خبير موارد بشرية يحذر إدارات العمل من مخاطر «الفخ الانبهار المؤقت» وتأثيره على الأداء

الوقوع في فخ الانبهار المؤقت من قبل إدارات العمل مع بعض الموظفين يؤثر سلبًا على بيئة العمل وجودة الأداء داخل المؤسسات، حسب تحذيرات خبير الموارد البشرية إبراهيم العريني؛ إذ أشار إلى أن هذا الانبهار قد يكون ناتجًا عن ممارسات بعض الموظفين الذين يعتمدون على أساليب يظنون أنها تعكس الذكاء الاجتماعي، ولكنها في الحقيقة تخفي ضعفًا في المهارات الفنية المطلوبة، مما يؤدي إلى تأثيرات أخلاقية سلبية ومشاكل في العدالة والإنتاجية.

كيف يؤثر فخ الانبهار المؤقت على بيئة العمل والإنتاجية؟

يحذر خبير الموارد البشرية إبراهيم العريني من الوقوع في فخ الانبهار المؤقت، الذي تعاني منه العديد من إدارات العمل حينما تنجذب إلى بعض الموظفين بسبب مظهرهم الاجتماعي أو أساليب تواصلهم، بدلاً من التركيز على مهاراتهم الفنية الحقيقية، ويتضح أن هذا الانبهار لا يعكس كفاءة الموظف المهنية، وإنما هو بمثابة انحراف إدارة الموارد البشرية عن التقييم الموضوعي، مما يؤدي إلى اختلال توازن العدالة بين الموظفين وتأثر إنتاجية الفريق ككل. ويؤكد العريني أن هذا السلوك مبني على تقييم زائف يرتبط أحيانًا بمظاهر الذكاء الاجتماعي، وبعيدًا عن الأداء الفعلي، ما يسبب توترات وخيبات أمل في صفوف الموظفين الآخرين، ويُضعف من الروح المعنوية ويُعيق تنفيذ أهداف المنظمة بشكل فعال.

أساليب الموظفين التي تشكل فخ الانبهار المؤقت وآثاره الأخلاقية

تحدث إبراهيم العريني عن استخدام بعض الموظفين لأساليب معينة يعتقدون أنها تمثل نوعًا من الذكاء الاجتماعي، مثل الطلاقة في الحديث، أو القدرة على التأثير في المحيطين بهم بأسلوب جذاب، وهذه الأساليب تُستغل كأداة لإخفاء نقص في المهارات الفنية الضرورية للعمل الفعلي، مما يضع الإدارة في موقف يتطلب حكمة أكبر لتجنب فخ الانبهار المؤقت؛ فهذه الظاهرة لا تؤثر فقط على أداء الموظفين ومستوى الإنتاج، بل تحمل في طياتها نتيجة أخلاقية تنعكس بوضوح على الشعور بالعدالة والمساواة بين أفراد المنظمة، حيث يحس الموظفون الآخرون بأن التقييم غير عادل، ما يقلل من الحافز لديهم ويزيد من احتمالات الاستنزاف الوظيفي.

استراتيجيات تقييم الأداء لتجنب فخ الانبهار المؤقت في إدارات العمل

يشدد خبير الموارد البشرية إبراهيم العريني على أن المدراء الجدد يمكنهم مواجهة أزمة فخ الانبهار المؤقت من خلال تبني استراتيجيات تقييم موضوعية تعتمد بشكل رئيسي على نتائج العمل الفعلية، وليس على الانطباعات أو المهارات الاجتماعية فقط، حيث يصبح التركيز على معايير واضحة قابلة للقياس أساسًا في اتخاذ القرارات المهنية، وهذا التوجه يدعم تحقيق العدالة بين الموظفين ويعزز الإنتاجية بشكل عام. ولضمان تطبيق هذه الاستراتيجية بنجاح، يُستحسن اتخاذ الخطوات التالية:

  • تحديد مؤشرات أداء رئيسية دقيقة وقابلة للقياس لكل وظيفة
  • تنفيذ مراجعات دورية لأداء الموظفين تعتمد على النتائج الفعلية والتقارير الموضوعية
  • تدريب المدراء الجدد على مهارات التقييم الموضوعية بعيدًا عن التحيزات الشخصية
  • تعزيز ثقافة الشفافية في أساليب التقييم لضمان شعور الموظفين بالإنصاف

الوعي بمخاطر فخ الانبهار المؤقت ودور الإدارة في معالجته يُعد من العوامل المحورية للحفاظ على توازن بيئة العمل ورفع كفاءة الأداء؛ فتركيز الإدارات على المحتوى الفني والنتائج العملية يُحد من تأثيرات السلوك الشخصي أو الإقناع الاجتماعي، ويضمن اتخاذ قرارات مهنية مبنية على أسس علمية وموضوعية تعزز من تطور المنظمة ورضا موظفيها.