«عودة النفط» المبعوث الأممي حث الحكومة على تشكيل وفد لمفاوضات قادمة

الكلمة المفتاحية: استئناف صادرات النفط والغاز

استئناف صادرات النفط والغاز يمثل أولوية حاسمة من وجهة نظر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الذي دعا الحكومة اليمنية إلى تشكيل وفد تفاوضي مشترك وشامل استعدادًا لجولة المفاوضات القادمة، مؤكداً على الحاجة الملحة لحل التدهور الاقتصادي عبر استعادة تصدير هذه الموارد الحيوية التي تساهم في تقليل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، مع التزام الأمم المتحدة بدعم تسويات يقودها اليمنيون بمشاركة إقليمية فاعلة

دور استئناف صادرات النفط والغاز في تخفيف الضغط الاقتصادي في اليمن

يُشدد المبعوث الأممي هانس غروندبرغ على أن استئناف صادرات النفط والغاز يشكل المفتاح الأساسي للتخفيف من معاناة الاقتصاد اليمني المتدهور، إذ يعاني البلد من أزمات اقتصادية متشابكة أثرت على حياة المواطنين بشكل كبير، ويأتي تصدير النفط والغاز كخطوة فعالة تعيد السيولة وتحرك عجلة التنمية بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتجارة والتنقل الحُر بين المناطق. وقد تناولت المباحثات مع رئيس الوزراء سالم بن بريك أهمية اتخاذ إجراءات عملية تسرع من استئناف تصدير هذه الموارد بما ينعكس إيجاباً على مؤشرات الاقتصاد الوطني

استئناف صادرات النفط والغاز كدعامة لتسوية سياسية شاملة في اليمن

علاوة على البعد الاقتصادي، يمثل استئناف صادرات النفط والغاز نقطة مركزية في حوار السلام الذي يطمح المبعوث الخاص إلى تحقيقه، حيث شدد على ضرورة التخلي عن عقلية الحرب والانخراط في مسار تفاوضي جاد يُخرج اليمن من حالة اللا حرب واللا سلم، ويفتح الباب أمام تسوية دائمة تقوم على التزام المسؤولين والقيادة السياسية بإنهاء الصراع القائم. خطوة إعادة تشغيل صادرات النفط تعد بادرة لتعزيز الثقة بين الأطراف وتحفيز التوافق السياسي المرتبط بتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للبلاد

التحديات التي تواجه استئناف صادرات النفط والغاز وإجراءات المقترحة

رغم الإيجابيات العديدة لاستئناف صادرات النفط والغاز، إلا أن هناك تحديات جمة تقف عائقاً أمام هذه الخطوة؛ منها الوضع الأمني الميداني والاحتجاز المستمر لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين)، مما يعرقل جهود التنمية ويقوض الثقة المطلوبة للعمل السياسي. وفيما يلي أهم الشروط اللازمة لتحقيق استئناف ناجح ومثمر لهذه الصادرات:

• تشكيل وفد تفاوضي مشترك يضم كافة الأطراف اليمنية لضمان توافق سياسي واسع
• فتح الطرق الرئيسية لتيسير حركة التجارة والتنقل بما في ذلك طريق الضالع
• التزام الأطراف بوضع استراتيجية واضحة لإدارة تصدير الموارد الطبيعية
• تعزيز الدور الإقليمي لدعم التسوية السياسية والاقتصادية في اليمن
• مواصلة الجهود الدبلوماسية للإفراج عن المحتجزين لضمان بيئة عمل ملائمة

تكثيف الجهود وتعزيز الدور الإقليمي مع تنفيذ هذه الخطوات ضروريان لتسريع استئناف صادرات النفط والغاز بما ينعكس على استقرار اليمن وسلامه المتواصل، ويخلق ظروفاً اقتصادية تسمح للبشر بالعيش بكرامة وأمان وتحقيق نهضة حقيقية في مختلف القطاعات الحيوية.