويثير اهتمام خبراء المجوهرات والمستثمرين في الأسواق الآسيوية نظرًا لندرته وقيمته الفريدة ولونه الأخضر الزمردي المميز، حيث يستخرج غالبًا من ميانمار التي تُعتبر موطنه الأصلي والمصدر الأهم عالميًا.

اليشم الإمبراطوري: ما هو ولماذا يُعتبر الأغلى في الأحجار الكريمة؟

اليشم الإمبراطوري هو نوع نادر للغاية من حجر الجاديت عالي النقاء، يتميز بلونه الأخضر المشرق وشفافيته الباهرة، ويتشكل تحت ظروف جيولوجية خاصة تجمع بين الضغط العالي ودرجات الحرارة المنخفضة، مما يجعل تركيبه فريدًا ونادرًا جدًا؛ وبالتالي ترتفع قيمته بشكل هائل.
يتفرع اليشم إلى نوعين رئيسيين هما النفريت والجاديت، بينما يعد اليشم الإمبراطوري النوع الفاخر من الجاديت فقط، ويتم تقييمه وفقًا لصفائه، ودرجة اللون، بالإضافة إلى قدرته على عكس الضوء؛ كلما كان اللون أكثر كثافة وزاهيًا، زادت قيمته السوقية؛ وتستخدم هذه الأحجار النفيسة بكثرة في صناعة المجوهرات الفاخرة، التمائم، والقطع الفنية الراقية التي تعكس ذوقًا رفيعًا.

اليشم الإمبراطوري في ميانمار: لماذا تُعد المصدر العالمي الأول؟

تُعتبر ميانمار، أو بورما، المنتج الرئيسي عالميًا لليشم الإمبراطوري، وبالذات من منطقة كاشين الشمالية، حيث توفر حوالي 70% من المعروض العالمي من الجاديت عالي الجودة؛ وعلى الرغم من وجود رواسب أقل حجمًا في دول مثل اليابان والمكسيك وغواتيمالا، فإن نقاء وجودة الأحجار المستخرجة من ميانمار هي الأفضل عالميًا ولا تقارن.
تتمتع ميانمار بنفوذ تجاري واسع في سوق اليشم العالمي نتيجة سيطرتها على هذا الحجر الكريم، لكن الاضطرابات السياسية الداخلية تؤثر أحيانًا على توافره وتوزيعه عالمياً، مما يزيد من قيمته وندرته في السوق.

الأسباب وراء قلة شهرة اليشم الإمبراطوري مقارنة بالذهب والألماس

رغم أن قيمة القيراط الواحد من اليشم الإمبراطوري قد تتجاوز مئات آلاف الدولارات، إلا أن شهرته خارج آسيا ما زالت محدودة، ويرجع ذلك لعدة عوامل:

  • تركز الطلب بشكل رئيسي في آسيا، وخاصة في الصين وتايوان حيث يُعتبر حجرًا ذا قيمة ثقافية وروحية عالية.
  • وجود قيود على التصدير والسيطرة السياسية على مناجم ميانمار، مما يُحد من تسويقه عالميًا.
  • قلة وعي الأسواق الغربية بقيمته الحقيقية مقارنة بالأحجار الكريمة الأخرى مثل الذهب والماس.

في الحضارات الصينية القديمة، كان اليشم الإمبراطوري حجرًا مقدسًا يُستخدم في طقوس الدفن الملكية وصناعة الأقنعة الجنائزية، حيث كان يتفوق على الذهب في الرمزية والقيمة، أما في ثقافة المايا، فقد ظل رمزًا للحياة والخلود.
هذا الحجر الكريم النادر ليس مجرد حجر ثمين، بل يحمل قيمة فنية وروحية عميقة تعكس تاريخًا ثقافيًا غنيًا، ويُعتبر استثمارًا طويل الأمد لأولئك القادرين على اقتنائه، وبفضل ندرة إنتاجه وأصالته، ما زال اليشم الإمبراطوري يحتفظ بمكانته المرموقة بين الأحجار الكريمة على مستوى العالم.