كأس العالم للأندية عرفت في نسختها الأخيرة أجواءً فريدة من نوعها؛ حيث شهدت ملاعبها مقاعد فارغة وأسعار تذاكر منخفضة وتأجيل انطلاق المباريات بسبب تقلبات الطقس، بالإضافة إلى انتقادات كثيرة لأرضيات الملاعب، وسط فوز غير متوقع لنادي تشيلسي الإنجليزي الذي جاء في المركز الرابع بدوري بلاده، وهي البطولة التي حظيت بتصريحات متباينة حول نجاحها وأهميتها.
كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة: بين النجاح والانتقادات الجوية
بطولة كأس العالم للأندية التي أُقيمت مؤخراً في الولايات المتحدة تضمنت أحداثًا استثنائية؛ فقد تأجلت انطلاق ست مباريات لفترات وصلت إلى أكثر من 8 ساعات نتيجة اضطرابات الطقس، وبلغت درجات الحرارة في بعض المباريات حوالي 32 درجة مئوية مع رطوبة مرتفعة تصل إلى 38 درجة مئوية، وهو ما صعب مهمة اللاعبين في الأداء وترك أثراً على حالة الملاعب، خاصة أرضية ملعب “ميتلايف” التي وصفها كرواتيا نيكو كوفاتش بأنها مشابهة لملعب الجولف لقصورتها الشديدة؛ ما يحفز التساؤلات حول جاهزية هذه الملاعب لاستضافة كأس العالم العام المقبل، خصوصًا مع وجود أربعة ملاعب فقط من بين 11 ملعبًا مزودة بأسقف، وحتى تلك التي تحتوي على سقوف لا يمكن التحكم بدرجة حرارتها.
جدير بالذكر أن مشاركات الفرق الأوروبية الكبرى شهدت غيابًا ملحوظًا لأبطال دورياتهم؛ إذ لم تشارك فرق مثل ليفربول الإنجليزي وبرشلونة الإسباني ونابولي الإيطالي، وسط مشاركة 12 ناديًا أوروبيًا فقط من أصل 32 فريقًا استُدعوا للتنافس، كما استقبلت بطولة كأس العالم للأندية مفاجأة بدعوة فريق إنتر ميامي الأمريكي رغم عدم فوزه بأي لقب محلي، مما أوجد خلافات حول معايير اختيار الفرق المشاركة وتأثير البطولة على لياقة اللاعبين عقب موسم شاق احتوى على أكثر من 60 مباراة بغضون أشهر قليلة.
تألق الفرق البرازيلية وكواليس الأداء في كأس العالم للأندية
تميزت الفرق البرازيلية بأداء قوي في كأس العالم للأندية، حيث تأهل أربعة فرق إلى مراحل خروج المغلوب، وأبرزها فريق بوتافوغو الذي حقق مفاجأة كبيرة عندما تغلب على باريس سان جيرمان الفرنسي في مرحلة المجموعات، كما وصل فلومينينسي إلى دور نصف النهائي في إنجاز لافت، وكان الهلال السعودي أحد الفرق البارزة أيضًا بعد نجاحه في إقصاء مانشستر سيتي الإنجليزي والتأهل لدور الثمانية، في حين تألق نجم كرة القدم ليونيل ميسي وقاد فريق إنتر ميامي إلى دور الستة عشر، محققًا أول فوز لفريق أمريكي على منافس أوروبي بفوزه على بورتو البرتغالي، لكن المشاركة الأمريكية الأخرى لم تكن على مستوى الحماس حيث خرجت فرق سياتل ساوندرز ولوس أنجلوس إف سي بدون انتصارات في مرحلة المجموعات.
على الجانب الآخر، شهدت البطولة خسائر قاسية لفِرَق من خارج الدوريات الكبرى، مثل أوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي تلقى خسارة مذلة بنتيجة 0-10 أمام بايرن ميونخ الألماني، كما سجلت مباريات العديد من الفرق حضورًا جماهيريًا منخفضًا، مثل مواجهة ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي وأولسان الكوري الجنوبي التي حضرها 3412 متفرجًا فقط، مما يعكس تحديات في جذب الجماهير رغم شهرة الفرق المشاركة.
الأثر الطويل لكأس العالم للأندية على اللاعبين والفرق المشاركة
يرى خبراء ومدربو الفرق أن كأس العالم للأندية تضع ضغوطًا كبيرة على اللاعبين، خاصة بعد موسم طويل انتهى للتو، كما اعتبر المدرب الألماني يورغن كلوب أنه من أسوأ الأفكار تنظيم البطولة بهذا الشكل بسبب الإرهاق الذي يتعرض له اللاعبون، إذ خاض باريس سان جيرمان 65 مباراة وتشيلسي 64 مباراة منذ بداية الموسم في أغسطس، حيث لا تتعدى فترة الاستراحة بين البطولتين سوى 33 إلى 35 يومًا قبل انطلاق موسم 2025/2026، وهذا ما يشير إلى تحديات التأهيل البدني والذهني للاعبين.
أما المدير الفني لتشيلسي الإيطالي إنزو ماريسكا فقد وصف البطولة بأنها قد تكون أكثر أهمية من دوري أبطال أوروبا، مع تأكيده على خطورة درجات الحرارة التي واجهها الفرق في الملاعب الأمريكية، وهو رأي دعا إلى دراسة أفضل لكيفية تنظيم هذه البطولات مستقبلًا، بينما عبر الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي عن أن تأثير البطولة على اللاعبين سيظهر بوضوح في الموسم التالي، مؤكداً أن فيفا يهدف إلى رفع مستوى كرة القدم عالميًا وتسليط الضوء على فرق من خارج الدوريات الأوروبية الكبرى، إلا أن التحديات الحالية بحاجة إلى حلول واقعية تحمي صحة اللاعبين وتحافظ على جودة المنافسة.
- تأجيل المباريات بسبب تقلبات الطقس وتأثيرها على أداء الفرق والجدول الزمني
- عدم وجود ملاعب مناسبة مع تحكم كامل في درجة الحرارة داخل المنشآت
- غياب الأبطال الحقيقيين للدوريات الكبرى وتأثير ذلك على مستوى البطولة
- ضغط المباريات الكثيف على اللاعبين وتأثيره الصحي والبدني
- التحديات في جذب الجماهير والاهتمام التلفزيوني والميداني
الفريق | عدد المباريات منذ بداية الموسم |
---|---|
باريس سان جيرمان | 65 مباراة |
تشيلسي | 64 مباراة |
تضمنت بطولة كأس العالم للأندية ملامح مختلفة جمعت بين نجاحات مصحوبة بانتقادات واضحة، وقد أظهرت أهمية تطوير البنية التحتية والإعداد الجيد لضمان سلامة اللاعبين وتعزيز جودة المنافسة مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل المناخية والجماهيرية، ويبقى المستقبل حاسمًا لتشكل هذه البطولة صورة أكثر تكاملاً لكرة القدم العالمية.
وظائف شاغرة في وزارة الصحة: اكتشف التخصصات المطلوبة والشروط الآن!
«تابع الآن» مسلسل قيامة عثمان.. خطوات تثبيت قناة الفجر الجزائرية بجودة عالية
«مفاجأة سعيدة» العطلة الربيعية في المغرب 2025 تكشف تفاصيلها الآن
فرصة ذهبية: كيفية التقديم للحصول على معاش تكافل وكرامة 2025 بسهولة
«عودة قوية» ليلى عبد اللطيف تتحدث عن سلاح الحزب والتطبيع مع إسرائيل وبماذا توقعت للفترة القادمة
تشكيل برشلونة المتوقع أمام مايوركا: ليفاندوفسكي يقود الهجوم في مواجهة الليجا
زيادة 5 جنيهات في سعر الضاني… تعرف على أسعار اللحوم في الأسواق اليوم
«نتائج فورية» فضاء أولياء التلاميذ اكتشف نقاط الفصل الثالث 2025 بتسجيل مباشر