«كاس» تعلن قريباً قرارها النهائي في مباراة «القمة» وتأثيره على الفريقين

المحكمة الرياضية الدولية (كاس) على وشك إصدار حكم نهائي في نزاع مباراة القمة التي لم تُلعب في 11 مارس الماضي، ويُنتظر أن يكون هذا القرار حاسماً وليس أمام الأطراف سوى اللجوء إلى الفيدرالية السويسرية فقط. ترقب واسع يحيط بهذا الحكم داخل أروقة الأندية المشاركة، خاصة الأهلي والزمالك وبيراميدز، حيث يهتم محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي وصاحب قرار الانسحاب، بصدوره خلال الأيام القليلة القادمة أو بداية أغسطس.

تفاصيل المستندات المقدمة أمام المحكمة الرياضية الدولية (كاس) في قضية مباراة القمة

أكد مصدر مطلع أن المحكمة الرياضية الدولية (كاس) استلمت كافة المستندات الرسمية المتعلقة بخلاف مباراة القمة من جميع الأطراف الخمسة المعنية، وهي: الأهلي، الزمالك، بيراميدز، رابطة الأندية، واتحاد كرة القدم، وجميعها موثقة باللغة الإنجليزية، اللغة التي اختارها نادي بيراميدز كوسيلة للتقاضي وتقديم الأدلة.

ورغم ذلك، قدم الأهلي مستندات قوية تكفي لمنع خصم 6 نقاط من رصيده، في حين قدم الزمالك أدلة تدعم صحة خصم هذه النقاط بسبب انسحاب الأهلي. أما نادي بيراميدز فجمع بين الأوراق القانونية ومجموعة من المحامين الدوليين أصحاب الخبرة، سعياً للفوز بلقب الدوري للموسم الماضي، مع استعداد لإقامة احتفالية كبرى إذا تم تأييد خصم 6 نقاط من الأهلي.

في المقابل، بادرت رابطة الأندية، بقيادة أحمد دياب، بالرد رسميًا على المحكمة الرياضية الدولية (كاس) بصفتها المنظِّمة للبطولة، موضحة كل التفاصيل بداية من قرار لجنة المسابقات بخصم 6 نقاط، وتراجع القرار إلى 3 نقاط، ثم تأييد لجنة الاستئناف لهذا الحكم، مع الإشارة إلى المادة 93 التي تمنح الرابطة الصلاحية لاتخاذ القرارات دون إمكانية استئنافها.

جلسات الاستماع المتوقعة ودورها في قرار المحكمة الرياضية الدولية (كاس)

أوضح مصدر أن المحكمة الرياضية الدولية (كاس) قد تعقد جلسات استماع قانونية شاملة لكل الأطراف أو ممثليها القانونيين قبل إصدار الحكم النهائي، مما يعكس حرصها على دراسة الملف بدقة والاطلاع على المرافعات من الجميع. هذه الجلسات من المتوقع أن تلعب دورًا محورياً في تحديد موقف المحكمة وربما تؤثر على تطبيق العقوبات المتعلقة بمباراة القمة والخصم المحتمل للنقاط من الأهلي أو تأكيد الموقف الحالي.

  • جلسات الاستماع تضمن إعطاء كل طرف فرصة تامة للدفاع عن موقفه
  • توفر للمحكمة فرصة لفهم جميع أبعاد النزاع وتقييم الأدلة بموضوعية
  • تلعب دوراً في تكوين قرار نهائي وعادل يرتكز على المستندات والمرافعات القانونية

تداعيات حكم المحكمة الرياضية الدولية (كاس) على الأندية المعنية بالدوري المصري

تصدر المحكمة الرياضية الدولية (كاس) حكمها في قضية مباراة القمة يمثل خطوة فاصلة في ملف الدوري المصري، حيث سيكون القرار نهائياً وليس أمام الأندية سوى التوجه إلى الفيدرالية السويسرية للطعن في حال عدم الرضا. مثل هذا الحكم ينعكس بشكل مباشر على ترتيب الدوري، ويُحدث حالة من الترقب داخل الأندية، خاصة الأهلي الذي يسعى لحماية رصيده من خصم النقاط، وزمالك الذي يطالب بتطبيق العقوبة إثر انسحاب الأهلي، بالإضافة إلى بيراميدز الذي يأمل في الاستفادة من القرار لتحويل تأجيل المباراة إلى فرصة للفوز باللقب.

فيما يلي جدول يوضح مواقف الأطراف المختلفة المتعلقة بالنقاط ونوعية المستندات التي قدموها:

الطرف الموقف بشأن خصم النقاط الوثائق المقدمة
الأهلي رفض خصم 6 نقاط، مبرر بعدم الانسحاب أوراق تثبت عدم الانسحاب
الزمالك مطالب بخصم 6 نقاط للأهلي بسبب الانسحاب وثائق تثبت الانسحاب
بيراميدز يسعى لكسب القضية للفوز بالدوري حافظة أوراق مع محامين دوليين
رابطة الأندية تدعم قرارات اللجان المختصة والمتعلقة بخصم النقاط رد رسمي يتضمن تفاصيل القرارات والمادة 93
اتحاد الكرة مساهمة في تقديم المستندات رسمياً مستندات رسمية متنوعة

تُعد قضية مباراة القمة أمام المحكمة الرياضية الدولية (كاس) اختبارًا قانونيًا وإداريًا يشد اهتمام الأوساط الرياضية المصرية، فالقرار المرتقب له تأثير مباشر على مستقبل الدوري المصري، وترتيب الأندية المشاركة فيه مما يجعل الجميع يترقب بفارغ الصبر صدور الحكم الذي قد يضع حدًا لهذا النزاع المطول.