ارتفاع سعر طن الحديد الاستثماري 400 جنيه في الأسواق.. تعرف على التفاصيل

سعر الحديد الاستثماري في الأسواق يشهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الجاري مع تزايد الطلب على الشراء، رغم انخفاض طفيف في أسعار الحديد بمصنع عز، في حين تراجع سعر طن الأسمنت الرمادي بنحو 67 جنيهاً، مما يعكس تحولات مهمة تؤثر على قطاع مواد البناء في السوق المحلية.

مستجدات سعر الحديد الاستثماري في الأسواق وتأثيره على السوق المحلية

شهد سعر الحديد الاستثماري في الأسواق ارتفاعًا بحوالي 400 جنيه ليتجاوز 37.7 ألف جنيه للطن، بحسب آخر البيانات من بوابة الأسعار المحلية والعالمية، في حين استقر سعر طن حديد عز عند مستوى قريب من 39.7 ألف جنيه، ما يشير إلى حالة تذبذب سعري محدودة في هذا الصدد؛ ويرجع ارتفاع سعر الحديد الاستثماري إلى زيادة الطلب من جانب شركات المقاولات والمشروعات الاستثمارية، التي تسعى لتأمين احتياجاتها في ظل توقعات بزيادة الإنفاق على البناء خلال الفترة المقبلة؛ وهذا التغير في الأسعار يعكس ديناميكية العرض والطلب في سوق الحديد، والتي تؤثر مباشرة على تكاليف البناء والتشييد.

انخفاض أسعار الأسمنت الرمادي ودوره في تعديل موازين مواد البناء بالسوق

على العكس من معدلات الحديد، شهدت أسعار الأسمنت الرمادي تراجعًا يقدر بحوالي 67 جنيهاً للطن، لتهبط إلى مستوى قريب من 4 آلاف جنيه في الأسواق المصرية، وهذا الانخفاض يأتي نتيجة زيادة المعروض بشكل ملحوظ وعودة خطوط إنتاج متوقفة إلى العمل، بما يساهم في تعديل أسعار الأسمنت لصالح المستهلك؛ ويؤكد أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، أن توجيهات الحكومة بإعادة تشغيل 9 خطوط إنتاج في شركات الأسمنت التي توقفت سابقًا كانت عاملاً رئيسيًا في رفع سعة الإنتاج وزيادة المعروض، ما يسهم بدوره في انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة؛ بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تستفيد السوق من هذه الإجراءات، حيث تنعكس على قدرة المقاولين والمستهلكين على الحصول على الأسمنت بأسعار أكثر تنافسية.

العوامل المؤثرة على سعر الحديد الاستثماري في الأسواق والتوقعات المستقبلية

تتعدد العوامل التي تؤثر على سعر الحديد الاستثماري في الأسواق، والتي تتضمن موقف العرض والطلب، ومستوى تكاليف الإنتاج، وخاصة في مصانع كبرى مثل مصنع عز، حيث يشهد سعر الحديد هناك تراجعًا طفيفًا رغم ارتفاع السوق بشكل عام؛ كما تؤدي عوامل مثل تكاليف النقل والتوريد والمواد الأولية إلى تأثير مباشر على الأسعار النهائية للحديد في السوق؛ ويمكن تصنيف أهم المؤثرات في النقاط التالية:

• زيادة الطلب على حديد البناء من شركات المقاولات والمنشآت العقارية
• تغيرات أسعار الخامات الأولية مثل خام الحديد والفحم
• تعديلات الإنتاج في المصانع الكبرى مثل مصنع عز
• توجيهات الحكومة المتعلقة بزيادة خطوط الإنتاج وتقليل التوقفات المؤقتة
• التقلبات في أسعار الطاقة والنقل التي تؤثر على تكلفة التصنيع والتوزيع

تشير التحليلات إلى أن استمرار زيادة الطلبيات على الحديد الاستثماري يمكن أن يرفع الأسعار أكثر في المدى القريب، بينما من المنتظر أن يستمر سعر الأسمنت الرمادي في انخفاضه أو استقراره عند مستويات مريحة نتيجة زيادة المعروض؛ مع المراقبة المستمرة لتطورات السوق والقرارات الحكومية التي تؤثر بشكل مباشر على معدلات الإنتاج والأسعار، مما يجعل سوق مواد البناء في حالة حركة نشطة وتوازن متقلب بين العرض والطلب.