«صدمة فاجأت الجميع» أية خسة في قذيفة مزقت جسد شيخ تجاوز السبعين كيف حدثت التفاصيل

ما هو ذنب صالح حنتوس كي يقتله الحوثيون شيخ تجاوز السبعين من عمره أفنى حياته في تحفيظ القرآن الكريم وزهد في متاع الدنيا بعيداً عن الصراعات السياسية أو ملاحقة السلطة أو الثروة، عاش في محافظة ريمة ملتزماً بتعليمه لكتاب الله ولم يزرع في قلبه إلا حب السلام ورغبة نشر العلم ورغم ذلك واجه حملة شرسة من قِبل الحوثيين الذين أغلقوا المدرسة القرآنية التي أسسها وفرضوا عليه التوقف عن تدريس القرآن في منزله فرفض الاستسلام.

ما هو ذنب صالح حنتوس وهل كانت مقاومته للتحفيظ سبباً في استهدافه من الحوثيين؟

الشيخ صالح حنتوس لم يكن سوى رجل بسيط وزاهد كرس عمره لطلبة القرآن ورفض المشاركة في أي صراعات سلطوية أو مال مما أثار حقد الحوثيين الذين لا يعترفون إلا بأنفسهم ولا يرحمون من يخالف أوامرهم وعندما أغلقت “المسيرة القرآنية” التي كان جسدها وروحها استمر صالح وزوجته المصابرة في تعليم القرآن للطلاب الذين جاءوا إلى بيته ليعوض النقص رغم التهديدات التي تلقتها الأسرة ورفض الانصياع لأوامر الحوثي بالتوقف عن العمل التعليمي ما أدى إلى اقتحام منزله بحملة عسكرية استهدفت الشيخ وأسرته.

ما هو ذنب صالح حنتوس وكيف تبرز في هذه القصة مأساة اليمن في ظل العصابات المسلحة؟

ما هو ذنب صالح حنتوس يكمن في تمسكه بالقيم الإنسانية وعلو همته على الخضوع لابتزاز الحوثيين الذين تعودوا على فرض إرادتهم بالقوة والتنكيل بكل من ليس معهم، هذه القصة تعكس قسوة الحالة اليمنية التي جعلت من رجل مسن يحفظ القرآن هدفاً سهلاً لتصفية حسابات سياسية وتكتيكية ولتطمين نفوذهم في المناطق التي يسيطرون عليها دون اعتبار لأي احترام للقيم الدينية أو التقاليد القبلية التي اعتادها اليمنيون، وهكذا يتحول أبسط الناس إلى ضحايا في لعبة سياسية باردة لم ترحم حتى أحفاد القرآن.

ما هو ذنب صالح حنتوس في عيون المجتمعات العربية وأهمية كشف جرائم الحوثيين

حين نطرح سؤال ما هو ذنب صالح حنتوس على المجتمعات العربية يجب أن نفكر جيداً في حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون ونفهم أن هذه الجرائم التي يرتكبها الحوثيون لا تقتصر على اليمن فقط بل تمس القيم الإنسانية في المنطقة كلها فقد أشاع الحوثيون الظلم والكراهية وفرضوا رؤيتهم الطائفية والعنصرية التي لا تقبل الاختلاف وهذه الجرائم ممنهجة تصل إلى تدمير البيوت والمساجد وقتل الشيوخ والعلماء الذين هم عماد الأمة وتحطيم الحياة الاجتماعية وتهجير الملايين مستخدمين أساليب وحشية تذكر بالممارسات الإرهابية التي تدمر ليس فقط اليمن بل تمحى آمال السلام في كل العالم العربي.

• رفض صالح حنتوس التوقف عن تحفيظ القرآن رغم تهديدات الحوثيين
• إغلاق مدرسته وتعليم القرآن في منزله مع زوجته الصابرة
• الحملة العسكرية الحوثية التي أدت إلى مقتله وإصابة أسرته
• الفجور والطائفية التي تشغل الحوثيين في قمع الأبرياء
• المقارنة بين جرائم الحوثيين والاحتلال الإسرائيلي من حيث التدمير والقتل والتهجير

لا يمكن للإنسان العاقل أن يسكت عن جريمة قتل شيخ مسن زاهد في الدنيا خصص حياته لنشر العلم والدين بينما بعض الجهات المسلحة لا تكتفي بالقنابل والصواريخ بل تعاقب الذين يحاولون نشر قيم التسامح والمحبة، فالسكوت هو مشاركة في الجريمة وردة فعل على ظلامية لا تريد الخير لأي إنسان في اليمن، وما هو ذنب صالح حنتوس سوى تمسكه بحبه لكتاب الله ولطلابه في وقت صارت القراءة والتربية جريمة بنظر هؤلاء. رحم الله الشيخ صالح وكل من فقد حياته في سبيل العلم والحقيقة، وليشق نورهم الطريق أمام كل من يقاتل من أجل السلام.