«صعود قوي» الدولار الأمريكي يرتفع إلى أعلى مستوى أمام الين الياباني منذ 15 أسبوعا

الدولار الأمريكي يشهد ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الين الياباني خلال تعاملات الثلاثاء مع صدور بيانات أمريكية تشير إلى زيادة مؤشر أسعار المستهلكين في يونيو، وقد جاءت الزيادة متماشية مع التوقعات دون أن تؤثر على مواعيد خفض الفائدة المستقبلية، ويتزامن هذا مع تراجع قيمة اليورو والجنيه الإسترليني مقابل الدولار، مما يعكس حالة من الحذر التي يراعيها الاحتياطي الفيدرالي وسط متغيرات الرسوم الجمركية وسياسات الاقتصاد العالمي.

تأثير مؤشر أسعار المستهلكين على الدولار الأمريكي واستقرار الين الياباني

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا مقابل الين الياباني بنسبة 0.66% ليصل إلى 148.68 ين، وهو أعلى مستوياته منذ أبريل الماضي، ويأتي هذا الارتفاع بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة التي أظهرت زيادة بنسبة 0.3% خلال يونيو، متوافقة مع التوقعات ومع معدل ارتفاع طفيف خلال مايو بلغ 0.1%، وكان الارتفاع السنوي للمؤشر عند 2.7% مقارنة بـ2.4% في مايو، مما أعطى إشارة واضحة لاستمرار ضغوط التضخم ولكن بمعدل معتدل ظل الاحتياطي الفيدرالي حذرًا في استجابته لهذه البيانات، مؤكدًا أنه ليس هناك ما يستدعي تغيير الخطة الحالية لمعدلات الفائدة.

الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى وسوق الصرف الأجنبي

في الوقت ذاته، تراجعت العملة الأوروبية الموحدة اليورو بنسبة 0.27% أمام الدولار الأمريكي مسجلة مستوى 1.1631 دولار كأدنى سعر منذ 25 يونيو، كما هبط الجنيه الإسترليني بنسبة 0.21% إلى 1.3399 دولار، عند أدنى مستوياته منذ 23 يونيو، وهذه التحركات تعكس تفضيل المستثمرين للدولار الأمريكي كملاذ آمن وسط قلق الأسواق من تداعيات السياسات الاقتصادية والتجارية، ويظل مراقبو الأسواق يتابعون قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خاصة مع التصريحات المتكررة لرئيسه جيروم باول حول توقع زيادة الأسعار خلال الصيف، والتي تؤثر مباشرة على تحركات العملات.

الرسوم الجمركية وتأثيرها على مؤشر أسعار المستهلكين والدولار الأمريكي

تتجه الأنظار الآن نحو التعرفات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي مؤخرًا والتي تستهدف واردات من المكسيك واليابان وكندا والبرازيل والاتحاد الأوروبي، حيث من المتوقع تطبيق هذه الرسوم بداية الشهر المقبل، ورغم التوترات التجارية، كانت ردود فعل السوق خافتة مقارنة بالفترة الأولى لفرض الرسوم، وتحليل كبار الاقتصاديين يشير إلى أن تأثير الرسوم الجمركية على بيانات مؤشرات الأسعار واضح لكنه ليس بحجم التوقعات السابقة، كما صرح الرئيس الأمريكي بأن أسعار المستهلكين لا تزال منخفضة وينبغي على الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة سريعًا، في حين تستعد السلطات لتعيين رئيس جديد للفيدرالي بعد انتهاء فترة جيروم باول في مايو، وهو ما يضيف عنصرًا من عدم اليقين على تحركات الدولار ومعدلات الفائدة.

• زيادة مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3% في يونيو
• ارتفاع الدولار مقابل الين بنسبة 0.66%
• تراجع اليورو والجنيه الإسترليني أمام الدولار
• رفع التعرفات الجمركية على واردات عدة دول من الأول يوليو
• انتظار تعيين خليفة جيروم باول في الاحتياطي الفيدرالي

تُظهر هذه التحركات أن الدولار الأمريكي يتفاعل بحذر مع بيانات التضخم وأسعار المستهلكين وسط ضغوط الرسوم الجمركية، والاحتياطي الفيدرالي يتابع باستمرار تطورات الاقتصاد العالمي ليتخذ قرارات تؤثر على السوق العالمية والعملات بشكل مباشر، بينما يبقى السوق في ترقب للحلول المستقبلية التي قد يقدمها رئيس الفيدرالي الجديد.