«ضغط كبير» كأس العالم 2026 ارتفاع الحرارة ومشكلات تقنية تقلب التوقعات حول التنظيم

كأس العالم للأندية شهدت انتقادات واسعة بسبب ارتفاع الحرارة التي أثرت على أداء اللاعبين وسط الأجواء الصعبة في الولايات المتحدة، حيث حذر الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) من مخاطر الإجهاد الحراري التي تهدد سلامة اللاعبين قبل مونديال 2026، وأثارت هذه القضية جدلاً بشأن مدى ملاءمة الملاعب الأمريكية لاستضافة بطولات بهذا الحجم خلال الصيف الحار

كأس العالم للأندية والحرارة: أبرز المشكلات وتأثيرها على اللاعبين

حرارة الصيف الشديدة في الولايات المتحدة لعبت دورًا محوريًا في تعقيد مباريات كأس العالم للأندية هذه السنة، إذ شهدت بعض المدن أرقامًا قياسية في درجات الحرارة مثل نيويورك التي سجلت 39 درجة مئوية في يونيو، مما أدى إلى نقل العديد من اللاعبين والمشجعين إلى المستشفيات بسبب أمراض مرتبطة بالحرارة؛ المدربون واللاعبون عبّروا عن صعوبة التكيّف مع هذه الأجواء، فطلب لاعبون من يوفنتوس التبديل في مباراة ريال مدريد، بينما فضل بدلاء بوروسيا دورتموند البقاء في غرف تبديل الملابس بعيدًا عن الشمس، وأكد الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) أن تسع مدن من أصل 16 ستستضيف مباريات مونديال 2026 تحمل مخاطر عالية للإجهاد الحراري مما يستدعي اتخاذ تدابير إضافية للحفاظ على سلامة اللاعبين

توقفات بسبب الظواهر الجوية وأثرها على بطولات كأس العالم للأندية في أمريكا

شهدت مباريات كأس العالم للأندية تأجيلات متعددة بسبب التحذيرات من العواصف الرعدية التي أجبرت الحكام على إيقاف اللعب لفترات تتراوح بين 40 دقيقة وساعتين، ويأتي ذلك تماشيًا مع القوانين الأمريكية التي تمنع اللعب عند ظهور البرق ضمن دائرة نصف قطرها 10 أميال، الأمر الذي دفع المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا لانتقاد طول هذه التوقفات واعتبارها تؤثر سلبًا على نسق البطولة، مما أشار إلى احتمال عدم ملائمة بعض الأماكن لاستضافة فعاليات رياضية بهذا الحجم تحت الظروف الجوية المتقلبة، وعزز هذا الرأي تكرار تعليق المباريات وتذبذب أجواء الملاعب التي تحتاج إلى حلول مبتكرة لإدارة الطقس والحفاظ على استمرارية اللعب

الملاعب وظروف اللعب في مونديال 2026: تحديات كأس العالم للأندية المستمرة

اختلاف جودة العشب في ملاعب كأس العالم للأندية كان من أبرز الشكاوى، حيث وصف نيكو كوفاتش، مدرب بوروسيا دورتموند، أرضية ملعب ميتلايف بأنها أقرب إلى ملعب غولف بسبب قصر العشب وتأثيرها على تدحرج الكرة، كما أشار إلى سوء نظام الري الذي لم يكن ملائمًا للظروف المناخية؛ استعدادًا لمونديال 2026، تواجه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك تحديات كبيرة فيما يتعلق بالتحكم بدرجات الحرارة وجودة الملاعب، وتجري استعدادات لتوفير ملاعب بسقوف قابلة للإغلاق وتحسين مرافق التبريد حيث ستشارك 48 منتخبًا في 104 مباراة؛ وفيما يلي مقارنة لبعض مقاسات الملاعب والاستعدادات لمنع تأثير الحرارة على أداء اللاعبين

الملعب الموقع المباريات المستضيفة سقوف قابلة للإغلاق
ميتلايف نيوجيرسي، الولايات المتحدة 8 مباريات (نهائي مضمّن) لا
مرسيدس بنز أتلانتا، الولايات المتحدة عدد مباريات غير محدد نعم
ملعب هارد روك ميامي، الولايات المتحدة مباريات مونديال الأندية لا
ملعب فانكوفر كندا مباريات مونديال 2026 نعم

مقترحات فيفبرو لتحسين ظروف اللعب في المونديال المقبل وكأس العالم للأندية

الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) وضع عدة توصيات لحماية اللاعبين من الإجهاد الحراري المستمر، أبرزها توسيع فترات الاستراحة بين الشوطين من 15 إلى 20 دقيقة، فضلًا عن زيادة عدد توقفات الترطيب داخل الشوطين لتكون بمعدل أكثر انتظامًا ربما كل 15 دقيقة، هذا بجانب الدعوة لتغيير مواعيد المباريات بحيث تتفادى ساعات الظهيرة الحارة، إضافة إلى بعض الإجراءات داخل الملاعب التي شملتها مبادرات مثل توفير المياه والمناشف المبللة، وتشجيع الجمهور على إحضار زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام، وفيما يلي أهم الاقتراحات:

  • تمديد فترات الاستراحة بين الشوطين للتقليل من أثر الحرارة
  • زيادة عدد توقفات التبريد والترطيب داخل كل شوط
  • تعديل مواعيد المباريات لتجنب أوقات الذروة الحرارية
  • توفير وسائل تبريد إضافية للجماهير واللاعبين مثل حافلات التبريد ومحطات المياه
  • تحسين جودة العشب ورعاية الملاعب لتعزيز سلامة اللعب

عل الرغم من النجاح النسبي لكأس العالم للأندية في خلق إثارة وصعود جديد لكرة القدم، إلا أن القلق بشأن صحة اللاعبين يظل حاضرًا في ظل درجات الحرارة المرتفعة، وتتطلب البطولات الكبرى المقبلة تضافر الجهود لتعديل الإجراءات وحماية الجميع في ملاعب أكثر أمناً وملائمة لروح المنافسة.