«انخفاض ملحوظ» أسعار الذهب اليوم الجمعة عيار 21 يسجل أدنى مستوى بالسوق المحلية

أسعار الذهب في السوق المحلية تستقر اليوم الجمعة 18 يوليو 2025، وسط تغيرات طفيفة في سعر الأونصة عالميًا وتراجع تدريجي لسعر صرف الدولار أمام الجنيه، هذا التوازن حدّ من مكاسب المعدن النفيس محليًا، حيث سجلت الأسعار مستويات مستقرة تُرضي المتعاملين، ما يعكس حالة من الاستقرار في السوق بعد تقلبات لازمت الفترة الماضية وحالة من التفاؤل بشأن القطاع.

أسعار الذهب في السوق المحلية وتأثيرها على القطاعات الاقتصادية

شهدت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا في السوق المحلية اليوم، حيث سجل عيار 24 نحو 5308.5 جنيهًا، وعيار 21 وصل إلى 4645 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 حوالي 3981.5 جنيهًا، أما سعر الجنيه الذهب فكان 37160 جنيهًا، وهذا المستوى يعكس تأثير تراجع الدولار أمام الجنيه، ما قلل من ضغوط ارتفاع الأسعار وسط تغيرات سعر الأونصة عالمياً؛ الأمر الذي يُعد مؤشرًا على تماسك السوق المحلي ومرونته أمام التأثيرات الخارجية، كما أن استقرار الأسعار يدعم قطاع المشغولات الذهبية بشكل مباشر ويحفز المستهلكين على متابعة حركة المعدن النفيس.

تصدير المشغولات الذهبية المصرية ونجاح اختراق السوق الأمريكي

شهد قطاع المشغولات الذهبية في مصر مؤخرًا تطورًا مهمًا، حيث أعلنت شعبة الذهب والمعادن الثمينة عن نجاح شركة محلية في تصدير شحنة جديدة إلى الولايات المتحدة وزنها 12 كيلوجرامًا، وهذه الشحنة تمثل الرابعة من نوعها خلال الشهور الماضية، مما يؤكد الجودة العالية للصناعة المصرية وقدرتها على تلبية المعايير الدولية، إذ أن الشحنات المصدرة تتميز بدقة التصميم ونسب النقاء والالتزام بالمعايير البيئية والتنظيمية، ونجاح المصانع المصرية في اختراق السوق الأمريكي يُعد إنجازًا يعكس قدرة المنتج الوطني على مواجهة منافسة قوية في واحدة من أكثر الأسواق العالمية تطلبًا.

دور تصدير المشغولات الذهبية في دعم الاقتصاد المحلي وأسواق الذهب

أوضح ممدوح عبد الله، عضو مجلس إدارة شعبة الذهب، أن تصدير المشغولات الذهبية يفتح أسواقًا جديدة ويدعم التشغيل داخل المصانع، كما يوفر موارد دولارية مهمة للاقتصاد المحلي الذي يمر بضغوط تمويلية؛ ويُشدد على أن استمرار التصدير إلى السوق الأمريكي يعزز ثقة الأسواق العالمية في الذهب المصري، ويُبرز المنتجات المصرية كمنافس حقيقي للمنتجات الآسيوية والتركية رغم الشهرة الكبيرة التي تتمتع بها هذه البلدان، مضيفًا أن كل كيلو جرام يتم تصديره يساهم في خلق فرص عمل جديدة، ويقلل الضغط على الدولار، ويفتح الباب للاستثمار عبر تحديث المعدات وتدريب العمالة، مما يعزز من تنافسية القطاع ويزيد من حصته في الأسواق الخارجية.

• دعم تشغيل المصانع المحلية
• توفير موارد دولارية للاقتصاد
• تعزيز الثقة العالمية في الذهب المصري
• خلق فرص عمل جديدة
• تحديث المعدات وتطوير العمالة

على الصعيد العالمي، شهد الذهب تراجعًا إلى ما دون 3350 دولارًا للأونصة، وسط هدوء في الزخم العام وحيادية المؤشرات الفنية، مع توقعات باستمرار التقلب خلال الفترة المقبلة بسبب الترقب لبيانات سوق العمل والتضخم في الولايات المتحدة واحتمالات تثبيت أسعار الفائدة، كما تزامن هذا مع انخفاض الطلب العالمي، خاصة من البنوك المركزية التي كانت من أبرز الداعمين للشراء في الأشهر السابقة وخصوصًا في الأسواق الناشئة؛ وهو ما قد يظل يشكل عامل ضغط على الأسعار في المستقبل القريب مما يدفع المتابعين إلى ترقب تحركات الأسواق بدقة.

تشير هذه المعطيات إلى توازن دقيق في سوق الذهب محليًا وعالميًا، يدفع المستثمرين والمتعاملين لمعرفة أحدث الأسعار وتطورات القطاع، خاصة مع نجاح التصدير مما يعكس جودة الصناعة الوطنية ومساهمتها في دعم الاقتصاد المصري بكل ما يحمله من فرص وتحديات.