تلسكوبات العالم ترصد أعظم بروز شمسي منذ سنوات.. نتائج قد تؤثر على الاتصالات والطاقة

البروز الشمسي العملاق المعروف بـ”الوحش” جذب أنظار العلماء والمتابعين حول العالم، حيث ظهر عمود ضخم من البلازما المتوهجة فوق سطح الشمس، مكونًا ظاهرة شمسية نادرة وفريدة من نوعها، استمر تتابعه لأكثر من ثلاث ساعات إلى أن بدأ بالانحسار. تبلغ طول هذه الظاهرة المذهلة أكثر من 165 ألف كيلومتر، أي ما يعادل 13 ضعف قطر الأرض، وبدأ ظهورها يوم 12 يوليو عند الطرف الشمالي الغربي للشمس، مما يجعلها واحدة من أكبر البروزات الشمسية التي تم تسجيلها.

تعريف البروز الشمسي العملاق وأهميته العلمية

البروز الشمسي العملاق، أو ما يعرف بظاهرة “البروز الشمسي”، يتمثل في سحابة ضخمة من الغاز المؤين، أو البلازما، تطفو فوق سطح الشمس وتُحصر بفضل المجال المغناطيسي القوي. وعلى الرغم من شيوع هذه التراكيب على النجم المركزي لنظامنا، فإن حجم “الوحش” ووضوحه جعلاه يبرز كظاهرة استثنائية يستحق العلماء دراستها وتوثيقها لأسباب علمية دقيقة. هذه الدروس تساعد في فهم العمليات الديناميكية المعقدة التي تحكم السلوك الشمسي وتأثيرها المحتمل على كوكب الأرض. أثناء مراقبة هذا البروز، لوحظت ظاهرة “المطر الإكليلي” التي تنشأ عندما تبرد البلازما بشكل مفاجئ وتتجمع لتتساقط على طول خطوط المجال المغناطيسي، شبيهة بقطرات المطر العملاقة.

خطر البروزات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية على الأرض

تشكل البروزات الشمسية الخطوط العريضة لظواهر شمسية أكثر تعقيدًا مثل الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME)، حيث ينهار المجال المغناطيسي ويقذف كميات ضخمة من البلازما نحو الفضاء. في حالة وقوع هذا الانبعاث موجهًا نحو الأرض، يمكن أن تصطدم الجسيمات المشحونة بالمجال المغناطيسي لكوكبنا، مسببة عواصف جيومغناطيسية تؤثر على الاتصالات والأقمار الصناعية. مع ذلك، فإن هذه العواصف الطبيعية تخلق عروضًا بصرية خلابة تسمى الشفق القطبي. ومن الجدير بالذكر أن “الوحش” أبان عن نشاط هائل دون إطلاق أي عاصفة شمسية باتجاه الأرض، مما خفف من المخاوف المتعلقة بتأثيراته السلبية.

توثيق ظاهرة “الوحش” ومتابعة النشاط الشمسي الحالي

ساهم عدد من المصورين الفلكيين من مختلف أنحاء العالم في توثيق هذه الظاهرة الفريدة، حيث التقط النمساوي مايكل جيجر صورًا مثيرة في مارتينسبورغ، بينما صوّر البريطاني سيمون ميتكالف المشهد من مقاطعة غلوسترشاير. أما في اسكتلندا، فقد تمكن ديفيد ويلسون من تسجيل مقطع فيديو كامل للبروز الشمسي، موضحًا كيف تغير شكله باستمرار، مما حدا بالعديد من المتابعين إلى تشبيهه بكائن ضخم بأربعة أرجل. في الأيام التالية، ظهرت بروزات شمسية أكبر حجماً لكنها ذات أشكال تقليدية وأحدثت انبعاثات كتلية إكليلية لم تكن موجهة نحو الأرض. وتعكس هذه الزيادة في نشاط الشمس اقتراب نجمنا من ذروة دورته الشمسية التي تبلغ مدتها حوالي 11 عامًا، حيث يزداد عدد الانفجارات والبقع الشمسية بشكل ملحوظ.

  • ظهور البروز الشمسي العملاق “الوحش” بطول يتجاوز 165 ألف كيلومتر
  • مراقبة ظاهرة “المطر الإكليلي” المترافقة مع البروز
  • خطر الانبعاث الكتلي الإكليلي وتأثيراته المحتملة على الأرض
  • توثيق الظاهرة عبر مصورين فلكيين من عدة دول
  • تصاعد النشاط الشمسي مع اقتراب ذروة الدورة الشمسية
التاريخ الوصف
12 يوليو 2025 بداية ظهور البروز الشمسي العملاق “الوحش” في الطرف الشمالي الغربي للشمس
15 يوليو 2025 تسجيل فيديو لتطور البروز من قبل ديفيد ويلسون في اسكتلندا
الأيام التالية ظهور بروزات شمسية أكبر تقليدية وأطلقت انبعاثات كتلية إكليلية