لتعامل المدراء مع أخطاء بيئة العمل.. إجابة مختص بوضوح

أوضح مستشار الموارد البشرية عبدالرحمن حسين كيف يتعامل المدراء مع أخطاء بيئة العمل بطريقة تحفظ التوازن بين الانضباط والتطوير، مؤكدًا أن الأخطاء في بيئة العمل أمر متوقع، إلا أن تمييز أنواع الأخطاء وتحديد العقوبات المناسبة يعزز من استقرار الأداء وزيادة الإنتاجية.

أنواع أخطاء بيئة العمل وكيف يتعامل المدراء معها

بيّن مستشار الموارد البشرية أن الأخطاء في بيئة العمل تتنوع بين الأخطاء الشائعة التي يمكن تصحيحها بسهولة، وبين تلك التي تشكل تجاوزًا للخطوط الحمراء، والتي تتطلب إجراءات صارمة لحماية بيئة العمل. فأغلب الأخطاء الشائعة يتم معالجتها بتوجيه المنبهات الشفوية في البداية، ثم إنذار كتابي رسمي إذا تكرر الخطأ، بينما تتصاعد العقوبات في حال التكرار المستمر لتصل إلى خصم من الراتب والحرمان من الترقية، وفقًا لقانون الموارد البشرية المعمول به في المنشأة.

دور الموظف والمرونة الإدارية في التعامل مع أخطاء بيئة العمل

يركز حسين على أهمية أن يكون الموظف واعيًا لأخطائه ويتجنب تكرارها، فالموظف الذكي هو الذي يعترف بأخطائه ويتعلم منها، في مقابل الموظف الذي ينشغل بالتبريرات ويؤخر تطوير أدائه. كما يشدد على أن المدير المباشر يجب أن يتحلى بالمرونة الكافية لتقبل الأخطاء في مراحلها الأولى، مما يمنح الموظف فرصة للتعلم والتطور، ويشكل بيئة عمل إيجابية تحفز على الإبداع والتميز.

الآليات المتبعة في تطبيق الجزاءات على أخطاء بيئة العمل

تطبيق الجزاءات على أخطاء بيئة العمل يتطلب نظامًا منهجيًا يراعي درجة الخطأ وتأثيره على سير العمل، حيث أن هناك خطوات واضحة من الضبط والرصد تشمل:

• التنبيه الشفوي في المرات الأولى للأخطاء البسيطة
• إصدار إنذار كتابي عند تكرار الخطأ
• تطبيق جزاءات مالية مثل خصم من الراتب عند استمرار الخطأ
• الحرمان من الترقية في الحالات المتكررة أو الخطيرة

يتم تطبيق هذه الخطوات ضمن إطار قانوني واضح لضمان عدم التعسف، مع إعطاء الموظف حق الرد ومحاولة تصحيح المسار قبل اتخاذ قرارات قاسية.

أيضًا، يشير حسين إلى أن ثقافة العمل التي يحكمها الفهم المشترك بين المدير والموظف تلعب دورًا كبيرًا في تقليل معدلات الأخطاء، حيث ينمو الموظف في بيئة تعزز التعلم من خلال التجربة بدلًا من الاستعجال في العقاب؛ وهو ما ينعكس إيجابيًا على الأداء العام وعلى روح الفريق في المؤسسة.