«فرصة ذهبية» احتياطيات الذهب تضع مصر على طريق القوة في التعدين العالمي

البترول يمثل مفتاحًا هامًا في اكتشاف احتياطيات ضخمة من الذهب تؤهل مصر لتصبح قوة صناعية عالمية في التعدين، حيث أكدت وزارة البترول والثروة المعدنية على الثروات المعدنية المهمة التي تملكها مصر خاصة الذهب، مما يجعلها في موقع متميز لدخول سوق التعدين الدولي بقوة استراتيجية الواحدة خاصة مع التطورات الحديثة في هذا القطاع الحيوي والدعم الحكومي المتواصل.

دور البترول في تعزيز احتياطيات الذهب ودفع مصر نحو قوة تعدين عالمية

يشكل البترول أحد القطاعات الأساسية التي تدعم الاقتصاد الوطني في مصر، لكن التركيز المتزايد على المعادن الثمينة كالذهب يُبرز أهمية تحسين استغلال هذه الثروات وفق خطط مدروسة، حيث أشار المهندس كريم بدوى وزير البترول إلى أن مصر تحتضن احتياطيات ضخمة من الذهب والمعادن المصاحبة تعزز قدرتها على الريادة عالميًا في قطاع التعدين، ويأتي ذلك ضمن استراتيجية متكاملة ترتكز على تطوير البنية التحتية والتكنولوجيا الحديثة خصوصًا في رصد وتحديد الموارد التعدينية بواسطة المسح الجوي بالأقمار الصناعية، ما يمكن من تحديد المناطق ذات الجدوى الاقتصادية بدقة فائقة.

البترول والتعدين: استراتيجية شاملة لزيادة الإنتاج والتصدير

شهد القطاع خلال العام الماضي نموًا ملحوظًا مدعومًا باستغلال جهود وزارة البترول والتعدين لتحسين الإنتاج، حيث وصل إنتاج مصر من الذهب والفضة إلى 640 ألف أوقية، وزادت مبيعات هذه المعادن إلى أكثر من 1.5 مليار دولار، إلى جانب ارتفاع إنتاج الخام التعدينى بنسبة 39٪ ليبلغ 26 مليون طن وزيادة في صادرات الخامات بنسبة 131٪ تعادل 446 مليون دولار، تعكس هذه الأرقام التطورات الإيجابية الناتجة عن تبني نهج استراتيجي جديد يشمل الاستثمار في المسح الجوي والرصد المستمر للمخزون من الذهب وباقي المعادن، كما ساهمت تلك الخطوات في توفير فرص عمل وتنمية مستدامة للقطاعات المرتبطة بالثروة المعدنية.

التعليم والتعاون الدولي في مجال البترول والتعدين لتعزيز احتياطيات الذهب

على الصعيد التعليمي والتطويري أعلن وزير البترول عن قرب افتتاح أول مدرسة فنية متخصصة في مجال التعدين بمنطقة مرسى علم، بالتعاون مع شركة «أنجلو جولد إشانتي» ومؤسسة السويدي، لتدريب كوادر بشرية محترفة، كما شهدت فعاليات منتدى مصر للتعدين 2025 توقيع اتفاقيات ترخيص بحث وتنقيب عن الذهب والمعادن المصاحبة مع شركات عالمية كـ«سنتامين» و«باريك»، تُعتبر هذه الاتفاقيات حجر الأساس لتقوية شراكات استراتيجية تدفع بمصر نحو الريادة التعدينية مع ضمان نقل التكنولوجيا وخبرات الشركات الكبرى إلى القطاع المحلي.

• تنفيذ مسح جوي شامل باستخدام تقنيات الأقمار الصناعية لرصد مناطق التعدين
• توقيع اتفاقيات تعاون مع شركات تعدين عالمية للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة
• إنشاء مدرسة فنية لتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة في التعدين
• رفع كمية الإنتاج والتصدير لتعزيز اقتصاد التعدين الوطني
• تحويل الثروات الطبيعية إلى قيمة مضافة تدعم التنمية المستدامة

تُشكل احتياطيات الذهب التي تكتشفها وزارة البترول فرصة كبيرة لتعزيز مكانة مصر في السوق التعدينية العالمية عبر استراتيجيات مدروسة، وتعزيز الإنتاج وتطوير الكوادر البشرية، ما يجعل مستقبل التعدين في مصر مفعماً بالفرص والتطلعات.