«تراجع قوي» الدولار مقابل اليورو والين فما تأثير بيانات أسعار المنتجين على السوق

الكلمة المفتاحية الرئيسية هي: توقف صعود الدولار الأمريكي في سوق صرف العملات الأجنبية

توقف صعود الدولار الأمريكي في سوق صرف العملات الأجنبية وتأثيره على أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في السوق الأوروبية يوم الأربعاء، حيث عادت المكاسب التي توقفت لمدة يومين، وكان السبب الرئيسي في ذلك توقف صعود الدولار الأمريكي في سوق صرف العملات الأجنبية، مما دعم تحرك الذهب صعودًا نحو أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، مع تراجع المؤشرات التي كانت تدفع الدولار للأعلى مؤخرًا، وكان هذا التوقف مدعومًا برغبة المستثمرين في انتظار نتائج بيانات التضخم الأمريكية المقبلة للتأكد من اتجاه أسعار الفائدة، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على تحركات الدولار والذهب.

تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر وتأثيرها على الدولار والذهب

مع استمرار ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي، يترقب المستثمرون صدور المزيد من بيانات التضخم التي تلقي الضوء على اتجاهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، ويلاحظ حاليًا تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر، حيث انخفضت تسعيرات التخفيض في اجتماعي يوليو وسبتمبر، مما أدى إلى ضعف حماسة المتداولين لبناء مراكز شرائية للدولار الأمريكي، وبالتالي أدى إلى تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% بعد أن وصل لأعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع تعبيرًا عن تراجع صعود الدولار الأمريكي في سوق صرف العملات الأجنبية بانتظار المزيد من المؤشرات الاقتصادية.

توقعات أداء الذهب وسط توقف صعود الدولار الأمريكي في سوق صرف العملات الأجنبية

بالتزامن مع توقف صعود الدولار الأمريكي في سوق صرف العملات الأجنبية، يرى خبراء السوق أن الذهب يعاني من حالة استقرار مع ميل طفيف نحو الانخفاض نتيجة لقوة الدولار، هذا ما أوضحه المدير الإداري لشركة جولد سيلفر سنترال في سنغافورة، حيث أشار إلى أن المفاوضات المستمرة بين الولايات المتحدة والدول الأخرى بشأن الرسوم الجمركية تخلق حالة من عدم اليقين السوقي، مما يدفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة مثل الذهب، بينما تبقى حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust ثابتة دون تغيير هام، مما يعكس التوازن الحذر بين التداولات واحتياطيات الذهب في الأسواق العالمية.

أساسيات تراجع صعود الدولار الأمريكي في سوق صرف العملات الأجنبية تتلخص في عدة عوامل منها التباطؤ في بناء مراكز شراء جديدة قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية، وهجوم الرئيس الأمريكي السابق على رئيس الاحتياطي الفيدرالي مطالبًا بخفض أسعار الفائدة إلى 1% أو أقل، وارتفاع معدل التضخم بسبب زيادة أسعار السلع المستوردة كالقهوة والمعدات المنزلية، بالإضافة إلى تغييرات تسعير الفائدة التي أظهرت انخفاضًا في احتمالات خفضها خلال الاجتماعات القادمة، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات أسعار المنتجين لشهر يونيو والتي تعد مؤشرا مهما لتوجيه السوق في الأشهر المقبلة.

• ارتفاع مستمر في أسعار المستهلكين مدى الشهرين الأخيرين
• تراجع تدريجي في احتمالات خفض أسعار الفائدة في يوليو وسبتمبر
• استقرار حيازات الذهب لدى صندوق SPDR بدون زيادة أو نقصان
• توقف مؤقت لصعود الدولار الأمريكي نتيجة الترقب في بيانات التضخم
• مفاوضات تجارية مستمرة تزيد حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية

توقف صعود الدولار الأمريكي في سوق صرف العملات الأجنبية يعطي إشارة مهمة للأسواق حول التوازن الحذر بين عوامل التضخم وأسعار الفائدة، مما يجعل حركة الذهب أكثر تأثراً بهذه الديناميكيات، وفي ظل هذه التقلبات، يظل المشترون والمستثمرون يركزون على المرونة والحذر في تحركاتهم المالية خاصة مع إدراكهم بأن الأسواق الآن تتعامل مع الكثير من المؤشرات المعقدة والملفات الاقتصادية المتشابكة التي تؤثر على القوة الشرائية لكل من الدولار والذهب.