«تحولات كبرى» من دماج إلى ريمة الحوثية تواجه رفض التعايش بين الأهالي

الكلمة المفتاحية الرئيسية: تصرفات الحوثيين تجاه السلفيين

رجال الدولة إذا قَدَروا عَدَلوا، أما تصرفات الحوثيين تجاه السلفيين وغيرهم فلا تعكس أي نية لإدارة دولة أو القدرة على التعايش، ولا تظهر حتى وعياً بفظاعة الظلم حين يقع على الضعفاء الذين لا يملكون توازن القوة للدفاع عن أنفسهم، ما حدث في ريمة يثبت أن الجماعة الحوثية لا تكتفي بمظلومية صعدة، بل تجاوزتها إلى ممارسة الظلم والإقصاء بلا رحمة

تصرفات الحوثيين تجاه السلفيين وتحديات بناء الدولة

تصرفات الحوثيين تجاه السلفيين تعكس واقعًا أكثر قتامة من مجرد خلاف سياسي، فهي تتجاوز الشعارات إلى ممارسة عنف قاسٍ وإقصاء مقصود تجاه أناس لا يحملون سلاحًا، وهذا السلوك يتنافى مع الأخلاق اليمنية والتقاليد التي تحترم رجال الدين وتجرّم استخدام السلاح على العزل، فالحوثيون تعاملوا مع السلفيين وغيرهم كأعداء وليس كجزء من نسيج الدولة الذي يجب أن يعم فيه السلام والتعايش. ما حدث مع فضيلة الشيخ صالح حنتوس وأسرته في ريمة له مدلولات كبيرة لأنه يوضح أن تلك الجماعة تستخدم قوتها لكسر إرادة الناس، وهذا أسلوب رجال العصابات لا رجال الحكم الحقيقيين، وهكذا تزداد الهوة بين الشعب وجماعة تدّعي قيادة الدولة دون أن تُديرها بحكمة أو رحمة

دروس لم تُستفد من صعدة وتاريخ الميليشيات الحوثية في اليمن

تصرفات الحوثيين تجاه السلفيين اليوم ليست مفاجئة إذا ما استعرضنا تاريخ الجماعة وآخر أحداث اليمن التي لم تتعلم منها شيئًا، ففي لقاء عام 2013 عندما حذر بعض الوسطاء الحوثي من استهداف طلاب دماج، كان التحذير واضحًا بأن إلحاق الظلم بهم سيجعلهم قوة ضاربة في المستقبل، لكن الجماعة لم تستوعب الدرس، واليوم نرى أن السلفيين أصبحوا بالفعل قوة لا يستهان بها، وما دعم حراس الجمهورية ومقاومة تهامة لهم إلا دليل واضح على أن من يظلم الناس سيقابل بقوة مضادة قد تزعزع وجوده

تصرفات الحوثيين تجاه السلفيين: مظلومون وظلمة في صراع مستمر

عندما نعود إلى تحليل تصرفات الحوثيين تجاه السلفيين نجد أن التصرفات عنيفة، مقصودة، وشاملة لكل اتجاهات الحسم لا مجرد حالة عابرة أو رد فعل، وإذا نظرنا إلى المشهد العام يمكننا التأكيد على أن هذه الممارسات تتجاوز غرض استعادة الهيبة أو الدفاع عن النفس إلى ممارسة ظلم ظلمات الدنيا والآخرة، يبقى السلفيون مظلومين، وأمامهم خيارات صعبة في مواجهة هذه القوى التي لا ترى في القوة إلا أداة للترهيب والقمع، وفي ظل تواطؤ دولي وعجز الأمم المتحدة يظهر أن معاناة اليمنيين تستمر بلا نهاية

  • رفض استخدام العنف ضد العُزل كقيمة اجتماعية راسخة
  • ضرورة احترام رجال الدين باعتبارهم رموزا للسلام والأمان
  • تعزيز ثقافة التعايش بين الأطراف اليمنية كافة
  • التأكيد على أن القوة لا تعطي شرعية لضرب إرادة المواطنين
  • ضرورة احترام الاتفاقيات الدولية مشروطة بوقف الانتهاكات المتبادلة
الطرف سلوك السلطة
رجال الدولة حماية الشعوب ورقّة القلوب في الحكم
رجال العصابات اللجوء إلى العنف والتفجير عند الإمكان
رجال الميليشيات استخدام القوة لكسر إرادة المواطنين
جماعة الحوثي عنف وإقصاء وتجاوز القيم والتقاليد اليمنية

تصرفات الحوثيين تجاه السلفيين ليست مجرد حوادث متفرقة بل تعبير واضح عن طبيعة الجماعة وأسلوبها في قيادة اليمن، وهي رسائل تنذر بأن المشهد السياسي والاجتماعي بحاجة إلى مراجعات عميقة وإلى قوى تملك حكمة وعدلاً بعيدًا عن الاستبداد والعنف، لأن في النهاية الظلم يولد مقاومة، والمستقبل لا يتسامح مع من يمارس الظلم بلا حسيب أو رقيب