«تحرك دولي عاجل» مجلس الأمن ينتفض بشأن اليمن والمبعوث الأممي يدعو للسلام

الملف اليمني يستحوذ على اهتمام مجلس الأمن الدولي الذي يعتزم عقد جلسة مهمة يوم الأربعاء 9 يوليو ضمن اجتماعه الشهري لمناقشة الأوضاع المتدهورة في اليمن، والتي تشمل الوضع الإنساني الحرج، توقف المسار السياسي، واستمرار النزاعات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل، وسط تصاعد القلق الدولي حول تداعيات الأزمة وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي.

جلسة مجلس الأمن الدولي حول الملف اليمني: تفاصيل الرؤية الأممية وتطورات الأوضاع

يحظى الملف اليمني باهتمام بالغ في اجتماع مجلس الأمن الدولي المقبل، حيث سينطلق النقاش بجلسة مفتوحة تتبعها جلسة مغلقة يُتوقع خلالها أن يقدم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إحاطة موسعة تتناول الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية للبلاد، برفقة ممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) الذي سيلقي الضوء على الوضع الإنساني المتردي. تهدف هذه الجلسة إلى تقييم فرص خفض التصعيد العسكري في اليمن ومناطق البحر الأحمر، إضافة إلى سبل إعادة تحريك العملية السياسية التي تواجه تعثرًا متزايدًا بسبب التصعيد الإقليمي.

سيتناول النقاش أيضًا تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) التي تنتهي في 14 يوليو، وسط ترجيحات بأن يُعقد تصويت لتمديد المهمة لمدة عام إضافي، وفق اتفاق ستوكهولم الموقع أواخر 2018، وهو ما يعكس مدى أهمية استمرار دور الأمم المتحدة في مراقبة الاستقرار والمساعدة في تقليل التوترات العسكرية في المنطقة.

تفاقم الأزمة الإنسانية ضمن الملف اليمني والتهديد المتزايد بانعدام الأمن الغذائي

يناقش مجلس الأمن الدولي الملف اليمني في وقت تواجه فيه البلاد أزمة إنسانية متفاقمة مع تحذيرات صارمة من المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل (IPC) بأن 49% من سكان اليمن يعيشون في حالة أمن غذائي حاد، مع تسجيل مناطق جديدة قد تدخل في دائرة المجاعة لأول مرة منذ عام 2022، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية عاجلة لتوفير التمويل الكافي والدعم الإنساني اللازمين. يرجح خبراء أن تستمر هذه الأزمة بالتدهور خلال الأشهر القادمة ما لم تتحقق تحركات ملموسة على الأرض لدعم استقرار البلاد.

  • نقاط النقاش الرئيسية لجلسة مجلس الأمن حول الملف اليمني تشمل:
  • تقييم الوضع العسكري والتوترات في مناطق النزاع
  • بحث الأوضاع الاقتصادية وتأثيرها على الاستقرار
  • استعراض التحديات الإنسانية والتهديدات المحتملة للأمن الغذائي
  • مناقشة تمديد ولاية بعثة دعم اتفاق الحديدة
  • بحث سبل استئناف العملية السياسية وتحفيز المفاوضات المتعثرة

جهود المبعوث الأممي في عدن وتحركات دعم العملية السياسية ضمن الملف اليمني

بعد زيارة دامت يومين إلى العاصمة المؤقتة عدن، اختتم المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لقاءه مع رئيس الوزراء سالم بن بريك، حيث ناقشا التأثيرات المتشابكة للوضع الإقليمي على الملف اليمني، مؤكدين ضرورة تشكيل وفد تفاوضي مشترك من قبل الحكومة استعدادًا لجولات جديدة من المحادثات، مع التركيز على استئناف صادرات النفط والغاز التي تمثل أولوية اقتصادية ملحّة. شدد غروندبرغ على أن معالجة التدهور الاقتصادي لاتحتمل المزيد من التأجيل، داعيًا إلى انخراط حقيقي في مسار تفاوضي يهدف لوضع حد لحالة “اللاحرب واللاسلم” التي تخيم على البلاد أطول فترة ممكنة، وتحقيق تسوية مستدامة مبنية على الثقة بين جميع الأطراف.

العنوانالتفاصيل
موعد الجلسةالأربعاء 9 يوليو 2024
نوع الجلسةجلسة مفتوحة تتبعها جلسة مغلقة
الموضوعات الرئيسيةالوضع الإنساني، الأمن الغذائي، المسار السياسي، تمديد بعثة الأمم المتحدة
المبعوث الأمميهانس غروندبرغ
المكانمجلس الأمن الدولي – نيويورك

يمثل الملف اليمني تحديًا كبيرًا تتداخل فيه الأبعاد الإنسانية والسياسية والعسكرية، ويأتي اجتماع مجلس الأمن الدولي هذا كفرصة لتسليط الضوء على تعقيدات الأزمة، وتسريع الجهود الدولية لتوفير حلول مستدامة تعيد للأمل طريقه في بلادٍ أنهكتها سنوات الصراع والتوترات الإقليمية والمجاعة. يتطلب تجاوز هذا الواقع الهش تنسيقًا دوليًا حقيقيًا وجدية في المفاوضات لتأمين السلام والاستقرار، والحد من معاناة الملايين من اليمنيين الذين يعيشون تحت وطأة الأزمات المتعددة