«خطر متزايد» فيضانات الرياح الموسمية في باكستان تقتل 54 وتدفع آلاف للإخلاء

إسلام أباد شهدت باكستان في الأيام الأخيرة موجة أمطار الرياح الموسمية الغزيرة التي أسفرت عن مقتل 54 شخصًا خلال 24 ساعة فقط، مما رفع عدد القتلى إلى 180 منذ بداية الموسم في 26 يونيو، وفقًا للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث NDMA، وتأثرت مقاطعة البنجاب بشكل كبير بسبب الفيضانات التي أودت بحياة العديد من السكان، بينهم 70 طفلًا، كما أصيب حوالي 500 شخص إضافي.

تأثير أمطار الرياح الموسمية على إسلام أباد ومقاطعة البنجاب

تُعد إسلام أباد محورًا رئيسيًا للفعاليات المؤثرة خلال أمطار الرياح الموسمية الأخيرة في باكستان، إذ شهدت المدينة ومحيطها إخلاء آلاف السكان من المناطق المنخفضة القريبة من النهر في روالبندي، مع إعلان السلطات عطلة عامة يوم الخميس بهدف تقليل المخاطر، وتسبب هطول الأمطار الغزيرة في أضرار واسعة جراء الفيضانات التي أنهكت البنية التحتية وسببت خسائر بشرية كبيرة، وتعكس هذه الأحداث تحديات شديدة تواجهها البلاد خاصة مع التغير المناخي المتفاقم.

الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث ودورها في التعامل مع كارثة الأمطار في إسلام أباد

تتصدر الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث NDMA الجهود الرامية إلى تنظيم الاستجابة للأمطار الغزيرة في إسلام أباد ومناطق أخرى بباكستان، حيث تنسق عمليات الإخلاء والإسعاف وتوزع المساعدات على المتضررين، وتشير التقديرات إلى إصابة أكثر من 500 شخص وحاجة الكثيرين إلى الرعاية الطبية، علاوة على متابعة توقعات الطقس التي تحذر من استمرار الأمطار خلال الـ 48 ساعة المقبلة مما يزيد من خطر المزيد من الفيضانات، ويعمل الفريق على تقليل الأضرار وتأمين سلامة السكان وفقًا لخطط الطوارئ المعدة سلفًا.

مستقبل الأوضاع المناخية في إسلام أباد وتأثير الرياح الموسمية حسب توقعات وزارة الأرصاد

تُبدي وزارة الأرصاد الجوية في باكستان توقعات باستمرار هطول الأمطار الغزيرة فوق إسلام أباد والمناطق المحيطة خلال اليومين القادمين، مما يشير إلى مزيد من الفيضانات المحتملة التي قد تؤثر على حياة الملايين، وباكستان، كونها من أكثر الدول عرضة لتغير المناخ، شهدت في العام الماضي فقط تأثيرات كارثية حيث أجبرت الفيضانات حوالي 33 مليون شخص على مواجهة أزمات إنسانية مختلفة، وتسلط هذه الظروف الضوء على ضرورة تعزيز إجراءات الوقاية والتأهب للأحوال الجوية المتطرفة.

• إجلاء السكان من المناطق المنخفضة والتى تشكل خطورة كبيرة أثناء الفيضانات
• إعلان عطلات عامة لتقليل حركة الناس وتقليل المخاطر المحتملة
• توزيع المساعدات الطبية والغذائية للمناطق المنكوبة
• متابعة دورية للإبلاغ عن حالة الطقس والتحديثات المستمرة لخطط الطوارئ
• تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة الفيضانات وإجراءات السلامة اللازمة

تتطلب موجة الأمطار الموسمية الأخيرة في إسلام أباد جهودًا متواصلة لمواجهة انعكاساتها السلبية، إذ تبذل السلطات والمسؤولون جهودًا خطوات منها الإخلاء والتنبيه المستمر بحالة الطقس، وهذه الأوضاع تسلط الضوء على أهمية الاستعداد والوعي المجتمعي للحد من الخسائر المحتملة مع استمرار المواسم الممطرة.