مدريد تعلن حالة الطوارئ بعد حريق غابات يلتهم 3000 هكتار ويشل حركة المرور

مدريد تختنق بالدخان بعد حريق غابات هائل يلتهم 3000 هكتار ويشل حركة المرور، حيث شهدت العاصمة الإسبانية حالة من الذعر والارتباك إثر تصاعد سحب كثيفة من الدخان في سماء المدينة نتيجة اندلاع حريق ضخم في بلدة مينتريدا الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترًا جنوب غرب مدريد حسب قناة “RTVE” الإسبانية. وأسفر الحريق عن احتراق أكثر من 3000 هكتار وأدى إلى إغلاق جزء من الطريق السريع A5 الهام، مما تسبب في شلل جزئي لحركة المرور لمسافة تقارب 5 كيلومترات بسبب تدني الرؤية.

اندلاع حريق الغابات في مينتريدا وتأثيره على مدريد وحركة المرور

اهتزت مدينة مدريد بشكل غير مسبوق بعد اندلاع حريق الغابات الهائل في منطقة مينتريدا، حيث امتدت ألسنة النيران لتلتهم مساحات واسعة من الأراضي بلغت أكثر من 3000 هكتار، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من ضمنها إغلاق الطريق السريع A5، الذي يُعتبر من أهم الطرق المؤدية إلى العاصمة، وذلك بعد تدهور حالة الرؤية بشكل ملحوظ بفعل كثافة الدخان المتصاعد. تسبب هذا الإغلاق في شلل جزئي لحركة المرور شرقاً لمسافة تصل إلى خمسة كيلومترات، وهذا بدوره أثار حالة من الفوضى في التنقلات اليومية للسكان والمسافرين.

تحذيرات عاجلة وإجراءات السلامة بعد حريق الغابات الهائل في مدريد

مع تفاقم أزمة حريق الغابات التي اجتاحت مناطق جنوب مدريد ومقاطعة طليطلة، أصدرت السلطات المحلية تحذيرات عاجلة للسكان القاطنين في المناطق القريبة من النيران، حيث تم دعوة بعض السكان إلى الإجلاء الفوري حفاظًا على سلامتهم، بينما نُصح آخرون بالبقاء في منازلهم مع إغلاق النوافذ وتجنب التنقل إلى المناطق المتضررة. وأعلنت وكالة الأمن والطوارئ في منطقة مدريد رفع مستوى الإنذار ضمن خطة الحماية المدنية لمكافحة حرائق الغابات (INFOMA)، خاصة بعد تصنيف الحريق كتهديد مباشر يُشكل خطورة على الأرواح والممتلكات، في ظل استمرار انتشار الدخان الذي غطى أجواء العاصمة وأثر على جودة الهواء بشكل واضح.

جهود إطفاء الحريق في مدريد واحتواء النيران رغم الصعوبات

لم تهدأ جهود فرق الإطفاء والمروحيات المكثفة التي تكبدت جهودًا كبيرة من أجل احتواء الحريق ومنع انتشاره، خاصة مع الأخذ في الاعتبار طبيعة المناطق الوعرة التي أعاقت عمليات الإخماد طوال الليل. وأعلنت خدمة مكافحة الحرائق في منطقة كاستيا لا مانشا (إنفوكام) صباح الجمعة أن الحريق أصبح “تحت السيطرة ومحاصر بالكامل” على الرغم من وجود نشاط محدود في بعض الجبهات، حيث استمرت العمليات الليلية بالهجمات المباشرة على ألسنة اللهب إلى جانب استخدام المعدات الثقيلة لاحتواء الحريق والسيطرة عليه من جميع الجهات، مما ساهم في تقليل خطر تمدد الحريق عن المناطق السكنية والحيوية.

• مطالبة السكان في مناطق الخطر بالإخلاء الفوري
• تنبيه السكان الآخرين بضرورة البقاء في المنازل وإغلاق النوافذ
• تنظيم حملات إطفاء مكثفة بمشاركة المروحيات والفرق الأرضية
• استخدام المعدات الثقيلة لاحتواء الحريق في المناطق الوعرة

ما تزال الأسباب الدقيقة وراء اندلاع حريق الغابات الهائل في منطقة مينتريدا مجهولة، لكن سرعة انتشار النيران أدت إلى مشاهد مروعة للدخان الذي اجتاح الأجواء ليصل إلى قلب العاصمة مدريد، ما أثار حالة من القلق الواسع بين السكان والسلطات، التي استمرت في تفعيل خطط الطوارئ لمواجهة هذه الكارثة البيئية وحماية الأرواح والممتلكات من خطر التهديد المباشر الذي تسبب فيه الحريق الضخم على مساحة واسعة من الأراضي الطبيعية.