خبير يكشف كيف تساعد اتفاقيات «هدف» في سد الفجوة بسوق العمل وتأثيرها على الباحثين عن وظائف

اتفاقيات هدف تستهدف سد الفجوة في سوق العمل عبر تأهيل متخصص وجاذب يستجيب لاحتياجات الاقتصاد الوطني الحالي والمستقبلي. يأتي هذا التوجه ضمن استراتيجيات مبتكرة من صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» لتطوير الكوادر الوطنية وربط التدريب بمتطلبات سوق العمل لتعزيز التكامل بين التعليم والتوظيف.

دور اتفاقيات هدف في سد الفجوة في سوق العمل عبر تخصصات دقيقة

أكد عبد العزيز المبارك، المستشار في الموارد البشرية، أن اتفاقيات «هدف» التي تم توقيعها تمثل خطوة استراتيجية لسد الفجوة في سوق العمل بشكل دقيق، من خلال استهداف مجالات تدريبية متخصصة، مثل استخدام تقنية الليزر في سلامة المنشآت، وكهرباء الآلات الدقيقة، إذ تركز هذه المجالات على متطلبات سوق العمل الفعلية ومستقبل الصناعة في المملكة. كما بيّن المبارك عبر لقائه في قناة الإخبارية أن هذه الاتفاقيات لا تقتصر على تدريب عام بل تشمل تخصصات متقدمة تعزز الكفاءة الفنية والتقنية للمتدربين، مما يسهم في تحسين جودة القوى العاملة الوطنية.

منهجية «هدف» في ربط المسارات التدريبية بمتطلبات سوق العمل لسد الفجوة

تتبنى اتفاقيات «هدف» منهجية متطورة تضمن ربط المناهج التدريبية بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل، وهو ما يضمن تأهيل الكوادر البشرية بشكل يفوق التوقعات التقليدية، حيث تشدد هذه المنهجية على تحديث البرامج مع متابعة التطورات الصناعية الحديثة لتلبية احتياجات المشاريع الكبرى التي تنطلق في المملكة ضمن رؤية 2030. يتطلب هذا التنسيق الدقيق بين الجهات التدريبية وصناع السوق تعاونًا مستمرًا لضمان استمرارية ملاءمة المهارات المكتسبة مع احتياجات القطاع الصناعي وضمان استفادة الاقتصاد الوطني من التطوير المتواصل في الموارد البشرية.

اتفاقيات هدف ودعم المجالات الصناعية ضمن مشاريع رؤية المملكة 2030

تركز اتفاقيات صندوق «هدف» بشكل خاص على المجالات الصناعية التي تشهد حراكًا كبيرًا مع مشاريع رؤية المملكة 2030، وذلك عبر تأهيل الكوادر الوطنية وتزويدها بمهارات عالية الجودة تتلاءم مع متطلبات القطاع الصناعي المتطور؛ وتشمل هذه الاتفاقيات تقديم برامج متخصصة تعزز كفاءة العاملين في الصناعات المختلفة، بما يضمن جاهزيتهم لمواكبة التطور التقني المتسارع. يوفر «هدف» عبر هذه الاتفاقيات بنية تدريبية مدعمة بمقاييس أداء دقيقة، بما يلي:

• تدريب متقدم باستخدام تكنولوجيا الليزر لسلامة المنشآت
• تأهيل في تخصصات الكهرباء للآلات الدقيقة
• رصد مستمر لمتطلبات سوق العمل الصناعي
• توجيه مسارات التدريب لتواكب المشاريع الوطنية الكبرى

هذا التكامل بين التدريب والتخصص الصناعي يشكل قاعدة صلبة لمستقبل اقتصادي مستدام يُعزز من مكانة الكوادر الوطنية ويضعها في مقدمة قوة العمل قادرة على تحقيق أهداف رؤية المملكة في إطار تنمية وطنية شاملة.