«سوق رابح» أسهم الإمارات تواصل مكاسبها رغم تراجع أسواق الخليج هل تستمر الصعود؟

الكلمة المفتاحية: التراجع يغلب على أسواق الخليج

التراجع يغلب على أسواق الخليج في جلسات اليوم الأربعاء مع استثناء لافت لسوق الإمارات الذي واصل انتعاشه مستفيداً من عوامل متعددة تجعل المستثمرين بانتظار تفاصيل جديدة حول السياسة التجارية الأميركية وتأثير بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة على تحركات الفائدة، حيث أثرت هذه المتغيرات بشكل واضح على أداء مختلف الأسواق الخليجية.

التراجع يغلب على أسواق الخليج وتألق الأسهم الإماراتية في ظل انتظار القرارات الاقتصادية

شهدت أسواق الخليج حالة من التراجع في جلسات التداول الأخيرة عدا أسواق الإمارات التي واصلت صعودها وتسجيل مستويات قياسية لم تشهدها منذ سنوات، إذ أغلق سوق دبي عند أعلى مستوياته منذ يناير 2008، كما حقق مؤشر أبوظبي أعلى إغلاق له منذ يناير 2023 مع زيادة ثقة المستثمرين في هذا القطاع، فيما بقيت عوامل الحرب التجارية وقرارات الفائدة تفرض أجواء من الحذر على بقية الأسواق في المنطقة. وقد انعكست هذه الأجواء على أداء الأسهم بشكل متفاوت، حيث سجل المؤشر السعودي «تاسي» تراجعاً هامشياً مع هبوط أسهم «أرامكو» والبنوك، بينما تجاوزت مؤشرات قطر والكويت وبعض الأسواق الأخرى انخفاضات محدودة ولكن مع إجمالي ميل نحو السلبية.

تفاصيل أداء الأسواق وتأثير التراجع يغلب على أسواق الخليج في القطاعات المختلفة

برزت عدة مؤشرات عند إغلاق التداول، إذ انخفض المؤشر السعودي «تاسي» بنحو 0.5% عند 11038 نقطة، وانخفض سهم «أرامكو» 0.7%، وتباين أداء أسهم البنوك بهبوط «الراجحي» وارتفاع «السعودي الأول»؛ في المقابل، ارتفع مؤشر دبي المالي بنسبة 1% وأغلق عند 5974 نقطة، بينما صعد مؤشر أبوظبي 0.3% ليقفل عند 10176 نقطة؛ أما قطر والكويت فشهدتا تراجعات طفيفة بأداء البورصتين عند مستويات 10811 و9230 نقط على التوالي، وتراجعت بورصة مسقط 0.3%، فيما سجل المؤشر المصري أكبر هبوط بنسبة 1.4% ليغلق عند 33473 نقطة. ويتضح أن التراجع يغلب على أسواق الخليج باستثناء الإمارات التي نجحت في تحقيق مكاسب مدعومة بعوامل اقتصادية محلية متجددة.

تراجع يغلب على أسواق الخليج وسط تقلبات في أسعار النفط وتأثير السياسة الاقتصادية الأميركية

ترافق التراجع يغلب على أسواق الخليج مع تقلبات ملحوظة في أسعار النفط عالمياً رغم توقعات بارتفاع الطلب على الوقود مع بدء موسم الصيف في الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر مستهلكين للنفط في العالم؛ فالأسعار تحركت ضمن نطاق ضيق بسبب تعارض بين مؤشرات الطلب القوي والمخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية التي قد تبطئ النمو الاقتصادي؛ إذ هبطت العقود الآجلة لخام برنت 0.8% إلى 68.14 دولار للبرميل، فيما يترقب المستثمرون بقلق مخرجات السياسات الأميركية التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب بضرورة خفض فوري لأسعار الفائدة، ما يضيف مزيداً من المتغيرات على المشهد الاقتصادي والمالي.

  • سوق دبي يواصل صعوده المسجل منذ 2008 رغم التراجع في الأسواق الخارجية
  • تباين أداء الأسهم بين القطاعات في السوق السعودي خاصة في مجال البنوك والطاقة
  • تراجع ملحوظ في بورصات قطر والكويت ومسقط مع ضغوط بيعية متزايدة
  • تذبذب أسعار النفط يعزز من حالة عدم اليقين حول الأسواق الخليجية
  • أثر البيانات الأميركية على أسعار المستهلكين يحدد اتجاهات الاستثمار القادمة
السوق مستوى الإغلاق نسبة التغير
سوق دبي 5974 نقطة +1%
سوق أبوظبي 10176 نقطة +0.3%
السوق السعودي (تاسي) 11038 نقطة -0.5%
بورصة قطر 10811 نقطة -0.1%
بورصة الكويت 9230 نقطة -1.2%
بورصة مسقط غير متوفر -0.3%
البورصة المصرية 33473 نقطة -1.4%

تسود حالة من الحذر في أسواق الخليج عموماً مع بقاء التراجع يغلب على أسواق الخليج عدا الإمارات التي تبرز كسوق أكثر مرونة ومتفاعلة مع الأحداث الاقتصادية، ما يجعل المتابعين لتطورات المنطقة أكثر ترقباً لتصريحات جديدة حول الحرب التجارية وقرارات البنوك المركزية في الولايات المتحدة؛ وهو ما سيحدد الاتجاه القادم للأسواق بشكل أكثر وضوح مع دخول موسم نتائج الأعمال الذي قد يحمل مفاجآت إيجابية أو سلبية حسب أداء الشركات.