«ردع قوي» حزب الإصلاح يكشف السبب الذي أخاف مليشيا الحوثي فجأةً ويجعله يرسل كتيبة خاصة

الكلمة المفتاحية: مقتل الشيخ صالح حنتوس

مقتل الشيخ صالح حنتوس يمثل جريمة صادمة اهتزت لها محافظة ريمة وكشفت هشاشة المليشيات الحوثية التي خشيت جوهر الفكرة الجمهورية التي كان يحملها الشيخ ، فقد تحدى الشيخ رغم تقدمه في السن وساهم في نشر التعليم القرآني ورسخ قيم الحرية والوعي الجمهوري بين الناس مما جعله هدفاً لاستهداف لا يحمل أي تبرير سوى قمع الصوت الحر والتعبير عن الوعي الحقيقي للجمهورية في اليمن

مقتل الشيخ صالح حنتوس وصورة هشاشة المليشيات الحوثية

أكد حزب التجمع اليمني للإصلاح أن مقتل الشيخ صالح حنتوس لم يكن حادثًا عابرًا بل جريمة بكل المقاييس تحمل دلالات أعمق توضح حالة الضعف والعجز التي تعيشها المليشيات الحوثية، تلك التي أرسلت كتيبة مهام خاصة من صعدة إلى ريمة مهيأة بكل عتادها لمهاجمة بيت بسيط يقطنه شيخ تجاوز السبعين من العمر مع نسائه وأحفاده بلا مقاومة أو تهديد واضح، ليكشف هذا التصرف كيف تلجأ هذه المليشيات إلى العنف لخنق الأصوات التي تتبع الفكرة الجمهورية، وهي فكرة الشعوب التي تؤمن بالحرية والكرامة ولا تخضع للمسلحين مهما بلغ عددهم أو عتادهم. هذا المشهد يكشف أيضا تضاد القوة بين الرعب المسلح الذي تحمله المليشيات وبين صوت الوعي الذي مثلّه الشيخ حنتوس أمام هذه القوة الغاشمة.

الرسالة الجمهورية في مقتل الشيخ صالح حنتوس

لم يكن الشيخ صالح حنتوس مرتبطًا بالعمل السياسي المباشر ولكنه كان من أعمدة التعليم والتربية التي حملت الفكرة الجمهورية في قلوب وعقول الكثيرين وخصوصاً في ريمة، إذ قضى عمره معلماً للقرآن وللحرية بذات الوقت، محافظاً على رسالة تؤمن بأن الإنسان يولد حراً وغير قابل للانقياد للأفكار الكهنوتية التي تتعارض مع هذا الأصل، وقد ختم وصيته بكلمات معبرة هي بمثابة شهادة صمود على قناعة عميقة رفضية للظلم والموت في سبيل المواقف والكرامة، إذ قال: “أنا مظلوم… بزّوا مرتباتي، رموا أولادي، حسبنا الله ونعم الوكيل… إن شاء الله أكون شهيداً عند الله”، وهي وصية تثبت أن الفكرة الجمهورية ليست مجرد وثيقة رسمية بل موقف ووعي واجب الحفاظ عليه حتى لو كنت وحيداً وسط كل أدوات القمع.

ديوان شهادات مقتل الشيخ صالح حنتوس ودلالاته السياسية

الوصف الذي ذكره المتحدث باسم حزب الإصلاح بأن الشيخ حنتوس هو “شهيد موقف” ليس مجرد تعبير معنوي بل تترجم شهادة واقعية على أن استهدافه هو اعتراف ضمني بأن الكهنوت والمنظومة الحوثية لا تزال مهزومة أمام صوت الجمهورية الذي يمثله الشيخ، ذلك الصوت الذي انتصر بمواقفه رغم بساطتها وحديثه الحر الذي يحمل وزن كتيبة مسلحة بكامل عتادها، وهذه الرسالة تحمل بُعداً سياسيًا واسعاً إذ تشير إلى أن الفكرة الجمهورية ليست عابرة بل راسخة في وجدان الناس وتشكل تهديدًا للمليشيات التي تحاول إخراسها بأي ثمن.

• مقتل الشيخ صالح حنتوس كشف هشاشة المليشيات الحوثية التي تستخدم العنف ضد المدنيين
• الشيخ لم يكن ناشطًا سياسيًا لكنه حمل رسالة الجمهورية والحرية عبر تعليم القرآن
• وصية الشيخ تعبر عن صمود وإنسانية عالية في وجه الظلم والقمع
• الحزب الإصلاحي استخدام الحدث كموقع لتوضيح التهديد الحقيقي للتفكير الجمهوري

يبقى مقتل الشيخ صالح حنتوس أكثر من جريمة فردية بل معلم حضاري صلب وقف بسلاح الوعي أمام قوة الغطرسة التي ترفض أي صوت للجمهورية بين الناس، والرسالة التي تركها في وصيته تبقى دليلًا على أن الحرية والكرامة تبقى أسمى من كل ضغوطات العنف والتهديد مهما تكاثرت.