«تراجع ملموس» البنك المركزي يوضح أسباب انخفاض معدل التضخم يونيو 2025 بشكل مفاجئ

البنك المركزي يكشف أسباب تراجع معدل التضخم خلال شهر يونيو 2025 بانخفاض المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر إلى 14.9% مقارنة بـ 16.8% في مايو 2025، متأثرًا بانحسار الضغوط التضخمية على السلع الغذائية رغم ارتفاع أسعار إمدادات الغاز الطبيعي المنزلي، ويظهر التحليل الشهري استمرار تراجع التضخم مدعومًا بانخفاض أسعار السلع الغذائية واستقرار أسعار السلع الاستهلاكية والخدمات ضمن أنماطها الموسمية المعتادة دون أي زيادات استثنائية.

توضيح البنك المركزي لأسباب تراجع معدل التضخم خلال شهر يونيو 2025

أوضح البنك المركزي أن المعدل السنوي للتضخم الأساسي انخفض إلى 11.4% في يونيو 2025 مقارنة بـ 13.1% في مايو، وهو انعكاس مباشر لانخفاض المعدل الشهري للتضخم الأساسي الذي سجل سالب 0.2%، لأول مرة منذ يوليو 2024، ويعود هذا التراجع بشكل رئيسي إلى انخفاض أسعار المواد الغذائية الأساسية وخاصة الدواجن، إلى جانب انخفاض أسعار الخضروات والفاكهة التي تزامنت مع نمطها الموسمي المرتبط بالحصول الصيفي، وقد قلل هذا التراجع من تأثير الارتفاع الطفيف في أسعار السلع غير الغذائية على معدل التضخم.

كما سجل المعدل الشهري للتضخم العام في الحضر نسبة سالبة بلغت 0.1% في يونيو مقابل 1.6% في يونيو 2024، وهو تراجع مدفوع بانخفاض أسعار الغذاء الأساسية والفواكه والخضروات الطازجة، مما ساهم في الحد من ارتفاع أسعار السلع المحددة إداريًا والخدمات.

كيف أثر تراجع معدل التضخم خلال يونيو 2025 على مختلف المناطق والسلع؟

تراجع المعدل السنوي للتضخم العام في الريف إلى 13.9% في يونيو مقارنة بـ 16.2% في مايو بالإضافة إلى انخفاض المعدل السنوي للتضخم العام على مستوى الجمهورية إلى 14.4% مقابل 16.5%، وساعد هذا التراجع انخفاض معدل تضخم السلع الغذائية إلى سالب 1.2%، ما أسهم بنحو سالب 0.47 نقطة مئوية في المعدل الشهري للتضخم العام، حيث انخفضت أسعار الفواكه والخضروات الطازجة بنسبة 2.3% و1.3% على التوالي، مسهمة بمقدار سالب 0.11 نقطة مئوية في المعدل الشهري، كما تراجعت أسعار الدواجن بنسبة 9.1% متوافقة مع موسمها المعتاد، ما قلل المعدل الشهري للتضخم بمقدار 0.51 نقطة مئوية.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت بعض الأسعار بشكل طفيف مثل منتجات الألبان بنسبة 0.6% وأسعار اللحوم الحمراء والأسماك والمأكولات البحرية التي أضافت 0.08 نقطة مئوية إلى المعدل، بينما استقرت أسعار السلع الغذائية الأخرى مثل البيض والزيوت والدهون.

البنك المركزي يكشف أسباب تراجع معدل التضخم خلال شهر يونيو 2025: تحليل تفاصيل التضخم الشهري وتأثير أسعار الخدمات

سجلت أسعار السلع والخدمات المحددة إداريًا ارتفاعًا بنسبة 0.6%، ما أضاف 0.12 نقطة مئوية إلى معدل التضخم الشهري، وكان ذلك بسبب زيادة أسعار إمدادات الغاز الطبيعي للمنازل بنحو 33%، كما ارتفعت أسعار الخدمات بنسبة 0.5% بفعل زيادة الإنفاق على المطاعم والمقاهي والإيجارات، وهذه الارتفاعات ساهمت بمقدار 0.14 نقطة مئوية في معدل التضخم العام.

كما شهدت مجموعة السلع الاستهلاكية ارتفاعًا بنسبة 0.6%، نجم عن زيادة أسعار زيوت المحركات بنسبة 5.7% مع ارتفاعات طفيفة في أسعار الملابس والأحذية والذهب؛ ما أضاف 0.09 نقطة مئوية إلى المعدل الشهري، ويشير معدل التضخم الأساسي السلبي إلى تأثير التغيرات في أسعار السلع الأساسية حيث ساهمت الخدمات والسلع الاستهلاكية بقيم موجبة بلغت 0.19 و0.12 نقطة مئوية، بينما انخفضت مساهمة السلع الغذائية إلى سالب 0.49 نقطة مئوية.

  • انخفاض أسعار الدواجن بنسبة 9.1% وفقًا لنمطها الموسمي المعتاد
  • انخفاض أسعار الفواكه والخضروات الطازجة بنسبة 2.3% و1.3% على التوالي
  • ارتفاع أسعار إمدادات الغاز الطبيعي للمنازل بنسبة 33%
  • زيادة أسعار زيوت المحركات بنسبة 5.7%
  • ارتفاع طفيف في أسعار الملابس، الأحذية، والذهب
البند التغيير في الأسعار (%) تأثير على معدل التضخم (نقاط مئوية)
السلع الغذائية الأساسية (الدواجن، الفواكه، الخضروات) -4.9% تقريبا -0.61
منتجات الألبان +0.6% +0.03
اللحوم الحمراء والأسماك والمأكولات البحرية ارتفاع بسيط +0.08
إمدادات الغاز الطبيعي المنزلي +33% +0.12
زيوت المحركات +5.7% +0.09

تتضح الصورة أن البنك المركزي يكشف أسباب تراجع معدل التضخم خلال شهر يونيو 2025 بدقة من خلال حسابات تفصيلية واستعراض للتغيرات الموسمية التي شهدتها أسعار السلع الغذائية وكذلك تأثير ارتفاع بعض المواد الضرورية كإمدادات الغاز والطاقة، مما يظهر أن التراجع في التضخم ليس تامًا بل متوازنًا بين عوامل انخفاض وارتفاع الأسعار مع التأكيد على انحسار الضغوط التضخمية بشكل عام.

لا تزال المتغيرات الاقتصادية والأسعار الموسمية تلعب دورًا مهمًا في تحديد مسار التضخم، مما يحتم متابعة دقيقة للقطاعات المختلفة لضبط السياسات النقدية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في الفترة المقبلة.