«تقلبات ملحوظة» أسعار الذهب تتأرجح بين الدعم الصيني والضغوط الأمريكية حالياً

الكلمة المفتاحية: أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب تحركات متواضعة في الجلسة الختامية لهذا الأسبوع، حيث ارتفع سعر أونصة الذهب عالميًا بنسبة 0.3% ليتجاوز 3350 دولارًا في ظل تقلبات السوق وضغوط صاعدة من قوة الدولار الأمريكي حسب تقرير جولد بيليون، التي أظهرت أن الذهب يحافظ على مكانته وسط حالة من الغموض والترقب بخصوص السياسة التجارية وأسعار الفائدة على مستوى العالم.

تأرجح أسعار الذهب عالميًا وسط صعود الدولار وضبابية السياسة التجارية

افتتح سعر الذهب جلساته عند 3341 دولارًا للأونصة، ثم صعد حتى وصل إلى 3350 دولارًا قبل أن يستقر عند 3348 دولارًا، وهذا الارتفاع جاء بدعم من بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي عززت الدولار، مما حد من توجه المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين المحيطة بمستقبل أسعار الفائدة الأمريكية وتطورات النزاعات التجارية بين الدول، بينما توقع التقرير أن يتجه الذهب نحو تسجيل تراجع أسبوعي محدود بسبب قلة الحركة الشرائية ومخاطر اقتصادية قائمة.

تأثير التوترات التجارية على أسعار الذهب ومستقبل السوق

تظل التوترات التجارية من أهم العوامل التي تؤثر على أسعار الذهب؛ إذ تتابع الأسواق بقلق تهديدات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بفرض رسوم جمركية مرتفعة على عدة دول مثل المكسيك والاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى فرض رسوم مرتفعة على البرازيل والنحاس مما يزيد حالة الضبابية في الأسواق ويثبت تأثير الأسعار على الذهب؛ خاصة أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تقلبات غير متوقعة، وهذا ما يجعل المستثمرين يحذرون من لحظات عدم الاستقرار، لكن مع ذلك يبقى الذهب متأثرًا بعوامل خارج نطاق الرسوم الجمركية أيضًا.

أسعار الذهب محليًا بين استقرار الجرام وتأثير سعر الصرف

في السوق المحلي المصري، شهد سعر الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا استقرارًا عند 4655 جنيهًا للجرام في بداية جلسة الجمعة، مع طفيف ارتفاع مقارنة بسعر الإغلاق السابق عند 4640 جنيهًا، وهذا جاء بدعم مباشر من الاستقرار في سعر الأونصة عالميًا، في حين بقيت تأثيرات تقلبات سعر صرف الدولار على الجنيه المصري محدودة على أسعار الذهب المحلية، مع استمرار رصد مؤسسة جولدمان ساكس لقيمة الجنيه مقارنة بالحقيقية التي لا تزال تحت التقييم بنسبة تصل إلى 30%، مع توقعات بانخفاض هذا الفارق خلال العام المقبل.

• ارتفاع سعر أونصة الذهب عالميًا بنسبة قليلة لكنه مستمر
• قوة الدولار وتأثره ببيانات مبيعات التجزئة الأمريكية
• تهديدات الرسوم الجمركية على واردات دول كبرى وتأثيرها على السوق
• تدفقات استثمارية صينية قياسية ودعم البنك المركزي المحلي
• استقرار نسبي في أسعار الذهب المحلية رغم تقلبات سعر الصرف

تُظهر هذه الأرقام أن أسعار الذهب تعكس توازنًا بين عوامل اقتصادية عالمية ومحلية مختلفة، من قوة الدولار والتوترات التجارية إلى الطلب الصيني وتقييم الجنيه، ما يجعل متابعة أسعار الذهب أمرًا ضروريًا للمستثمرين خاصة في بيئة مليئة بالتغيرات والضبابية الاقتصادية.