«تغيرات مفاجئة» مطر فى عز الصيف هل يحدث فى كل السنوات ولماذا يحدث في الجنوب؟

احتمالية الأمطار الرعدية على أقصى الجنوب حتى أسوان تشكل ظاهرة جوية مميزة في منتصف يوليو، إذ شهدت المناطق الجنوبية تغيرات مفاجئة في الطقس مع سقوط أمطار متفاوتة الشدة ترافقها عواصف رعدية أحيانًا، رغم أنها ذروة الصيف المعروفة بالحرارة الشديدة، وهذا يعود لتأثر هذه المناطق بالهواء الهابط والمنخفضات الجوية ذات الطبيعة المدارية.

تفاصيل احتمالية الأمطار الرعدية على أقصى الجنوب حتى أسوان وتأثير الفاصل المداري

توضح التنبؤات الجوية أن احتمالية الأمطار الرعدية على أقصى الجنوب حتى أسوان تتأثر بشكل رئيسي بالفاصل المداري المعروف أيضًا بالحزام المداري، الذي يمتد من شمال السودان ويشهد تقابل الكتل الهوائية الرطبة مع الكتل الهوائية الباردة الشمالية، فتتولد منخفضات جوية تؤدي إلى تكون سحب رعدية ممطرة بغزارة على مناطق منابع النيل، ويعتبر هذا الموسم زمن الأمطار الصيفية على تلك المناطق، حيث ينتج تمدد الحزام المداري الذي يُحدث هذه الظاهرة الجوية على حدود جنوب مصر مع السودان، خاصة في محافظات حلايب وشلاتين وأبو سمبل وأسوان.

يؤثر ارتفاع درجات الحرارة وعامل التسخين بشكل مباشر على تكوين السحب الرعدية، فالرطوبة المرتفعة مع الرياح الهابطة تدفع بهذه السحب إلى الانهيار المطرّي، مع إثارة نسبية للرمال والأتربة تزيد من حدة الرياح على فترات متقطعة، ما يجعل من احتمالية الأمطار الرعدية على أقصى الجنوب حتى أسوان علامة واضحة على تغيرات مناخية مؤثرة على الطقس المألوف في فصل الصيف.

خرائط الأمطار ودلائل احتمالية الأمطار الرعدية على أقصى الجنوب حتى أسوان

تشير خرائط التنبؤات التي تصدرها الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى فرص سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة مساءً على مناطق متفرقة من (أبو سمبل – حلايب – شلاتين)، وغالبًا ما تكون هذه الأمطار مصحوبة بعواصف رعدية تثير نشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة، تستمر على فترات متقطعة، كما تظهر احتمالية أمطار خفيفة على مناطق أسوان وجنوب سيناء، مع وجود سحب منخفضة ومتوسطة أحيانًا في شمال البلاد حتى القاهرة الكبرى وشمال الصعيد.

  • مناطق تأثر الأمطار الرعدية: أبو سمبل، حلايب، شلاتين، أسوان، جنوب سيناء
  • طبيعة الأمطار: متفاوتة الشدة من خفيفة إلى متوسطة مع فرص لعواصف رعدية
  • نشاط الرياح: رياح هابطة مثيرة للرمال والأتربة في فترات متقطعة
  • الظروف الجوية المرافقة: تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة والركامية

هذا المناخ غير التقليدي تحدده العوامل الجوية المختلطة مع اختلاف في الكتل الهوائية، مما يؤثر على الطقس المعتاد في ذروة الصيف المصرية ويعطي فرصًا غير متوقعة للأمطار على الجنوب.

ارتفاع درجات الحرارة والتفاعل مع احتمالية الأمطار الرعدية على أقصى الجنوب حتى أسوان

تشير آخر صور الأقمار الصناعية إلى ارتفاع ملموس في درجات الحرارة، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 31 إلى 32 درجة في السواحل الشمالية، بينما تسجل القاهرة الكبرى بين 37 و38، وجنوب البلاد تسجل ارتفاعًا أكبر بين 40 و44 درجة؛ وهذا الاختلاف في الحرارة يعزز من احتمال حدوث أحوال جوية غير مستقرة تجعل احتمالية الأمطار الرعدية على أقصى الجنوب حتى أسوان أمرًا واقعيًا.

المنطقة نطاق درجات الحرارة (درجة مئوية)
السواحل الشمالية 31 – 32
القاهرة الكبرى 37 – 38
جنوب البلاد (أقصى الجنوب حتى أسوان) 40 – 44

النشاط الحراري في جنوب البلاد يخلق بيئة مناسبة لتكون السحب الركامية التي تصاحبها رياح هابطة، مما يزيد من فرص الأمطار الرعدية، وهو نسق طقس يعكس تأثيرات مباشرة للهواء الهابط والمنخفضات الجوية.

الطقس الحالي في الجنوب يشهد كتلاً من السحب المنخفضة والمتوسطة والركامية التي تسبب أمطارًا تمتد من خفيفة إلى متوسطة، مع ظهور رياح مثيرة للرمال والأتربة نتيجة لتأثير الهواء الهابط تحت السحب الرعدية، بينما على الأسوان وجنوب سيناء الفرصة متاحة لهطول أمطار خفيفة مساءً، وهذا التغير يعكس درجة تداخل العوامل الجوية المختلفة التي تنعكس على حالة الطقس في الجنوب بشكل واضح.