«تطور مذهل» الذكاء الاصطناعي يدعم نظام التعليم بطريقة غير مسبوقة في 2024

الذكاء الاصطناعي أصبح نقطة تحول في تطوير المناهج الدراسية السعودية، حيث أعلنت وزارة التعليم عن إدراج منهج الذكاء الاصطناعي في كافة المراحل التعليمية ابتداءً من 2025 – 2026، ويأتي ذلك ضمن جهود تعزيز منظور تعليمي يخرج أجيالاً قادرة على المنافسة في سوق العمل الحديث، مع توفير فرص تعلم تفاعلية تلائم الفئات العمرية المختلفة وتواكب التطورات السريعة في هذا المجال الحيوي

أهمية إدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية السعودية

تم تصميم منهج الذكاء الاصطناعي بالشراكة بين المركز الوطني للمناهج، وزارة التعليم، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، إضافة إلى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وبما يضمن مستوى تعليمي متدرج يلبي الاحتياجات المعرفية المختلفة للطلاب حسب أعمارهم؛ حيث يعتمد التدريس على التطبيق العملي والأنشطة التفاعلية بدلاً من التركيز النظري فقط، مما يعزز مهارات التفكير النقدي والابتكار ويكسب الطلاب خبرات حقيقية تمكّنهم من مجاراة المتغيرات المستمرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي ويحقق الربط المتكامل بين مراحل التعليم المختلفة ليتمكن الطلاب من بناء مهاراتهم بصورة متراكمة تدعم تطورهم الأكاديمي والمهني

الذكاء الاصطناعي ودوره في تحقيق رؤية المملكة 2030

يندرج التعليم في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن برنامج بناء تنمية القدرات البشرية الذي يشكل لبنة رئيسية في رؤية 2030، حيث تركز الرؤية على تطوير مهارات الشباب وتمكينهم معرفياً لمواكبة التطورات العلمية والتطبيقية الحديثة، بما يسهم في تعزيز تنافسية المملكة عالمياً ويقوي ريادتها الرقمية والاقتصادية، ويتم الدعم أيضاً من خلال برنامج التحول الرقمي الذي يهدف لإنشاء بيئة تعليمية تدعم اقتصاد المعرفة المستدام ويعزز من مكانة المملكة ضمن أفضل 15 دولة في تقنيات الذكاء الاصطناعي ويجذب استثمارات ضخمة تقدر بـ 75 مليار ريال

خطوات عملية لتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي في المراحل التعليمية السعودية

حرصت وزارة التعليم والمركز الوطني للمناهج على مواكبة الاحتياجات الفعلية لسوق العمل عبر تحديث المناهج بشكل مستمر؛ ليتمكن الطلاب من اكتساب مهارات حيوية مرتبطة بالسوق، من خلال التعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) حيث تم إطلاق مقرر «المدخل إلى الذكاء الاصطناعي» لطلاب الصف الثالث الثانوي كمرحلة أولى، وكذلك مبادرة «المليون سعودي للذكاء الاصطناعي» التي ساهمت في تمكين أكثر من 334 ألف شخص، وتماشياً مع الخطوات فإن البرنامج يربط بين التعليم الجامعي والتقني وتطلعات سوق العمل بطريقة منهجية، تدعم إعداد مواطنين يملكون المهارات اللازمة للتطور المستمر والاندماج في الاقتصاد المعرفي

الجهة المسؤولةالدور
وزارة التعليمتحديث المناهج وتنفيذ البرامج الدراسية
المركز الوطني للمناهجتصميم المناهج وتطوير المحتوى التعليمي
الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)توفير الدعم التقني والمبادرات التدريبية
وزارة الاتصالات وتقنية المعلوماتتعزيز البنية التحتية الرقمية للتعليم
  • تصميم المناهج حسب الفئة العمرية لضمان الملائمة
  • التدريس بأساليب تفاعلية وتطبيقية بدلاً من النظريات فقط
  • ربط التعليم بمتطلبات سوق العمل لتقليل الفجوة بين الدراسة والتطبيق العملي
  • تطوير مهارات الطلاب بشكل مستمر لتتناسب مع التطورات الرقمية
  • تشجيع الطلاب على الابتكار واستخدام الذكاء الاصطناعي في الحلول العملية

إن دمج الذكاء الاصطناعي بالمناهج السعودية يعكس رؤية قيادية ترى في الشباب مستقبل التنمية والتنويع الاقتصادي، وتحمل تلك الخطوة الأمل في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات الرقمية والمساهمة في نهضة وطنية مستدامة ترتكز على المهارات والمعرفة الحديثة.